لماذا ضاعف الجيش إجراءاته الامنية وما هي المخاوف ؟..عمر ابراهيم
كان واضحا الحضور الكبير لعناصر الجيش اللبناني وسط بيروت تزامنا مع التحركات التي كان يشهدها محيط مجلس النواب، حيث دارت مواجهات بين المحتجين والقوى الامنية على مدار ايام أدت الى سقوط 500 جريح من الطرفين، فصلا عن اضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة..
انتشار الجيش بهذه الكثافة وبكامل عتاده العسكري صاحبه إقامة حواجز عند الطريق المؤدية الى مجلس النواب وسط العاصمة وعلى الطرقات التي سلكها محتجون من البقاع والشمال الى بيروت ، حيث اخضع بعضهم للتفتيش وتمت مصادرة أقنعة واقية من الغازات من بعض هؤلاء الذين كانوا يجهزون أنفسهم مسبقا لمواجهة القوى الأمنية.
الاجرءلت الاستثنائية التي اتخذها الجيش انسحبت الى اليوم التالي حيث نشر وحداته العسكرية وسير دوريات مؤللة في بعض المناطق من بيروت الى طرابلس وصولا الى عكار ، من دون ان يتدخل بشكل مباشر وصدامي مع اعمال قطع الطرقات التي حصلت فجرا واستمرت لساعات قبل ان يفتحها دون مواجهات.
لكن لماذا هذه الإجراءات، تجيب مصادر مطلعة ” ان احتدام المواجهة مع القوى الامنية وسط بيروت وسلوك الاعتراضات منحى العنف ، فضلا عن تعثر ولادة الحكومة ، كلها أمور دفعت قيادة الجيش الى رفع جهوزيتها خشية خروج الامور عن السيطرة”.
وتضيف المصادر ” ان هناك خوف من انعكاسات الأزمة السياسية واستغلال بعض الأطراف لحركة الاحتجاج للقيام بأعمال أمنية قد تجر البلاد الى فتنة، لذلك فان الجيش وضع في حالة تأهب للتدخل السريع في حال حصول اي طارىء امني يخشاه الكثيرون في هذا الوقت”.