الأخبار العالميّة

القطاع الصّحي السّوري بين أنقاض الحرب وصرخة الحياة

عكس الاتّجاه نيوز _ مقالات
بقلم محمد سالم قد
لم يكن المرض وحده عدواً للمواطن السّوري بل تحوّل الطّريق إلى المستشفى معركة يوميّة بين الدّمار والغياب والنقص
المستشفيات التي كانت يوماً حصوناً للشفاء صارت أطلالاً
والكوادر الطبية التي حملت رسالة الحياة دفعتها الظروف إلى الهجرة
تاركة فراغاً يئن في غرف العمليات والعناية المشددة
وهنا اصبح المواطن في سورية على مراحل :
١- المواطن في الريف يقطع المسافات وكأنها رحلة نجاة للوصول إلى طبيب أو دواء.
٢- الأمراض المزمنة تتكاثر بلا رقيب
والأوبئة تعود لتذكرنا أن غياب الوقاية أخطر من الحرب نفسها.
٣- الأطفال الذين كان يُفترض أن تحميهم اللقاحات وجدوا أنفسهم في مواجهة أمراض كان العالم قد طواها
و لكن رغم الجراح…
كان هناك بذور حياة تتشكل منها
١- مشاريع إعادة تأهيل المستشفيات تنبض كأوردة جديدة في جسد الوطن.
٢- مراكز الرعاية الأولية تحاول أن تكون خط الدفاع الأول
تقدم اللقاح والمتابعة وتخفف الضغط عن المستشفيات.
٣- حملات التطعيم تعيد الثقة بأن المناعة المجتمعية يمكن أن تنهض من جديد.
٤- برامج الصحة النفسية تفتح نافذة أمل للأطفال والنساء الذين حملوا أثقال الحرب في أرواحهم.
وهنا نقف أمام التحدَي القادم ليس طبيا فقط بل وطنيا
١إعادة بناء البنية التحتية الصحية ليست مجرد حجر وإسمنت بل هي إعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة. ٢تأمين الدواء بسعر معقول هو معركة ضد الاحتكار
واستعادة الكوادر الطبية هي استعادة للعقل السوري المهاجر
_٣ الوقاية والتوعية فهي السلاح الذي يحمي الأجيال القادمة من أن تعيش مأساة جديدة.
وهنا لنا وقفه فإن
الصحة في سوريا ليست ملفا إداريا ولا بندافي ميزانية
إنها معركة وجود
من ينتصر فيها يكتب مستقبل الوطن
ومن يهملها يترك الشعب بلا درع ولا أمل.

عكـس الاتّجـاه نيـوز
الحقيقـة الـكاملـة
معاً نصنع إعــلاماً جـديداً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى