في ختام زيارته للقاهرة

وزير خارجية تركيا جاويش أوغلو : نعمل على ترتيب لقاء بين الرئيسين أردوغان و السيسي … وكان الطرفان اتفقا على وضع خطة لعودة كاملة للعلاقات وتطويرها ..
الإنفتاح المصري على تركيا ، يأتي بعد انفتاح سعودي ، سبقه انفتاح اماراتي لتحسين العلاقة مع تركيا ..
وفي الوقت الذي وضع فيه العديد من المراقبين والمحللين هذا الإنفتاح في سياق حراك “صيني/روسي/إيراني/سعودي/اماراتي/مصري” يهدف لحل الخلافات في الإقليم بعيدا عما تريده واشنطن ..
فإني قراءتي للتحرك “السعودي/المصري” تحديدا ، أنه يأتي تحت ظل العباءة الامريكية ، بل و وفقا لاستراتيجيتها الجديدة في الإقليم ، ومؤخرا وبشكل خاص تجاه تركيا ..
إدارة بايدن سارعت على لسان مستشار الامن القومي “جيك سوليفان” وقبل مغادرة “اوغلو” للقاهرة ، إلى القول بعد أن رحب بهذه الخطوة : 《أن زيارة الوزير التركي تشكل “خطوة مهمة نحو منطقة أكثر استقراراً 》..
وأما هدف الأميركي تحديدا ، هو قطع الطريق على أي محتمل سوري/تركي برعاية روسية/ايرانية ، ينتج عنه انسحابا تركيا من الشمال السوري لا تريده واشنطن في هذه المرحلة ..
وأما أردوغان ، فربما وجد في ذلك ميدانا للتجارة و المضاربة ، ومنفذا اقل كلفة بالنسبة له ، وربما اكثر ربحا ، وخاصة قبيل الإنتخابات ، وفي ظلّ تمسك دمشق بشروطها وثوابتها المتعلقة بالإنسحاب و وقف دعم الإرهاب ..
وبكل الاحوال ، فالمفاجآت ما زالت في بدايتها ، وما زلنا على بعد شهرين تقريبا تفصلنا عن الإنتخابات التركية ..
م. حيان نيوف