سورية هي الرئيس والرئيس هو سورية
.كتب سعيد فارس السعيد :
منذ بداية الحرب والمؤامرة على سورية عام ٢٠١١ والمشروع الصهيوأمريكي الغربي بأدواته ( الوهابية والإخونجية ) ارادوها حربا أهلية طائفية ..واردوها حربا مناطقية ..واردوها حربا لتقسيم سورية واردوها حربا لتدمير الدولة ومؤسساتها العامة .وارادوها حربا ضد جيش الشعب ،الجيش العربي السوري وضد كل مكونات الشعب العربي السوري .فحشدوا مئات الآلاف من الإرهايين من شتى انحاء العالم .ومئات القنوات التلفزيونية لبث الفتنة والسموم وتدعو للطائفية والقتل والتدمير والتمرد والانفصال ..استغلوا الجهل ، وضخوا الاموال الكثيرة لكل ضعاف النفوس ولكل من يريد ان يبيع بيته وشرفه وكرامته .حاصروا القرى والبلدات وخطفوا حارات و اقسام وقطاعات من هذه المدينة وتلك ..وأينما يكونوا ، كانت قوانينهم هي قوانين التكفير والقتل ضد كل من لا يؤيدهم ، وضد كل من يعارض قوانينهم .ولم يكن لديهم اي مشروع يقدمونه للناس سوى ( اسقاط النظام ، اسقاط الرئيس ) مع شعارات وهتافات أخرى لقتل كل الناس وخاصة الذين يخالفونهم بالعقيدة والدين والنهج ..وكان ولايزال مشروعهم هو التقسيم والقتل والتدمير ..واستطاعوا ان يقطعوا الطرقات بين المحافظات والمدن والبلدات والقرى في سورية .كما استطاعوا ان يفتحوا ويتواجدوا في مئات المواقع المحصنة بالارهابيين من شتى انحاء العالم ومعهم أحدث انواع الأسلحة .واستطاعوا ان يدمروا كل البنية التحتية العامة للدولة ، كما استطاعوا ان يقتلوا عددا كبيرا من العلماء ورجال الدين والقادة ..واستطاعوا ان يقتلوا بسمة الاطفال وقتل المواطنين المدنيين الابرياء بوسط المحافظات والمدن من خلال السيارات المفخخة التي يرسلونها .كما استطاعوا وببراعة وتعاون وتنسيق ورعاية ( صهيوأمريكية غربية ) ان ينتجوا افلاما سينمائية هوليودية كاذبة لتضليل الرأي العام عن استخدام الحكومة السورية لسلاح الغازات السامة المحرمة دوليا ..كما استطاعوا ان يدمروا ويستولوا على مطارات عسكرية كثيرة ..وبآن واحد استطاعوا محاصرة عدد من البلدات والقرى ومحاولة قتل واستباحة كل من فيها لعدة سنوات ..كما استطاعوا تهجير وقتل اهالي بلدات وقرى كثيرة في ريف الاذقية وريف حماة وريف درعا وريف ادلب وريف دير الزور وريف الحسكة .وقاموا بتدمير وتهجير كل مدينة الرقة ..وقاموا بالإستيلاء على معظم مدن وارياف محافظة ريف دمشق ، وكذلك على معظم مدينة دمشق ، وهكذا الحال بمدينة حلب .أمام هذا المشهد ، غادر الملايين من المواطنين وعائلاتهم خارج سورية ..وانتقل الملايين من السوريين من مناطق سيطرة الارهابيين الى مناطق سيطرة الدولة والحكومة السورية .أمام هذا المشهد كان الجيش العربي السوري يخوض معارك البطولة والفداء ، معارك الشرف والكرامة بمئات الجبهات على امتداد الجغرافيا السورية يلاحق الارهابيين ويحرر المواقع والمناطق ..وتشكلت قوى شعبية تؤآزر الجيش العربي السوري بكل محافظة وبكل مدينة ..الى ان وصل الحال بأن كل الذين لم يغادروا سورية والذين صمدوا وقاوموا من ابناء الشعب العربي السوري اصبحوا إما بصفوف الجيش او بصفوف القوى الشعبية لمؤآزرة الجيش العربي السوري . ويوما بعد يوم ..بدأ المشهد يتغير ..وبدأ الجيش والشعب يحرر المدن والبلدات والقرى ويسحق الارهاب اينما وجد ..وتصدر الرئاسة والحكومة السورية مراسيم العفو والمسامحة لعودة كل من غرر بهم الى حضن الوطن. وتتدخل القوى الداعمة للارهاب لنقل اعداد مقاتليهم الى مدينة إدلب ..حتى اصبحت مدينة إدلب معسكرا لتجميع كل الارهابيين المهزومين من كل المواقع والمدن التي كانوا يسيطرون عليها ..وبآن واحد بدأت تركيا وعملائها والمجموعات الارهابية التي تدعمها تحتل بعض المدن والمناطق تزامنا مع نقل امريكا لبعض قواعدها من العراق الى سورية ودعمها ورعايتها وحمايتها للمجموعات الارهابية المهزومة اضافة الى دعمها ورعايتها للميلشيات الكردية الانفصالية وسيطرتهم على مواقع النفط والقطن والقمح بالجزيرة السورية .وصدور قانون قيصر الامريكي الذي يفرض على كل دول العالم الحصار الاقتصادي على سورية .في ظل اعتداءات وعدوان جوي مستمر من الكيان الصهيوني ضد مواقع للجيش العربي السوري ليدعم الارهاب وليعطي رسالة للارهابيبن ان الكيان الاسرائيلي هو الداعم لهم ..وبدأت معاناة الشعب العربي السوري تأخذ اتجاهات اخرى من الحرمان والتجويع ..حتى بات الشعب بأمس الحاجة للمحروقات التي هي ضرورية للزراعة والصناعة ولكل مناحي الحياة ..بينما قواعد الاحتلال الأمريكي والميليشيات الكردية الانفصالية تنهب وتسرق النفط والمحاصل الزراعية من القطن والقمح وتنقلها الى تركيا تارة والى القواعد الامريكية بالعراق تارة اخرى .ومنذ عدة سنوات الى الآن وبعدما تم تطهير وتحرير ٩٠ % من الاراضي والمواقع السورية .قامت القيادة السورية والرئيس بإصدار عدد من المراسيم الجمهورية وقوانين العفو العام .وفتح مراكز التسويات واستقبال كل من يريد العودة الى دياره والى مناطق سيطرة الدولة والحكومة ..وبعدما رجعت كل الدول العربية الى سورية .وبعدما بدأت الدولة تستعيد فرض ثوابتها الوطنية والقومية بالمنطقة .تتحرك الآن الأدوات ذاتها التي تحركت في بداية عام ٢٠١١ ولكن بأساليب واشكال جديدة ..وتحت عناوين جديدة ..تتحرك من الجنوب السوري ، من خلال قلة قليلة جدا من العملاء الخونة المرتزقة ، بتوجيهات واوامر مباشرة من العدو الصهيوني ومن القاعدة الامريكية بالتنف السورية .ليهتفوا :(يسقط النظام ، يسقط الرئيس )ولأن المستهدف بهذه الحرب القذرة هو الدولة السورية وشعبها وجيشها ، فإنهم يضيفون الى هتافاتهم الرئيس )انه وبوجود الارهاب والاحتلال فان 🙁 الرئيس هو سورية ، وسورية هي الرئيس ) واننا لمنتصرون .