آخر الأخبار

الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية
المقاومة أقوى من أن تهزم
وأصلب من أن تكسر

   تحيي *الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية* أبطال المقاومة في غزة العزة الذين واجهوا قوات العدو الصهيوني حين قرر شن عملية اقتحام وبدء التوغل البري على ثلاثة محاور وألحقوا بجيشه المزيد من الخسائر فأجبر على إجلاء قتلاه وجرحاه بواسطة المروحيات والاندحار من ساحة المعركة. ما أكد على جهوزية المقاومة وقدرتها على التصدي لأي عدوان أو اقتحام للقطاع، رغم القصف الوحشي والمجازر الرهيبة التي ارتكبها الكيان الغاصب طيلة اثنين وعشرين يوما وسقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين والدمار الممنهج للمباني والتجمعات السكنية المدنية والمستشفيات والمدارس ودور العبادة والحصار الظالم على الشعب الفلسطيني ومنع وصول الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية والماء والمحروقات وآليات رفع الأنقاض لانتشال جثامين المواطنين والجرحى.
   إن هذه الحرب الظالمة على غزة والقصف الهمجي برّاً وبحراً وجواً، ما هي إلا تعبير حقيقي عن فشله الذريع في تحقيق أهدافه العدوانية، والنّيل من المقاومة وأبطالها المجاهدين في كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب أبوعلي مصطفى وجميع الفصائل التي انخرطت في هذه المواجهة البطولية وحققت هذا النصر المبين والذين سطروا الملاحم في السابع من تشرين الأول وألحقوا بالعدو هزيمة مدوية وكبدوه آلاف القتلى والجرحى وأسروا ما يقارب 250 من الضباط والجنود والمستوطنين الصهاينة. وهم يتصدّون اليوم بكل قوّة وإرادة وبسالة لمحاولاته الفاشلة في اقتحام قطاع غزّة.
   يتزامن ذلك مع تصاعد وتيرة المواجهات البطولية للمقاومة الإسلامية في جنوب لبنان التي تقدم الشهداء دعما لغزة ومقاومتها وشعبها الباسل وعمليات القصف التي تستهدف القواعد العسكرية الأميركية في العراق وفي سورية وفي إرتيريا والصواريخ اليمنية التي اعترضتها حاملة الطائرات الأميركية ما يؤكد على وحدة المعركة بين جميع دول وقوى محور المقاومة. إضافة إلى التحركات الشعبية العارمة في معظم العواصم العربية والإسلامية والأجنبية الداعمة لشعب غزة الصامد ومقاومته الباسلة التي تدافع عن عزة الأمة وكرامتها. فتحية إلى هذه الشعوب الملتزمة بالقضايا العادلة وبحق الشعوب في تقرير مصيرها وبرفض الاحتلال والعنصرية والإجرام الصهيوني وإدانته والمعايير المزدوجة التي تعتمدها القوى الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية العدو الأول للأمة التي تتولى قيادة هذا العدوان مع حلفائها الغربيين فيحركون الأساطيل ويزورون الحقائق الدامغة حول جرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة بحق أهلنا في غزة لدعم المجرم الصهيوني وإدانة الضحية في فلسطين.
   إن *المؤتمر العام للأحزاب العربية* يجدد إدانته الشديدة لهذه الاعتداءات الإجرامية ويكرر ويؤكد على النقاط الآتية:
  • نعبر عن إدانتنا الواضحة والصريحة لعملية الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في غزة ونطالب المجتمع الدولي بوقف هذا العدوان ووقف هذه الحرب الهمجية ورفع الحصار الظالم عنه بشكل فوري وعاجل تنفيذا لقرار الأمم المتحدة الذي صدر في 25 الشهر الجاري بموافقة 120 دولة.
  • ندعو السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ قرارات جريئة تنهي كل أشكال التنسيق الأمني والسماح للقوى الأمنية الفلسطينية ولأهلنا في الضفة الغربية بالوقوف والمشاركة إلى جانب أشقائهم في غزة لمواجهة العدوان الصهيوني.
  • نؤكد على ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني الذين تعرض عدد منهم إلى عمليات تصفية خلال الأسبوعين المنصرمين.
  • ندعو الدول العربية التي تقيم علاقات ومعاهدات مع العدو الصهيوني إلى إلغائها واتخاذ قرارات صريحة بطرد السفراء الصهاينة.
  • إن حركة الشعوب العربية والإسلامية والدولية أكدت أن جذوة القضية الفلسطينية عادت للتوقد وهي تحركات تظهر التزام هذه الشعوب بالحق الفلسطيني من جهة، كما يبين مدى انهيار ما يسمى بمسارات التطبيع. وسقوط المشروع الأميركي الصهيوني لفرض شرق أوسط جديد لتشييد هذا العدو الغاصب على أمتنا.
  • نوجه التحية إلى الدول التي صوتت لصالح القرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في تعبير عن دعم هذه الدول الحرة للقضية الفلسطينية العادلة.
  • نوجه نداءنا إلى الأحزاب والقوى والاتحادات والنقابات العربية والإسلامية والأجنبية لتلبية نداء الواجب الإنساني والأخلاقي والديني والوطني والقومي والوقوف إلى جانب أهلنا في غزة ومد يد العون لهم من خلال رفع الصوت عالياً وإظهار حجم التأييد لقضيتنا المركزية الفلسطينية، واعتناقنا للمقاومة كعقيدة ثابتة وفي هذا الشأن نحيي كل الشعوب العربية والإسلامية وأحزابها الحية وأحرار العالم الذين تحركوا بقوة معبرين عن تضامنهم ودعمهم للقضية الفلسطينية العادلة.
    لقد بات واضحاً للجميع بأن هذه الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني المؤقت على جزء غال وعزيز من الأرض العربية تـتساوق مع المؤامرة الكبرى التي يتعرض لها الوطن العربي الذي آثرت أنظمته الصمت، أو اكتفت بالكلام.
  • إن المؤتمر العام للأحزاب العربية ازاء هذه الحرب الوحشية الظالمة، يدعو القوى الحية في الأمة وأحزابها الفاعلة وتنظيماتها الجماهيرية إلى تحركات سريعة ونشطة بهدف خلق جبهة واسعة وفاعلة لمواجهة هذا العدوان لأن الحرب على غزة هي حرب على المقاومة التي تشكل فلسطين قاعدتها الحصينة، ورأس حربتها القادرة على الارتقاء بالصراع العربي- الصهيوني إلى المستوى الذي يضمن للأمة العربية استعادة أرضها السليبة ومقدساتها، وكرامتها المستباحة. وبكل تأكيد، فإن المقاومة أصلب من أن تكسر، وأقوى من أن تهزم، ما دامت هناك إرادة حرة، فاعلة ومؤثرة، وما دام هناك تصميم على رد العدوان وانتزاع النصر، على طريق تحرير الأرض والإنسان.
  • لقد أثبتت المقاومة انها تمتلك كل أدوات الانتصار من تنظيم وتجهيز وحاضنة شعبية عربية وإسلامية ومن أحرار العالم. وتؤمن بأن الشهادة هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين.
    نترحم على أرواح الشهداء ونسأل الله الشفاء للجرحى ونقول لشهدائنا كما قال السيد حسن نصر الله : إنكم شهداء على طريق القدس.
    28 / 10 / 2023
    الأمين العام
    قاسم صالح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى