خاص “عكس الاتجاه نيوز”: هكذا ستواجه القوى الأمنية اعمال الشغب
عاشت العاصمة بيروت، في الأيام الأخيرة موجة كبيرة من أعمال الشغب، وهي الموجة الاعنف التي بدات منذ انطلاقة الحراك الشعبي، منذ ما يقارب الـ100 يوم. مئات الجرحى من المواطنين والقوى الأمنية، وخسائر مالية باهظة بلغت ملايين الدولارات جراء التكسير والاعتداء على عدد من المحال التجارية والأملاك العامة في وسط بيروت .
موجة الغضب التي تجتاح العاصمة، كل ليلة، باتت تشكل أرقاً لدى معظم المسؤولين والسياسين في لبنان، وهم في الوقت نفسه باتوا عاجزين أمام ما يجري، عن تقديم ابسط الحلول لردع المشاغبين، حتى أن معظم المسؤولين الأمنيين، لم يستطيعوا تقديم اي قراءة أو حلول خلال الاجتماع الأمني الذي عقده المجلس الاعلى للدفاع في القصر الجمهوري ببعبدا.
عجز السلطة السياسية، تحول الى ما يشبه نقطة قوة لدى المتظاهرين، فلا شيء بات يردعهم أو يخوفهم من ارتكاب مزيد من أعمال الشغب والتكسير وتحطيم واجهات المصارف والدوائر الرسمية .
وفي ظل العجز السياسي، يبدو أن قيادة الجيش لن تتخذ موقف المتفرج على ما يجري في وسط العاصمة بيروت، معلومات خاصة لموقع “عكس الاتجاه نيوز” ، كشفت أن :” قيادة الجيش اتخذت قراراً حاسماً، بوقف كل أشكال اعمال العنف” وبحسب المعلومات :” فإن القرار اتخذ بالاتفاق مع القوى الامنية ويقضي بضبط الشارع ومنع اعمال الشغب مهما كلف الأمر”. مصادر عسكرية اشارت لـ”عكس الاتجاه نيوز:” أن ما شهدته العاصمة بيروت امس وبعض المناطق اللبنانية دفع الجيش الى اتخاذ قرار جدي وسريع بمنع اعمال الشغب، مع التأكيد على رفع الغطاء السياسي والامني عن المشاغبين ، ومما لا شك فيه أن قيادة الجيش ستعمل على توقيف كل من تورط وساهم التعدي على الاملاك العامة والخاصة ، في مختلف المناطق اللبنانية .
يشار الى أن عدد من حواجز الجيش الللبناني في الشمال والبقاع منعت ،امس ، عشرات الحافلات المتوجهة الى بيروت من اكمال طريقها، وعمل عناصر الامن على تفتيشها ، وهو ما عد بداية سريعة للحد من وصول المشاغبين الى وسط العاصمة بيروت