مقالات

بكل يوم سيكون صوتنا أعلى وأكثر واقعية وموضوعية

كتب / سعيد فارس السعيد:

٢٢/ ٣ / ٢٠٢٤

لن نسمح لأحد من أن يكون مزاجيا باختياره لتطبيق الأنظمة والقوانين ..نعم ..سنقطع تلك الأيادي وسنكسر تلك الأقلام التي تعاقب او تسيئ الى رجال الأشد فقرا رجال الجيش العربي السوري و العمال والموظفين الذين دافعو وصمدوا وصبروا وقاوموا وقدموا التضحيات للدفاع عن الوطن وعن الدولة وعنا جميعا .ولن نجعل بعض المتنفذين هنا او هناك كائن من كانوا وتحت اي عنوان كان وخاصة عناوين مكافحة الفساد ..ان يمارسوا مزاجياتهم باختيار ما يناسب كيدياتهم وضعف أدائهم وضيق رؤيتهم بتطبيق الأنظمة والقوانين بشكل انتقائي وحسب اهوائهم ومصالحهم ومزاجياتهم ، لينتقموا او يحاربوا الفقراء والمساكين من العمال والموظفين .أو ان يتجاهلو حالة واحوال الناس المعيشية ويتجاهلو كل الظواهر المقلقة وكل مظاهر هذا الثراء الفاحش والغير مشروع او ان لايشاهدوا احتكار وسيطرة وفساد أمراء التجارة والاستيراد لكل المواد التي تخص قضايا الناس وايضا لم يشاهدوا ولم يكافحوا كل التجاوزات بكل قرية وبكل بلدة وبكل مدينة فيهملوا ويتجاهلو كل ذلك ويعاقبوا ويحاسبوا هذا الموظف الفقير او ذلك العامل المسكين .. وهم غير مهتمين ، ولا تعنيهم ابدا حالتهم واحوالهم ومتجاهلين صبرهم وتحملهم لكل اشكال الحرمان عندما كانوا بأعمالهم و باستمرارهم بالعمل الوظيفي عندما كانت هذه المدينة او تلك محاصرة من الارهاب والارهابيين وايضا متجاهلين مقاومتهم لكل اشكال الارهاب ومتناسين تضحياتهم وصمود ومواقف اهاليهم واسرهم ..وكأنهم بمحاسبة هؤلاء الفقراء والمساكين يصبحون ابطالا بعملهم او يتوهمون بأنهم ينجزون اعمالا وطنية ضرورية لعزة الوطن وتحريره من الارهاب والاحتلال ..بل يتوهمون جدا وكادوا ان يصدقوا اوهامهم بأن مواقع المسؤولية التي هم فيها هي ملك خاص لهم ..إن الدولة ومنذ بداية الحرب والمؤامرة عليها منذ اكثر من عشر سنوات الى الآن دافع عنها بإخلاص وحافظ عليها بكل شرف أبناؤنا البواسل الأبطال بالجيش العربي السوري والعاملين الموظفين الذين صبروا على كل اشكال الفقر والحرمان وقد صمدوا بوجه الموت والاخطار والتهديد وقاوموا كل اشكال الارهاب ولم يتغيبوا عن دوامهم واعمالهم و واجباتهم الوظيفية لتبقى سلطات ومؤسسات الدولة قائمة .هؤلاء هم الذين يستحقون كل رعاية واهتمام وهم شرف كل شريف وكرامة كل نبيل .وهم الذين يستحقون كل رعاية واهتمام وتقدير ..فالوطن لهم بكل جدارة ، ومن المفترض ان تكون كل الانظمة والقوانين بخدمتهم .نعم يجب ان تكون كل الانظمة والقوانين والقرارات بخدمتهم ..لا ان نعمل على التضييق عليهم ومحاسبتهم على اية هفوة أو خطأ وهم واطفالهم واهاليهم يواجهون اقسى واصعب الحالات المعيشية بأدنى مقومات الحياة ..فاليد التي تمتد للإساءة اليهم يجب بترها واقصاء صاحبها واقالته بأي موقع كان ، والقلم الذي يخط حرفا ضدهم يجب كسره تحت اي عنوان ولأي سبب كان .ان رجال الجيش والعمال والموظفين هم الذين يشكلون قوة الدولة ، وهم للاسف الاشد فقرا والأكثر حرمانا ..وانهم وبصوت عالي جدا :هم الوطن الأغلى .ومكافحة الفساد لا تبدأ بهم ولا تجدي نفعا بأي شكل من الاشكال بمحاسبة ومعاقبة العمال والموظفين الفقراء والمساكين .لذلك على كل من يدعي الرجولة والشرف والنزاهة والحرص على مكافحة الفساد ..عليه مكافحة الفساد من خلال مظاهر الثراء الفاحش الغير مشروع التي اصبحت من المظاهر المتميزة في بلد يواجه الاحتلال والارهاب ..ومن خلال الابواب المغلقة لكثير من المسؤولين والذين لايعنيهم احوال واوضاع الناس او مقاماتهم ..ومن خلال التجاوزات الواضحة والتي يلمسها الجميع ..ومن خلال المحسوبيات والمتاجرات التي يلمسها الجميع ..إن معظم أبناء الشعب وخاصة العمال والموظفين الذين صمدوا وصبروا وقاوموا ودافعوا عن الوطن وعن الدولة وعن سلطاتها ومؤسساتها اصبحوا من الأشد فقرا ..فليسوا هم سبب الفساد ..ولن يبدأ الفساد من عندهم ومن الخطأ والجريمة بحقهم وبحق كرامتهم واستقرارهم الاجتماعي ان نطبق كل الانظمة والقوانين بحق من يريد أن يبعد الجوع والحرمان عن اسرته واطفاله من هؤلاء الذين صبرو وقاوموا ودافعوا عن الدولة وعن الوطن .ان الذين دافعوا ويدافعون عن الدولة هم الوطن وحالاتهم واحوالهم هي حالة واحوال الوطن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى