مقالات

حروب وحرائق ومشاريع وسحق شعوب …

الزمن كساعة الحائط أوساعة اليد وعقاربها كحركة التاريخ تسير على إيقاع الطاقة المولدة للحركة وسرعه وبطء حركة التاريخ كالعقارب مرهون بإرادة مشغلي الطاقه ومن الصعب عودة عقارب الساعه الى الوراءأما الساعه هي هي كالزمن في مكانها ثابته وقيل في السياسة التاريخ يعيد نفسه.. ..منذ خلق البشر ظهر الصراع وفي كل عصر ظهر مؤرخون لتدوين ماحصل وعبّروا عنه إمّا من خلال الكتابة أو الرسم أو النقل أوالقصص والسير..بغض النظر عن صحة السفر وسلامته..بيت القصيد أن الأرض تتسع لكل المخلوقات لكن حب الدنيا يجعلهاتضيق بساكنيها فالطمع من صفات البشر والناس ابناءالدنيا ولا يلام المرء في حب أمه….الخلل في عالم اليوم واضح والعبث في نظامه واضح والصراع فيه واضح ولا هدوءفيه بلا توازن ولن يستكين حتى تضع الحروب أوزارها ….مانراه اليوم وفي كل يوم في أي بقعة في هذاالعالم المضطرب طبيعي فعندما تغلب الماديات على الروحانيات والمال على الأخلاق نرى هذا النتاج الطبيعي فالنفس البشريةأصبحت أقرب للشر وتجرّد الإنسان من إنسانيته..فلا عجب ممايحدث في فلسطين المحتله عامة و غزّة خاصة في أيامنا هذه وعندما نربط الأحداث مع بعضها في المنطقه نعلم أن الحدث اليوم جزء من الخرائط المرسومة وجرى الحديث كثيراعن تصفية قضية فلسطين وإنهاء الصراع الذي دام لعقود ونذكر قبل سنوت خلت ماقيل عن صفقة القرن.. والحركات الانفصالية التي طلّت برأسها في سورية ومحاولات إقامة مناطق عازلة أوآمنه لخدمة هذاالمشروع مرورابالتنازل عن الجزر المصرية وحرب اليمن وتدميرمرفأ بيروت وتدمير سورية والعراق وليبيا والسودان وإسقاط المقاومة والحبل على الجرار الخ .،،..نعم كما فرضت الحرب على روسيا ودفعتها لشن حرب استباقية على الساحة الأوكرانية لحماية أمنها القومي من مخطط أمريكي غربي يستهدفها في الصميم.. أيضافرضت الحرب في غزة على المقاومة فالمخطط الذي يستهدف دول المنطقه عموما وتصفية قضية فلسطين خصوصالايمكن أن يمر إلا بإسقاط المقاومة في ظل واقع مأساوي تعيشه شعوب المنطقة وانسدادآفاق التسويات.. ومحور المقاومة كان على وعي تام لما يحاك ويعدالعدّة والاستعداد للمواجهة …نعم مطلوب في هذه المرحلة تدمير غزّة وفرض التهجير القسري وبالقوة لأبنائها الى سيناء وتهجيرأبناء الضفة الغربية للأردن كما جرى في سورية خلال هذه الحرب لخلق واقع جديد يؤدي في النهاية خدمة المشاريع المرسومة..ماأنجزته المقاومة بالأمس القريب فوق التوقع وقطف ثمارهذاالانجازالنوعي قد يكون مرهون في استمرار الحرب واتساع رقعتها وتقدير الموقف يعود لأصحاب المعرفة والقرار..لكن ماثبت من تجارب الماضي أن الوعود وأنصاف الحلول والصفقات الغامضه والمبهمة لاتفيد الا الاعداء..والاستمرار بهذاالنهج هو التصفية على مراحل لقضية فلسطين وقضايا المنطقه وغطاء لقضم المزيد من الأراضي والاستيطان ومزيدا من الابادة والتهجيرللشعب يقابلها وعود وحلول وهمية للعرب.. .. من الصعب في عجالةالإحاطة الكافية لقضايا معقدة ومزمنة وإن كانت محفورة في ذاكرة الجميع المآسي الراسخة وأماالثابت في قناعتنا .،، لايفلّ الحديد إلاّالحديد ولا يردّالشر إلاّالشر ولاخيار إلا هذاالخيار وكثرة العملاءوالخونه والفاسدين في الديار يطيل عمرالاستعمار وجزء من هذاالشر المستطير … والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك…… والسلام

غالب صالح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى