مقالات

تجليات

على هامش المهرجان الشعري الذي اقيم في المكتبة الوطنية تحت عنوان ( تجليات )

اعداد المادة ماريا كبابة

“تقول الدكتورة ميادة مكانسي عن مشاركة الشباب في هذا المهرجان الهام:- هؤلاء الشباب هم حملة راية اللغة العربية شعرها ونثرها، بمثلهم يرقى الوطن وتبنى الأمة حضارتها، حقيقيون في زمن الزيف، يطلبون العلم ويسعون إلى أن تبقى شعلة المعرفة متقدة، وليس لنيل شهرة او منصب، ارتقوا بغاياتهم فحققوا برقيهم نجاحات تعجز عنها همم كثيرين.

هذا وقد بدأت الدكتورة ميادة بكلمة مفعمة دافئة بوتيرة هادئة تحمل ثقة بين طياتها بلغة جميلة أنيقة بمعاني سهلة بسيطة..

(واقتبس بعض ما جاء في كلمتها بتصرف)

– يمتاز الأدب الصوفي بجمالية الغموض، والغموض فلسفة الوجود أصلا” تبدأ من الله تعالى الذي احتجب بظهوره، وظهر بخفائه، ومن ثم من الكون الملئ بالأسرار مغريا” الإنسان بالبحث والتأمل فيما يشفى عنها بجمالية الله تعالى عبر صور مختلفة موزعة في سائر أنحاء الكون الذي هو مرأة تعكس ما فيها ولا تجسده بل إنه في الإنسان قبل الكون.. فالإنسان على قيمة جمالية أودعها الله من الأسرار مااحد له.

– حينما نذكر اللغة الصوفية فإن طيفا” غامضا” يتراءى في الظل شائقا” وكان لابد من تبنيه والإحاطة به بحثا” ومعرفة.. وما يكتنفه من آثاره حينا” وجهد احيانا”..

– تتجلى الأسرار شغوفا” تتراءى كوامنها من بعيد تغري بالتوغل… واقتفاء آثار مسك الغزلان.

– تلك التجليات يعبر عنها بلغة غير مالوفة متشحة بالرمز والمجاز والإشارة قوامها الغموض.. تلوح ملامحها الجمالية في أفق المتلقي.

– إن الأدب الصوفي ضرب من الأدب الخاص والفن نظرا” لخصوصية التجربة وعمقها.

– ولا ريب ان الصوفي محب يآلف ومؤلف فهو لا يقطع صلته بالملتقى انها لغة تغري بقراءة الماوراء المتخفي الذي قصد بالصوفية اخفادها..

تعقيب صغير : مهرجان كهذا من الأهمية ان يتكرر ومن الأهمية ان يهتم المقبلون على هذا النوع من الشعر الإلهي كل تفصيل للصوفية والصوفيين الاهتمام الكبير سواء في الالقاء او اللباس او المظهر على أقل تقدير..

– اخيرا” شكر كبير لجميع الذين اهتموا لانجاح هذا المهرجان المميز.. بلدنا فيكم احلى.

#ماريا كبابة

#إشراف ضياء بديوي

#عكس الإتجاه نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى