هل تولد الحكومة قبل رأس السنة؟
أشارَت جَريدة “الأنباء” الالكترونية الى انه لم تغب عملية تأليف الحكومة في عطلة عيد الميلاد المجيد، لا بل كانت حاضرة في عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي دعا لإعطاء الرئيس المكلّف فرصة لتشكيل حكومة اخصائيين، كما حضرت في تصريح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للإعلاميين على هامش قداس العيد.
مصادر نيابية مطلّعة على مسار تشكيل الحكومة جدّدت التأكيد لجريدة “الأنباء” الالكترونية أن التشكيلة الحكومية شبه جاهزة، وأن الاستمهال هو للتغطية على هذا الأمر، مستشهدةً بما قاله الرئيس عون في بكركي، حيث كان كلامه مؤشرا واضحا على ان الحكومة قد تشكّلت في معرض إجابته على أسئلة الإعلاميين عمّا اذا كان الوزير جبران باسيل هو من شكّلها.
وفي هذا السياق، أكدت الأوساط أن “اللمسات الأخيرة توضع على الأسماء وإسقاطها على الوزارات، الأمر الذي لحقه بعض التعديل بعد لقاء الرئيس المكلّف حسان دياب بالخليلين” (الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي لأمين عام حزب الله حسين الخليل)،
ولفتت الأوساط إلى انه “في حين يحاول الرئيس المكلف أن يعطي لنفسه بعض التمايز عن توجّه الفريق الذي كلّفه، وإن كان شكلياً على الأقل، فإنه في الواقع متماه إلى أقصى الدرجات مع توجهات هذا الفريق، والأمور حتى الساعة تتجه الى حكومة من اختصاصيين بخلفيات سياسية لا حزبية واضحة”.
من جهته، لا يزال رئيس الجمهورية يحاول الضغط لولادة الحكومة قبل رأس السنة وبأقصى حد في الأسبوع الأول من كانون الثاني المقبل، وعزا مراقبون عبر “الأنباء” هذا الإصرار على الإسراع إلى ما حمله تصريح مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر الذي جاء مختلفاً عن الموقف الذي أعلنه السفير ديفيد هيل من بيروت،
وهذا ما يدفع عون ومعه الثنائي الشيعي إلى تعجيل التأليف قبل حصول اي تبدّل في الموقف الدولي الذي وفّر هذه الفرصة التي أتيحت لإيصال حسان دياب.