مقالات

آراء الكتاب: الواقع يسأل والحقيقة تجيب .. السويداء بين تل ابيب و(الاحتلال) الروسي والايراني؟!

نارام سرجون

بقلم: يامن احمد

قبل بدء القراءة اقول لمن سوف يشكك بأي كلمة ويتهم المحتوى بالتعميم أنني هنا أتكلم عن فئة محددة في السويداء مطالبها ليست محاربة الفساد بل إسقاط الدولة السورية ورئيسها وجيشها ،أنا هنا أرد على الفكر الطائفي في الطائفة والذي يتفق مع فكر كل متدين اقصائي كما اليهود والوهابية وحتى الطائفي المتحجر في طائفتي. هؤلاء لوحملوا السماء راية هم جميعا خراف الحقد واخوة في العداء للحقيقة العليا، لذلك أرجو التدقيق في كل جملة قبل الحكم فأنا اتحدث عن فئة في السويداء تحمل راية دينية لمأرب غير دينية وغير أخلاقية ،كما المتطوع في الجيش الصهيوني يرفع راية دينية لكنها منه براء .نحن نتحدث عن الأخوة في العداءلسوريا فقط..
الواقع : في السويداء رفعت شعارات ضد القصر الجمهوري، ولافتات تصف الوجود الايراني والروسي كإحتلال؟!’ فبم تفسر كل هذا؟!
الحقيقة :
قبل كل شيء يجب أن نسأل لماذا يتحدث هؤلاء ضد الوجود الروسي والايراني تحديدا ولا يتم ذكر مركزية تأثير الاحتلال الامريكي مع الانفصالي والتركي ،وهم من نهبوا خيرات سوريا في العلن، واعترفوا بهذا، فالأمريكي يستولي على القمح والغاز والنفط، والتركي سرق آلاف المعامل مع بعض أبار النفط وسلب مواسم الزيتون بل وشجر الزيتون في مناطق اخرى، ومع كل هذا نرى أن الفئة المبرمجة مسبقا هي لمحاربة الدولة وليس الفساد، لايذكرون هذه الحقائق وهنا سوف أفسر حقيقة لماذا لايذكر هؤلاء الانفصاليون؟الجواب هو لأن مسار الانفصال يتماهى مع غاياتهم، فلايمكنهم ذكرهم بالخيانة، ولأن غايتهم واحدة ولقد شاهد الجميع ماذا كتب على اللافتات التي رفعت فيما يتعلق بالحكم المنفصل عن سوريا للسويداء فلايذكر هؤلاء الاحتلال الأمريكي والاسرائيلي لأنهم يعلمون أن لهم من يمثل فكرهم في تل ابيب ويحمل النهج الفكري الجنبلاطي ضد الدولة السورية بخلاف البطل السوري الأسير المحرر صدقي المقت الذي يمثل الشرفاء الوطنيين في السويداء والجولان وكل سوريا فهم لهم اشباه يخدمون في جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي يعتبر جيش من اكبر جيوش أمريكا الأم في المنطقة فلا يمكنهم اتهام من هم لهم أهل ، وهؤلاء اسرائيليو الهوى، ولهذا نرى الهجوم مبرمج ضد الدولة السورية فقط والدليل الاسرائيلي يهاجم الوجودالاستشاري الايراني كلمة وفعلا والاسرائيلي يحارب الروسي مع الامريكي في اوكرانيا .كيف يكون الايراني والروسي احتلالا والعدو الصهيوني لم يغير موقفه من دمشق ولا دمشق تغيرت في دعم المقاومة؟! مازالت تل ابيب تقوم بمطاردة علماء البحوث العلمية العسكرية السورية، وكما اغتالت العالم العبقري عزيز اسبر، فهل يعقل لدولة محتلة كما يزعمون أن تواجه اقوى كيان محتل معتد على وجه الارض؟! ولنسأل هنا أي من الرايات ترفع في فلسطين المحتلة ؟! إنها رايات الجمهورية العربية السورية وصور القائد الأسد وليس صور وليد جنبلاط وفهد البلعوس . لايمكن لعاقل أن يصف الوجود الايراني والروسي بالمحتل فإن هؤلاء أنفسهم في بدايات الحرب كان يقولون لنا أين الحلفاء؟ وعندما جاء الحلفاء وتحقق أمنهم انقلبوا على كل من ساعدهم ، فمن خرج ينادي بأن وجود الحلفاء احتلال فهو إما منافق أو جاهل، سأقول لك لماذا أقول هذا :

لماذا لم ينفعل هؤلاء القلة لخدمة بعض من أبناء طائفتهم في جيش الاحتلال الصهيوني إن كانوا ضد الاحتلال في فكرهم ؟ ألم يكون البطل القومي صدقي المقت ضد هؤلاء وهو ممن جعل الفرق مدويا بين موحد سوري مقاوم و(موحد) اسرائيلي مستسلم لماذا لم نجد لهؤلاء غيرة على كرامة وطنهم تطالب أن يسرح كل من هو من طائفتهم في جيش الاحتلال الصهيوني ؟! فالحق أن ينتفضوا على من يخدم الاحتلال لا على من يقاومه، أما رايتي انا فيرفعها المقاوم الفلسطيني ضد أقذر محتل ،ورايتك يرفعها رفاقك في العداء لسوريا الى جانب المحتل فمن منا يجب أن يلقن الآخر دروسا بالكرامة ؟!
كيف لهم أن يدعوا الوطنية المنزعجة من وجود الحليفين الايراني والروسي على جزء من أرض سوريا وهم من رفضوا قبلا محاربة اتباع الاحتلال الأمريكي ومواجهة الاحتلال التركي في سوريا ؟! انهم يبحثون عن حجة تتيح وتبرر لهم الانفصال عن الدولة السورية .كيف لأي من هؤلاء أن يحدثنا عن الغيرة الوطنية وهو اليوم علم الانتداب الذي عمل ومازال يعمل مع الاحتلال الأمريكي والمخابرات البريطانية والاحتلال التركي والاسرائيلي والقطري على تدمير سوريا .
الواقع : هل كان لماتعتبره “المعارضة “المسلحة انه جغرافيا محررة دورا جاذبا ليتحرك البعض في السويداء؟!
الحقيقة:
مايدعى كذبا المحرر لم يجذب حتى أهاليهم فهم في تركيا والآن الكثير منهم يتجه نحو دول أخرى، إذ لا نموذج لعبيد قطر وتركيا يمكن أن يدفع عاقلا للتحرك .حتى النموذج الجنبلاطي في لبنان سيء للغاية، فهم ربما حققوا زعامة طائفية في لبنان تقاتل من أجل وليد جنبلاط ولكنهم لم يبنوا سيادة وطن .
الواقع : هناك شعارات أطلقها البعض في السويداء عند عبورهم من أمام نقاط تابعة للجيش العربي السوري ؟! لقد قالوا حرفيا تحيا سوريا ويسقط الأسد فما رأيكم ؟!
الحقيقة :
إن هكذا شعارات تدل على أمر واحد وهي أن من أطلقها في وجه ابناءالجيش هم ممن يفتقدون شرف المعرفة وشرف احترام أنفسهم، لأن هؤلاء الجنود والضباط فعلوا مالم يفعله البعض من هؤلاء، لذلك لم يشعر بالعار من أطلق هذه الشعارات في حضرة حماة اعراضهم، فهم الذين جاؤوا من مدنهم السورية البعيدة تاركين ذويهم لحماية اصحاب هذا النداء المذري ، بخلاف مقابل لهؤلاء الذين رفضوا الدفاع عن ابناء كل المدن السورية وقراها، وطلبوا أن تنحصر مهامهم الدفاعية بمدينتهم فقط ،فهم يعتدون على قائد جيشهم لحاجة دنيئة في أنفسهم، والدليل أنه عندما يهتف هؤلاء بسقوط قائدهم فهم ينادون بسقوط شرفهم لأنهم حماة هذا الشرف أننا لم نسمع عن هذه الشعارات وهي تطلق ضد الجيش عندما كانت داعش واشباهها تهدد وجودهم ، لم نكن لنسمع مثل هذه الشعارات لأن حاجتهم للبقاء تفوقت على امعائهم في حينها، ولكن اليوم تفوقت حاجة امعائهم على انتمائهم ، وتكلموا كما يتكلم الخونة الانفصاليون في الشمال، فكيف لك أن تهتف بشعار اسقاط قائد الجيش العربي السوري بينما هذا الجيش يعترض دوريات الاحتلال الأمريكي في الشمال ، ثم أنت من يعترض الجيش العربي السوري في الجنوب وهذا الواقع يترجم لنا حقيقة من هو الذي سقط وسوف يسقط .
ولايحق لك أن تحمل راية طائفة وتقول تحيا سوريا فإنك في هذا الموقع وعلى تلك الشاكلة كما فعل المسلحون الذين حملوا رايات ذات طابع طائفي وقالوا تحياسوريا ،ورفضوا كل من لايشبههم بالاعتقاد والرأي ،أية سوريا تلك التي سوف تحيا براية طائفية؟! إن ذلك انفصام في المواقف ،فكيف تقول تحيا سوريا وأنت من رفض اساسا أن تحيا سوريا عندما رفض وتخلف عن الجيش العربي السوري في الدفاع عنها واعادتها إلى الحياة أنه حقا لأمر مريب.
الواقع :هل استفزتكم رفع رايات مذهبية في السويداء :
الحقيقة :
لا لم تستفز أحدا منا سأقول لك لماذا .لن تستفزنا الراية لذاتها، إنما اختيار رافعها لمكان وزمان غير مناسبين ،ومتماهيا كذلك في حجته ومطلبه مع وقائع حملة الاعلام الذي حارب السوريين، فلو شاهدنا رايات طائفة في مراسم تأبين وطقوس روحانية فهذه حرية معتقد، ولكن أن ترفع في وجه باقي السوريين فذلك أمر مريب، ثم هي مصاحبة شعارات اسقاط الدولة وقائدها ،وكذلك أن يتماهى رفع هذه الرايات مع دعم اعلامي مطلق من نفس الاعلام النفطي الثري الذي شارك في قتل السوريين، هنا وجب علينا أن نخشى على سوريا وليس من تلك الرايات لأننا ومنذ ثلاث عشرة عاما نحارب لكي لا يكون هناك راية طائفية فلا يجوز أن نجيء بعد كل هذه السنين لنرفع راية مذهب، ههنا يتوجب على رافع تلك الراية أن يسأل لماذا رفعها ولم وفيم وليس نحن .
الواقع : لماذا تدافع عن الرئيس الأسد هل هو حقا يستحق كل هذا الدفاع المتماسك والعميق ؟!
الحقيقة :
أنا لا أدافع عن الأسد ،الأسد هو من يدافع عنا جميعا ،إنني أتحدث عنه ، ويظهر لك ذلك دفاعا عنه، ولكن مع التدقيق ستجد أنني أكتب عن قيمة هذا الإنسان ، إنك إن تحظى بقائد عظيم يقود مقاومةلحرب على سوريا لم تشهد البشرية نظيرها على مدى ثلاث عشرة عاما ، ثم هو يظهر على مداها كأنه واجهها ألف مرة ، إنما هو قائد غير عادي، إضافة إلى التضييق عليه دوليا واقليميا وتهديده بمصير القذافي وصدام حسين كما تحدثت من قبل اعوام مع حرب استهزاء من معتقده واهله وطائفته كل هذا لم يجعله يلوذ براية طائفته ،ولا أن يتحصن في معاقلها أويتمترس خلف الوجود الروسي، كان هناك فرصة لكل طائفي مكان الأسد أن يكون زعيم طائفة ولكنه بقي سيد أمة وليس عبدا للظروف ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى