مقالات

نتنياهو على حبل المشنقة.

المقاومة انتصرت نصراً ساحقاً على العدو الإسرائيلي بجزئيتين استراتيجيتين.

يكتبها/د. نبيل علي الهادي.

كمحلل سياسي يستند إلى قراءات تحليلية ثقافية ميدانية حول المعركة الدائرة بين دول محور المقاومة وحلف الشر الغربي الداعم لإسرائيل ، اريد ان اقدم قراءة سياسية تستند للبعد الثقافي للمعركة وحقيقية الأمر لن أكون مجاملاً او مبالغاً ، فالتعطاف مع محور المقاومة شيء، والقراءات الميدانية ومعرفة ما على الساحة من وقائع شيء اخر، نحن نعترف بما على الميدان، وليس بمل تريده قلوبنا وعواطفنا.فالمتابع للخطاب الإعلامي للمجرم نتنياهو، سيجد هذا القذر اصبح يبحث عن اي جملة سياسية يسردها عبر القنوات الإسرائيلية من اجل يصدقها المستوطنين الإسرائيليين وذلك من أجل ان يظهر للداخل الإسرائيلي انه ينتصر، وانه يسيطر على المعركة.والإسرائيليين قد اصبحت لديهم قناعات انه يريد يدخلهم في دوامة الصراع العسكري التي اصبحت نيرانها تشعل تحت اقدام كل الشعب الإسرائيلي، واصبحوا في الملاجىء ليل نهار، خصوصاً ان القصف طال العاصمة تل أبيب يافافوسائل الإعلام تكشف لنا ان نتنياهو اصبح منبوذاً حتى من زوجته ساره التي اصبحت تعيش بعيداً عنه خشية من اغتيلها معه، فنتياهو اليوم يتعرض لحالة سخط مهولة من جميع الاحزاب، ومن جميع الفئات، واصبح المجرم الآن يخاف من كل شيء حوله، فقد دخل المغامرة العسكرية ولديه دعم لامحدود من الغرب الصهيوني ، لكنه فشل فشلاً ذريعاً، والتقارير الأمريكية التي تصله من البنتاغون ويقرئها كل يوم تؤكد انه خاسر وان امريكا اتخذت قرار التخلى عنه، بل انها تفكر في التخلي الكامل عن إسرائيل وهذا ما اشارت إليه الكثير من المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، حتى وان وجهت إسرائيل ضربة لإيران فستكون مجرد قنبلة صوتيه، من أجل تحقيق نصر إعلامي لا يستمر أكثر من يومين او ثلاثة أيام.

والسبب في ذلك ان إسرائيل أصبحت فاقدة فقدان كلي لقوة الردع و اصبحت إسرائيل ممثلة في نتنياهو مصدر للسخرية والتندر داخل البرلمان الصهيوني في الكنست، وكذلك في امريكا، فالجميع يتفق ان اسرائيل لم تتعرض للضرب والإهانة والخزي كما تعرضت له خلال طوفان الأقصى، وزاد من ذلك الخزي والمذلة والاعتراف بانهيار الدولة الإسرائيلية ما قمت به اليمن من هجمات بحرية وجوية عبر القوة الصاروخية المباركة، براً وبحراً.

وزاد إسرائيل خزي اكثر وانهزام أكثر ورعب مهول الضربة الاستراتيجية الايرانية المباركة والتي تعتبر الضربة القاضية.فكل شيء اصبح في عيون الإسرائيليين منتهي، هو الحال في عيون قادة إسرائيل فقد اصبحت هناك هجرات عكسية بمئات الآلاف، سواء عبر مطار بنقريون او عبر الطريق البري إلى الاردن، ومن ثم إلى الغرب الساقط، وتضيف الصحافة الإسرائيلية انه لا يوجد اليوم حتى مواطن إسرائيلي واحد الا وهو يفكر بالرحيل من ارض الموت.

الجميع يفكر بالهجرة والفرار، خصوصاً بعد الضربة الاقتصادية المهولة التي زلزلت الاقتصاد الاسرائيلي بسبب الحصار اليمني للاقتصاد الصهيوني.وهذا يعني اننا نتحدث عن اهم جزئيتين تمنح العدو الإسرائيلي البقاء، وقد تم تدمير هذه الجزئيتين.

الجزئية الاولى:

تتمثل في الأمن الاقتصادي للكيان الإسرائيلي وهذا تم تدميرة وسحقه باعتراف اعلامهم.

الجزئية الثانية:

تتمثل في تدمير قوة الردع الإسرائيلية والتي تعرضت فيها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إلى تدمير شبه كامل، وحين نقول شبه كامل نستوعب ماذا تعني هذه الكلمة.

ونتنياهو قبل ان يسلم نفسه إلى حبل المشنقة يحاول ان يراهن على اخر جندي في الجيش الإسرائيلي، وما يفعله نتنياهو وباعتراف ضباط وجنود الاحتلال ان نتنياهو يقود الجيش إلى محرقة وهو يعلم الانتصار مستحيل، وكأنهم يقولون ان نتنياهو يفضل ان يحرق الجنود والضباط الإسرائيليين من اجل ان يبقى عدة ايام من عمره.

اليوم ليس أمام نتنياهو الا المشنقة او انه يحرق ما تبقى من الجيش الإسرائيلي، لن يطول عمر هذا الكلب المسعور اكثر من 30 يوماً من الليلة

في الأخير نبارك للمقاومة اللبنانية والفلسطينية وكل محور المقاومة الانتصار العظيم الذي اصبحنا نراها من مسافات بعيدة.

وعلموا ان اي خطاب اعلامي تقدمه إسرائيل اعلموا انه لذر الرماد في العيون ، إسرائيل انتهت نهاية مخزية، وادعوا كل الجبهات لمزيد من الصبر شهر واحد يا ابطال الارض، مصحوب بالبأس الشديد، وسوف نرى نتنياهو يشنق أمام عيون العالم، وسوف نرى إسرائيل تتجرع الهزيمة أمام شاشات التلفزيون.بعدها ستسقط انظمة العمالة والخيانة في دول الخليج العربي، وفي جميع الدول المطبعة.

هو الله الواحد القهار ولله عاقبة الأمور والعاقبة للمتقين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى