الأخبار العالميّة

كَتَبَ إسماعيل النجار

أميركا تعجَز عن مواجهة مِحوَر المقاومة في الشرق الأوسَط وتُعرَّت أمام الصين وروسيا أللذآن يشجعان على إشعال حرب في منطقة الشرق الأوسط ولكل دولَة منهم أسبابها سنشرَح كيفية تفكير كُلٍ من موسكو وبكين،
البداية من روسيا الإتحادية التي تريد رَد الصاع صاعين للولايات المتحدة الأميركية في الشرق الاوسط وإشعال المنطقة تحت أقدامها بهدف إشغالها وتدفيعها ثَمَن ما إقترفته أيديها في اوكرانيا الجارة التاريخية لبلاد القيصر عبر توريطها في حرب إستنزاف طويلَة الأمَد مع فصائل المقاومَة الموالية لإيران والتي تدُك مواقعها في سوريا والعراق والمُستَجَد الجديد بالأمس قصف قاعدة عسكرية لها في شرق في الأردن وسقوط ثلاثة قتلى و٢٤ جريح بإعتراف الناطق بإسم القوات الأميركية، الرسالة القوية للأميركيين في الاردن جاءَت لتقول للإدارة الأميركية بأن أي جبهة ستحركونها ضد محورنا سنضربكم فيها وستكونون هدفاً مشروعاً لنا من دون أي تردد،
أما الصين فأنها ترغب في إشعال حرب كبيرة في المنطقة لإبعاد شبح الحرب بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية التي تُخَيِّم على منطقة بحر الصين الجنوبي والمضائق بسبب تايوان، فتستفاد بذلك بكين لتحضير نفسها وتحصين ذاتها أكثر فأكثر،
إذاً مصالح دولية كُبرَى بوجهٍ آخر هذه المرة وجميعها تأتي على حساب دمائنا نحن المسلمين والعرب، وعندما أصبحنا قوَّة رابعه تنهض بين كل هذه الشعوب ومن بينها أرادَ الجميع ضربنا وتوريطنا والإستفادة على حسابنا لكنهم لا يعلمون أننا نعلم؟.
المشكلة في منطقتنا تكمُن في تخاذل الأنظمة الغريبة التي تحكم شعوبنا بإحتلالٍ مباشر كالأردن الذي تحكمه عائلة الحسين التي تَدَعي أنها هاشميه وهي ليست من أصول أردنية وليسَ لها عائلة أو عشيرة في الاردن وعدد أفراد العائلة لا يتجاوز العشرين فرداً فهُم مجهولي الأصول والبعض يتحدث أن البريطانيين جاءوا بهم من الإمارات والبعض الآخر من السعودية،
وآل سعود الذين جيئَ بهم قبل ثلاث مائة عام من الصحراء الموريتانية وحكموا بلاد نجد والحجاز وغيرهم من الحكام والملوك العرب المستوردين،
هذه هي أميركا وبريطانيا اللذآن تسببوا في كل مصائب منطقتنا من المحيط إلى الخليج،
من هنا يأتي دفاع أميركا وأوروپا والأنظِمَة العربية الرجعية المُطَبِعَة عن الكيان الصهيوني وهذا الدفاع سببه وجودي يرتبط عضوياً وسياسياً واستراتيجياً بوجود بعضهم مع بعض،
فزوال إسرائيل يعني خسارة أميركا لمنطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا بالكامل،
وغياب الداعم الأميركي عن المنطقة يعني ذوبان ونهاية كافة الأنظمة العربية المرتبطة بها لأن وجودها مُرتَهِن ببقاء إسرائيل وأمريكا وزوالها مرتبط بزوالهم عن المنطقة،
هنا لا بد لنا أن نوضح ماذا يعني شرق أوسط جديد من دون إسرائيل؟
بالمنطق السياسي نهوض قوَّة بديلة، يعني أن محور المقاومة سيصبح قوة عالمية رابعة غير خاضعه لروسيا والصين قد تساعد في تخفيف الضغط عن بكين بسبب أهمية نتائج الصراع الأميركي مع محور المقاومة وقد تستفيد منه روسيا كما الصين كسوق غنية بالمال والثروة والنفط والغاز، وتأمَن جانبها العربي بالكامل من دون أن تشكل المنطقه لها أي تهديد استراتيجي لمصالح موسكو وبكين،
لذلك لا أحد يلوم النظام الاردني أو الخليجي او المغربي او النظام المصري لأن المعركة بيننا وبينهم ومع حليفتهم إسرائيل هي معركة وجود او لا وجود،

بيروت في،،
     29/1/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى