المقالات

هل تدفع إسرائيل ثمن عبثها بأمن طهران أَم أنَّ السبب هوَ تراخي قبضَة سُلطَة محمود عباس؟

كَتَبَ إسماعيل النجار

بكِلتا الحالتين فإنَّها تدفع الثمن الباهظ الذي كانَ يجب أن تدفعه منذ زَمَنٍ بعيد، وهذا ما يريدهُ شعب فلسطين والشعوب العربيه بأكملها،
تمآدَت أميركا وحكومة تل أبيب عندما أطلقوا يَد الجيش الصهيوني ليبطش ويقتل ويغتال ويقصف ويُدَمِر في غَزَّة والضفَّةَ بِلا رادعٍ أو وازع!
والأكثر من ذلك هوَ تمادي حكومات بَني صهيون جميعها خارج الحدود، وإن كان لبنان البلد الوحيد الذي وضَعَ لها حداً بعشرة خطوط حُمر، ولكن إستمرت بقصف سوريا وعبَثَت بما فيه الكفاية بأمن طهران وفجرَت مفاعلات نووية واغتالت علماء كبار وفعلَت الأفاعيل وارتكبت الأباطيل،
إسرائيل هذه يجب أن تؤدَّب كما يجب أن تزول، فكانَ لا بُد من نقل الآلام من غلاف غزة إلى كامل الضفة الغربية، فاشتعَل شمال رام الله غضباً وزمجَرَت أسود جنين وخرجت من عرينها،
وصوتٌ مقاوم إرتفع ليقول للسُلطَة الفلسطينية كَفَىَ…
كفىَ عبثاً بحياة المقاومين كفىَ خيانة لفلسطين، إن لَم يُعتَقَل المقاومون في فلسطين على يد الأجهزة الأمنيه للسلطة، يوشىَ عليهم لكي تقتلهم فرقَة اليمام والمستعربين،
أما العدو الصهيوني فكان لرجال الله في الضفة معهُ حديثٌ آخر حديثٌ بلغة البندقية وبطعم الرصاص والعبوات الناسفة،
أخيراً خرجَ المارد الفلسطيني من القُمقُم وثار كما كان يجب أن يثور، فالضفة أصبحَت توأَم غزَّة في النضال، والسباق نحو الكفاح المسلح يسيرُ علىَ قدمٍ وساق،
حيَّا الله المقاومة الفلسطينية والمقاومين وكل الشعب الصامد في فلسطين، الذين شحذوا الهِمَم وأقاموا الحَد على العدو،
كيفَ لآ وخلفهم تقفُ أقَوىَ وأصلب مقاومة في لبنان وسوريا الأسد والعراق واليمن وإيران وكثيرٌ من شعوب العالم الشريف الحُر،
وإلى جنباتهم العبرية نقول أليسَ الصبح بقريب؟ ألَم يئُن الأوان لليل أن ينجلي وللقيد أن ينكسر؟ فوالله أيامكم عَدَد؟
أنا هنا لن أتحدث اليوم في السياسة وفي الخيانة وفي الخنوع والتطبيع،
في هذه الرسالة حاولت أن أبسِطَ على الأرض مداسٌ طاهر لونهُ قآني لتسير عليه حروف كلماتي بفخرٍ وتجتمع لأجل أبطال فلسطين، لن أُدَنِّسَهُ بذكر المُطَبِّعين أو السياسيين أو اللصوص المتربصين لسرقة النصر من المقاومين،
إنَّ شعوب أُمَّتنا العربية تَوَّاقةٌ لكي تجاري مسيرة النصر الذي تُكتَب حروفه بالدم في فلسطين،
شكراً لِمَن دعَمَ بالمال الشرعي الطاهر، والسلاح القاهر، وبشكلٍ علنيٍ وظاهر، من دون أيَّةَ شعاراتٍ ومظاهر،
شكراً إيران، شكراً سيدي القائد، شكراً حزب الله شكراً سوريا على ما قدمتموه ولا زلتُم تقدموه،
فإن المقاومة تحتاجكم كما تحتاج الأرض العطشىَ للماء، كما يحتاج الطير للسماء،
إبشري يا قدس رجال الله رضوان الله عليهم قادمون،

بيروت في….
22/6/2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى