أزمة الكيان المؤقت…..!
عادت فلسطين إلى دائرة الضوء، وحجبت كل الأزمات حتى أوكرانيا، وأوقفت واشنطن على قدم واحد، والعدو صار أشبه بطائر مذبوح يرقص من الألم بعد طوفان الأقصى، وعجز عن التقدم باتجاه قطاع غزة بعد محاولته الأخيرة، وراح يعد للمليار وليس للعشرة أو المئة قبل أية محاولة ثانية حيث سيحفر قبره بيده….!للعلم، في تاريخ الحروب من ألفها إلى يائها، فإنها تواكَب بمحادثات ووساطات سرية من خلف الكواليس تبحث عن تسويات.
وها هي الدوحة عاصمة التسويات تشهد زحمة زوار من مختلف الأطراف البعيدة والقريبة، وبدأ تسريب مقترحات من هنا وهناك، والجبهات على قدم وساق…..!
إذاً، المرحلة أخذت مسار إيجاد تسوية، إذ يئست واشنطن من الحل العسكري، وتريد حفظ ماء وجه العدو ولو بالحد الادنى…!أما مأزق حكومة الكيان، فسيظهر ما بعد وقف إطلاق النار، من خلال التفكك الداخلي وفشلها في تحقيق الأهداف التي أعلنتها في عدوانها على غزة…!
تثير الوقائع تساؤلات عدة منها:
١- أين أنظمة التطبيع من نتائج العدوان؟
٢- من يضع شروط التسوية السلطة أم أبطال غزة؟
٣- هل يكون أول الغيث تبادل الأسرى أم فك الحصار؟
٤- هل سيكون أبطال لبنان شركاء في التسوية؟
د. نزيه منصور