مقالات

الإنفصام المركب بتأثر خيال عقلية غربية مُحرضة

سلسلة ثقافة الأدب الشعبي ج ٣٧ / ج ٢ وثيقة بحثية بين جوهر الحقيقة و مواطن الخلل

(الإنفصام المركب بتأثر خيال عقلية غربية مُحرضة) .

برز خلال المئة المنصرمة من القرن العشرين الغابر طفرة صناعة الفكر المركب بنظام إنفصامي متقن حمله التطور المسارع للتقانة عبر إختصاصات متنوعة ك السبنما و التلفذة و الإيذاعة و الصحف المقروئة متبلورا من خلال القصص الخيالية المشوقة سردياً بمعادلة تركيبية مصاغة الأبعاد سبقت خيال الشيطان تقوم على أساس صقل الفكر المستجيب للإعجاب بها من خلال إثارة فضوله و تهميش وجوده بغياب المشابه لإقتياده نفسيا من خلال الإعجاب و الشعور بالنقص كإسلوب إستحرارٍ طوعي تحت تأثير إنفصام مسوق _ فهنا سأكون مهذب قدر الإمكان بضرب مثلٍ للتشبيه ؟ ك تسويق الغرب لعاداته الإجتماعية بشكل مصقول بفصلٍ كليّ عن المضمون الجوهري لما يسرون مُضمرين والأمثلة كثيرة ومتعددة المشاهد المتناقضة الواقعية _. إذ كيف يصور الغرب. حياة الأسرة و طرق معاشها ؟. يصورها كعبارة عن بيت و أفراد أسرة و أبوين راعيان و لكلٍ منهم حريته الشخصية في جميع مناحي الحياة من لباس وطعام ورقص وغناء ورفاهية سلوكٍ مفرط بعلاقات جنسية مباحة . و هنا يكمن خطر الإنحراف إذ يسعون لتسويق حرية العلاقة الجنسية بخيار الرعبة للمتعة الغريزية الحيوانية لكسر قواعد التزاوج الأصولي خشية أن تنتج العلاقة حملاً من علاقة أخوين شاذين _فهذا المنحى مفاده أن الزواج قانون بروتوكولي شكلي لتوثيق الولادات كأرقام قيدية مدنية لهوية الجنسية ؟ و هذا المُتبع يسقط تماماً مفهوم العقدية القومية كلياً ويذهب بجوهر الإنسانية إلى مهب ريحٍ ذارية ناثرة للمحرضات الفطرية الضابطة لعلاقة الغريزة الطبيعية _ ومن هنا تبدأ عملية تركيب الحالة الإنفصامية الذاتية على خلفية الشعور بالنقص والإستعاضة بمتعة المخيلة لجملة حريات مسوقة عبر أطياف خيالية واسعة تسيطر على مركزية القيادة المتلازمة الموضوعية لتفصلها بنشوى تأملية مركبة على إنتقاء الكيفية وإختيار الوسيلة بحرية الإستجابة للرغبة إستمتاعاً بتمخضٍ تلقائي للخواطر الوهمية المحدثة الإيجاد _ ثم تصاغ حاضنة لقاح الرغبة الهوائية في رحم المخيلةفتكون النتيجة إختلاق نواة الجريمة دون سبب تزاوجودون أي أسباب معطيات مادية أو معنوية لوجودها _ فبهذا الشكل نكون قد تحاوزنا البوابة الرئيسية تماماً لفضاء الإنفصام المركب وأرضية الجريمة المفتعلة . لنواجه مُعضلة التفنيد البالغة الصعوبة في تشعباتهاالمترامية بجميع مناحي الحياة رغم تناظرها المُطبق بتشباك الوسيلة لهدف التطلع لذات النتيجة المستهدفة و كل ما نستطيع تفنيده هو أن المدرسة واحدة جزماً والسقف الذهني لمحتواها الطلابي واحد عالمياً أيضاً _ فمن هنا بمقدورنا وضع اليد على أخطر مواطن الخلل التي يستثمرها العدو لإنشاء أرضية العمالة المتعددةمن خلال مسوقات فنية وإعلامية بطابع إنفصامي يحاكي الرغبات المكبوحة الجماح بقوانين إجتماعية من خلال تشريعها الوهمي فنياً في مجتمعات الغرب من أجل طرحها كثقافة مناهضة للروادع الأخلاقية بهدف إخداث نواة التفكيك الثقافي المتدرجةالخطى كتمهيدٍ إستباقي لحرب أديولوجية شاملة لإبادة إنطلاقاً من غزوٍ ثقافي مركب على قاعدة إنفصامية مثيرة لفوضى تعددية مجازية . بخيار حرية فردية متفاعلة بطاقة إنفصامية مطلقة الأفق الخيالي المبهم ومتعددة المكتسبات الإنعكاسية كخلفية إنتقامية _ فإلى هنا سأكتفي مؤقتاً بشرح صطحي مطلق التكرار لأدخل مباشرة في الربع الأول من سيطرة القيادة المتحكمة بصناعة الجريمة و إدارة إنتشارها عالمياً بترافق كيفية إنشاء أرضية تكتلية مناسبة للغرض _ فبداية تقوم مؤسسة الجريمة الإستعمارية الغربية بصناعة مُتناظرين لمُجسمٍ فرضي على قاعدة التأثر و تعمل على تطبيق أحدهما تحت سيطرتها الإدارية ثم تُخضع الآخر لعملية إستبيانٍ إستقصائي عالمي بحثاً غن إمكانية تطبيقه على خارطة المسح الثقافي من خلال إستجماع الشوراد الفكرية المطابقة للتوجه لدعم تشكيلها الهيكلي تحت سيطرتها القيادية عملياً بُغية إنشاء قواعد بشرية مُستجيبة الرغبة للتعاون بدافع التطلع إلى خصوصية المكاسب الشخصية _و هنا بالمحصلة يتم دمج إكتساب العنصر البشريكآدات تنفيذية متعددة القدرات التفكيكية الإجتماعيةب مهمة النيابة لتحقيق الهدف الإستعماري المفترض وهنا بإمكاننا وضع الإنفصام المركب تحت المجهر ؟و قراءة الدوافع للخيانة و أسباب الإنتماء للعمالة و كشف المُحدثات الأديولوجية الإستعمارية بجمع العلاقة النفسية المتناغمة التوجه الفكري _الباحث الثقافي وليد الدبس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى