مقالات

لطشة عالماشي فهموها

من الطباع إن لم يكن الإخلاص من الطباع ، ونابع من قلبٍ؛ فنما في القلب وكبر ، وسما بذلك القلب فلا قيمة له.الإخلاص والصدق والوفاء والإنتماء ليس تطبيعاً أو تطبُّعاً. إن في طلبه استجداء ، وفي تطبيعه ذلّ وانقياد فيه مهانة للحبّ ،للإنسان للوطن،للقضية، قهر للنفس لا يدركه المٌطبَّع والمتلون إلا متأخِّراً. فإن لم يكن حالة عفوية فهو ليس أكثر من تحايل دائم على شهوة الخيانة وقمع لها. أيّة خيانة من نوع آخر، يحاولون تلميع معاني التطبيع وأهدافه. ولكن الأخطر من ذلك هو أن يكون لك موقف سياسيُ أو إنسانيّ، تعرضه أمام أشخاص يلائم مواقفهم ، وتبدو مؤيداً لهم ؛ وما إن تلتقي بجماعات تخالف أولئك الذين أيّدْتَ موقفهم حتى تنبري مؤيداً هذه الجماعات الأخرى. ألا تخجل أيها الإنسان من نفسك حين تتصرف بهذه الازدواجية؟ ألا تدرك أنّ هذه تُعدّ خيانة؟! أنت كما ينطبق عليك الوصف بأنّك إنسان لست سوّيّاً، وأنت متقلُب المواقف، ولست موثوقاً، بل أنت ستصبح إنساناً منبوذاً في مجتمعك، ولا تؤتمن على أن تكون بمصافّ الرجال أصحاب الكلمة والمواقف المشرفة .صباح الخير والصدق في المواقف

نضال عيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى