رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيف بوريل:
• إن القواعد التي حكمت العالم في السنوات الأخيرة، أخذت تختفي تدريجيا من الساحة، وتبحث العديد من الدول عن بديل للنموذج الغربي.
• نحن فعلا نعيش في عالم متعدد الأقطاب على نحو متزايد، ولكن التعددية في تراجع. هذه مفارقة. عندما يزداد عدد المشاركين في لعبة ما، فإن رد الفعل الطبيعي يجب أن يكون تشديد القواعد التي تحكم اللعبة. لكننا نشهد الاتجاه المعاكس: القواعد التي تحكم العالم بدأت تفقد قوتها”.
• دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط وآسيا تبحث الآن عن “بدائل موثوقة للغرب”، ليس اقتصاديا فحسب، بل وتكنولوجيا وعسكريا وإيديولوجيا.
• وهذا لا يعني بالضرورة أن نموذجا عالميا جديدا بدأ ينشأ مع صعود الصين. وهذا لا يعني أيضا أن الصين ستحاول إقناع دول ثالثة بتبني نموذجها في كافة جوانبه. على الأغلب، تبحث الدول عن بدائل للنموذج الغربي على أساس كل حالة على حدة، كما يحدث حاليا في مختلف البلدان الإفريقية. تبدو هذه الدول مستعدة للعمل مع أي لاعب يبدو قادرا على الحلول محل اللاعبين القدماء.
• أن رد فعل دول الجنوب العالمي على النزاع في أوكرانيا، يدل على ذلك. هذه الدول ترى فيها “نزاعا حدوديا بسيطا”.
• إن دول الجنوب العالمي لا تتفق مع الطبيعة الشاملة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتنظر إلى الشمولية على أنها “من بقايا الهيمنة الغربية.
• إحدى الحجج التي يتم تقديمها في كثير من الأحيان، هي أن الغرب نفسه لا يتبع دائما القواعد التي يحاول الدفاع عنها. ومن الواضح أن هذا الانتقاد ليس بلا أساس تماما”.
• كبديل ترى بلدان الجنوب العالمي المفهوم الذي يفيد بأن كل مجتمع له الحق في قيمه الخاصة. ويعتقد بوريل أن هذا ما يقرب هذه الدول من روسيا والصين.
حيّان نيوف