مقالات

سوريا على صفيح من نار ….

كَتَبَ إسماعيل النجار

سوريا على صفيح من نار وهي القلعه المجاهدة الصامدة التي ستشعل فتيل الحرب بوجه أميركا في المنطقة،
هيَ قلب العروبة النابض،
هي قلعة الصمود والتصدي،
بلاد القطن والقمح والياسمين،
اصبحت هدفاً لأميركا واوروبا وإسرائيل، والمال العربي هوَ الداعم الأكبر والمضللين فيها هم الوقود الذي تستخدمه واشنطن لحرق البلاد بما فيها،
لقد أصبحت دمشق هدفاََ للمقايضة والمساومة لكن عاصمة الياسمين تأبى الذُل والهوان وتأبى على نفسها الركوع،
بعد السماح والتسامح من خلال تسوية أوضاع المغرَّر بهم عادت الأمور إلى المربع الأول في بعض مناطق البلاد، وخاصةً محافظة السويداء التي يسكنها الموحدون الدروز والتي رفع بها أحدهم علم الكيان الصهيوني متفاخراً به، لكن الأمر ليس سهلاً على الخارجين على القانون لأن في المحافظة انوفٌ حَميَة ورجالٌ لهم تاريخ في الدفاع عن سوريا، أنهم أبناء وأحفاد سلطان باشا الأطرش رحمه الله قائد ومحرك الثورة العربية الكبرىَ الذي اشعل الحرب بوجه الفرنسيين وطردهم لأن كرامته أبَت عليه أن يقبل إختطاف ضيفهِ من باب داره،
وجوه السويداء ورجالاتها جميعهم سلطان باشا وجميعهم عصام زهرالدين، لذلك نؤكد أن رياح المحافظة لن تجري كما يشتهي أعداء الوطن من الخونَة والعملاء والمرتزقة،
عندما اشتعلت الحرب على سوريا منذ إحدى عشرة عام وعندما صاحت دمشق أين أحبتي لَبَّىَ النداء رجالٌ من إيران والعراق ولبنان وكانوا إلى جانب إخوانهم من ضباط وأفراد الجيش العربي السوري فقاتلوا جميعهم بقلب رجلٍ واحد واستبسلوا واستماتوا دفاعاً عن البلاد فاستسلمَ الإرهابيين بعد إن طُوِّقوا وتقطعت أوصالهم وطُرِدُوا خارج العاصمة وباقي المحافظات،
اليوم يعاود الذين أُعتِقوا بعفو الرئيس الأسد إلى معاودة نشاطهم في تخريب سوريا لكن الدولة بكل مؤسساتها متأهبة من أجل التصدي إلى هؤلاء الحِفنَة من المخربين المدفوعين من قِبَل أجهزة الإستخبارات الأميركية التي تهدد بإحتلال مدينة ومعبر البوكمال ومحاولاتها لتذكية نار الفتنة واتساع مساحتها على مسَطَّح جغرافيا البلاد،
لكن الجيش العربي السوري لهم بالمرصاد كما كانَ من قبل ولن يوفر فرصة للتواصل مع الوجهاء والفعاليات الوطنية في السويداء قبل أن يُتَخَذ القرار بوضع حَدٍّ لهؤلاء،
محوَر المقاومة متأهب والعين على ما يجري ترقب كل كبيرة وصغيرة وفي حال أمعنت أميركا بضرب السلم الأهلي السوري مجدداً واستمرت بالعبث في الأمن فإن الوجود الأميركي على أراضيها سيدفع ثمناً باهظاً وربما تكون تكلفته أكبر من التواجد العسكري على الارض السورية وستمتد الأمور بلا ريبٍ أو شَك، لأن عرين العرب الحقيقي له محبين ومدافعين عنه ومؤامرة أميركا تركيا قطر لن تمر وسوريا ستبقىَ كما هيَ جغرافيا واحدة لن تُمَس، ودونَ ذلك حرباً قد لا تُبقي ولا تُذِر،
ولن ينقطع حبل الوصال مع بغداد،
قادم الأيام يثبتُ ذلك والله نصير المؤمنين.

بيروت في….
28/8/2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى