مقالات

العدو يفقد الأهداف والمقاومة تحصد الأنجاز

حركة النشاط الدبلومسي تتصاعد في الأيام المقبلة حاملة معها بنود وقف إطلاق النار تحت عنوان القرار 1701 فقط دون زيادة أو نقصان كما أبلغ الجميع دولة الرئيس نبيه بري الذي يحمل عبء هذا التفاوض الذي لا يقل أهمية عن الجبهة العسكرية
وهذا الموقف الصلب من دولة الرئيس بري برفضه إضافة بند واحد على هذا القرار هو أستكمال لسيادة الدولة اللبنانية أولا” وهو رفض أعطاء أي بند لصالح العدو الإسرائيلي الذي لم يحترم هذا الأتفاق وقام بآلاف الأنتهاكات قبل نشوب هذه الحرب فكيف بعد الحرب، وبالتالي دولة الرئيس نبيه بري اليوم هو يحمل مسؤولية سيادية ووطنية ولن يكون دوره السياسي والدبلوماسي أقل أهمية عن الدور العسكري الذي يحققه الميدان
في الأسبوعين الماضيين قام العدو الإسرائيلي بأضخم عملية تدمير في الجنوب والبقاع والضاحية للضغط على الشعب اللبناني اولا” وعلى دولة الرئيس نبيه بري لأجباره على التراجع بالتشدد في مواقفه التفاوضية ولكن العدو الإسرائيلي أنصدم بصلابة الموقف السياسي للرئيس بري وبإرادة الصمود عند الشعب اللبناني
وقد اثبتت الأيام السابقة بأن بنك الأهداف للعدو الإسرائيلي أصبحت تنازلية
وكانت اهداف المقاومة تصاعدية وتوسعية بأستهداف مناطق جديدة في الأراضي المحتلة وبنوعية سلاح جديد ما يدل على أن المقاومة تملك السيطرة العسكرية على الميدان وبالتالي تبدلت المواقف وأصبح العدو راضخ لبنود 1701 دون زيادة او نقصان كما قال دولة الرئيس بري وقد أبلغ هوكشتين بذلك

الأيام القادمة سوف تفتح أبواب الدبلوماسية على مصرعيها لوقف إطلاق النار فما يحصل على الحافة الأمامية هو ملحمة بطولية ستدرس لأجيال
ففي حرب تموز من العام 2006 وصل العدو إلى بلدة مرجعيون ودخل إلى ثكنة الجيش اللبناني والجميع يعلم ماذا حصل في ذلك اليوم وبدات المقاومة بشن الهجوم المعاكس ودحرته وهزمته تحت وابل من الضربات الموجعة وقد سجل الأنتصار التاريخي
اليوم نحن لسنا في المشهد الأول
الميدان مختلف كليا” عن حرب تموز الذي استمرت ثلاث وثلاثون يوما”
نحن اليوم وبعد اكثر من شهرين وقبل ذلك كنا بجبهة أسناد لغزة لأكثر من سنة ورغم الدمار وهمجية سلاح الجو الإسرائيلي بالقتل والدمار والأجرام لم يستطيع السيطرة على قرية واحدة ليثبت فيها نقطة لها
ولم يستطيع الدخول إلى الجنوب أكثر من أمتار ومَن يعرف المنطقة وجغرافيتها يدرك ماذا نقول وأكبر دليل هو كفركلا والعديسة ومارون الراس والخيام هذه القرى التي تبعد عن الأراضي الفلسطينية المحتلة مترين فقط؟
لذلك التفاوض اليوم يحمل عنوان وحيد يتسلح به دولة الرئيس نبيه بري وهو تفوق المقاومة في الميدان وتصاعد عملياتها ضد العدو
بينما في المقلب الأخر إنتهاء بنك الأهداف الإسرائيلي وفشله بإنهاء المقاومة لذلك يقوم بقصف وتدمير المدنيين والمباني السكنية واستهداف المقرات الإنسانية من جمعيات ومؤسسات صحية وأخرها أمس مركز الدفاع المدني وارتقاء 12 عنصر شهيدا”

نضال عيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى