السياسيون اللبنانيون الذين حكموا البلاد منذ ولادة لبنان الكبير نشروا الكراهية و….
كَتَبَ إسماعيل النجار
السياسيون اللبنانيون الذين حكموا البلاد منذ ولادة لبنان الكبير نشروا الكراهية والتمييز العنصري بين اللبنانيين.
فهل يستقيم الوضع بعد تفشي الوباء والإبتلاء؟،
هل يحتمل لبنان التقسيم؟
هل المناصفة هي الحل الأمثَل للحفاظ على الوجود المسيحي في البلاد أم أنَّ هناك حلولاً أخرىَ؟،
أسئلَة كثيرة نطرحها ولا أحد يجيب ولكن بالقدر المستطاع سأحاول أن أُشَرِّح الداء وكمواطن لي حق التعبير يجوز لي وصف الدواء،
بدايَةً على اللبنانيين جميعاً أن يُفَكِروا بعقل يقيم خارج القيد الطائفي لكي يقرر ماذا يريد بالضبط،
وإذا فكرَ اللبنانيون بعقلٍ خارج القيد الطائفي فأنهم سيخرجون من الطائفية والمذهبية إلى المواطَنَة الصحيحة، التي لا تخلق لك سبباً لأن تكره أخاك اللبناني، الذي كنت تعاديه وتكرهه على أساسٍ طائفي ومذهبي ومناطقي،
ثانياً : نَبذ الطائفية السياسية الحاكمة بكاملها لأنها لا تمثل العقل أو الحس الوطني المتحرر والجامع لكل سكان البلاد،
السياسيين الفاسدين في لبنان جميعهم من لون واحد ودين واحد وطائفة واحدة ومذهب واحد لا يختلفون عن بعضهم البعض دينهم ومذهبهم هوَ الفساد،
فوصل بهم الجشع انهم سرقوا ميزانية إطعام الكلاب البوليسية التي قدمتها لهم أميركا فلآ علاقة للإسلام والمسيحية أو المناطقية بهم هؤلاء غرباء عن الحق وعن الشرف وعن المواطنة بكل ما تحمل هذه الكلمات من معاني،
أن تكون لبنانياً لا يرىَ بعينيه ولكنه يبصِر فذلك أفضل من الذي يرىَ ولا يُبصِر لأن الثاني هو الأعمى وليسَ الأول،
وأن تكون صاحب بصر وبصيرة فهذا أيضاً أفضل من الذي يرىَ بعينين ومغلق القلب وقليل الإيمان،
كُن لبنانياً تنتمي إلى الأرض كل الأرض 10452 كلم°،
ولا تكُن إبن عائلة أو عشيرة أو منطقة أو مذهب أو دين أو حزب يتسلق على أكتافك الوصوليون،
إذاً لبنان يحتاج إلى رجال يحملون ضميراً حياً، وقلباً مؤمناً بالوطن والمواطنة، وعقلاً سليماً يُميزُ بين الحق والباطل،
تخيلوا في لبنان هناك مَن دافعَ عن بعض أفراد المجتمع اللبناني أخفوه منذ العام 1979 ولا زال،
ومَن قاتلَ دفاعاً عن لبنان عندما تقاعست حكومته عن الدفاع عن شعبها في الجنوب وهزَمَ الصهاينة والإرهابيين وَقدَّمَ ألآف الشهداء والجرحى وحرر الأرض، يُحاصَر ويُتَهَم بكل أشكال الإتهامات وربما أنه تسبب من وُجهَة نظرهم بعُقم النساء، ويُطالبونهُ بتنفيذ كل ما تطلبهُ أمريكا وإسرائيل!
العَجَب العجَب في بعض أحزاب لبنان وشرائح مجتمعه،
نحن نفهم أن الصدفة ربما تكون صدفه وتتقاطع فيها مصالح الأعداء، أما أن يصبح مطلب سمير جعجع وسامي الجميِّل وفارس سعَيد وغيرهم من العملاء هو ذاته مطلب إسرائيل فهذا يعتبَر ويُعَد شراكة وتحالف بينهما وليسَ تقاطع مصالح جمعتهم به الأيام والصدفه وخصوصاً أن هؤلاء لحم أكتافهم صهيوني،
لبنان مريض ومُبتَلي ودائهُ طائفيته،
للمسيحيين شركائنا في الوطن أقول أن المناصفة في لبنان لم تعُد لصالحكم فهي أصبحت كالسلاح النووي لدىَ الدُوَل الكُبرَىَ لا يمكن إستعماله وسيصبح وبآل،
ومناصفتكم لم تستطِع إيصال رئيس جمهورية ماروني إلى قصر بعبدا، الأفضل لكم أن تصغوا لصوت العقل وتبتعدوا عن أمريكا وإلَّا فإنَّ مَن يحرضكم يدفع بكم نحو الهاوية وعندما تقع الواقعه لن تجدوا يداً تمتد إليكم لتنقذكم إلَّا يد حزب الله،
والله على ما أقولُ شهيد.
بيروت في…
11/7/2023