الأخبار العربيّة

مكب جديد على شاطئ المنية والأهالي يتحضرون للمواجهة…!! محمد خالد ملص

من دون سابق انذار، استفاق ابناء المنية وبحنين على مشروع لمكب جديد سيصار الى العمل به خلال أيام، الا أن الغريب في الموضوع هو عملية تمرير المكب تحت جناح “ازمة الكورونا”، وذلك خوفاً لتكرار سيناريو مطمري الفوار و تربل، والذي استطاع الأهالي توقيف العمل بهما.

تعود أزمة النفايات في المنية الى الواجهة مجدداً، حيث علمت مصادر خاصة “بعكس الاتجاه نيوز” :”أن بلدية المنية بدأت فعلياً بنقل النفايات الى المطمر الجديد الكائن بين بحنين والمنية، عند الطريق القديم”،هذه المعلومات ، تثبت مرة جديدة ان لا نية فعلية لدى القيميين على اعمال البلدية المنحلة، ومن خلفها بعض القوى السياسية الفاعلة، لاتخاذ قرار جدي يتم من خلاله تخليص المنطقة بالطرق البيئية السليمة من جبال النفايات المتراكمة على جوانب الطرقات وفي الساحات .
يتحضر ابناء المنية في الأيام المقبلة لمواجهة المشروع الجديد لمكب نفايات المنية، والذي سيتم اعتماده على شاطئ البحر في منطقة تقع بين “المنية وبحنين” وتدعى تلة الست … المساحة الاجمالية للمنطقة المقترحة هي 60,000 متر مربع، سيخصص منها 30 الف مترا لانشاء المكب عليها هذه المساحة الساحلية (تحت طريق المنية القديم) قريبة من مخيم نهر البارد الذي وما ان سمع اهله بهذا الخبر حتى اعلنوا رفضهم لهذا المشروع ولكن تحركاتهم لم تبدأ بعد بانتظار تنسيق المواقف مع اهالي المنية وبحنين، كما انه يوجد في المنطقة موقع عسكرية للجيش اللبناني. وبحسب ابناء المنطقة فإن المنطقة المقترحة، تقع على مشارف تلَّة حكمون و المعروفة ب(دبة الست) وهي من أجمل شواطيء المنية ، بالاضافة الى ان ما يحكى عنها أنها ارض سياحية بامتياز لجمال تلالها المطلة على البحر، وشاطئها البحري المميز يعتبر أيضاً من أجمل وأنظف الشواطئ البحرية على مساحة لبنان. أما الطرفة في الموضوع،ان المكب قريب من جامعة الشرق ، المقدمة من الرئيس سعد الحريري كهبة لاهالي المنية والتي وضع لها حجر الاساس ابان عهد الرئيس فؤاد السنيورة منذ ما يزيد عن عشر سنوات، ولا تزال حتى اليوم قيد الانشاء.


ازمة النفايات التي اجتاحت المنية، بدأت منذ سنتين، مع اغلاق مكب عدوة بشكل مفاجيء، ما وضع البلديات المستفيدة منه في حالة من الضياع، وبدأت بعد ذلك اقتراحات عديدة لتحويل اراض الى مكب لنفايات الا ان اعتراض الأهالي ووقوفهم بوجه تلك المشاريع والتي كان اخرها في منطقة تربل، اوقف كل الحلول العشوائية التي اقترحت الا أن الجديد اليوم، هو عملية استغلال الظروف التي يمر بها لبنان من حالة التعبئة والطوارئ التي تعيشها البلاد. إذ سارع القيمون على عمل البلدية مدعومين بقرار سياسي، الى اقتراح اقامة مكب للنفايات في المنطقة المذكورة.الخطير في الموضوع، هو عملية الطمر التي ستتم للنفايات التي تراكمت على مدى السنتين (والتي يتخطى حجمها الاف الاطنان) وسيتم نقلها من معمل الفرز التي تم تخزينها فيه ، ومن ثم سيعمل على طمرها في المكب الجديد، وبعدها سيتم العمل بمعمل الفرز لتنقل العوادم الى المطمر الجديد.


المعلومات الخاصة لموقع “عكس الاتجاه نيوز” أشارت الى أن الارض المقترحة، تعود ملكيتها الى مرشح تيار المستقبل حسام ملص، والذي كان تم اقتراح اسمه لرئاسة بلدية المنية عقب الانتخابات البلدية الفرعية، وهو كان قد خصص تلك الارض التي تعود ملكيتها له، لتحويلها الى مكب للنفايات في حال نجح برئاسة البلدية، مقابل بدل ايجار يبلغ 15 مليون ليرة في الشهر ”
ينفي ملص في حديث مع “عكس الاتجاه نيوز” ملكيته للأرض، ويؤكد ان ملكيتها تعود للحاج حسين ملص. واشار الى أن العقد الذي تم توقيعه مع اصحاب الأرض، ينص على تحويلها الى مطمر وليس مكب، وستستفيد منه فقط منطقة المنية الادارية (المنية، بحنين، ديرعمار، مركبتا، برج اليهودية ) . وبحسب ملص فإن المطمر سيجري تلزيمه لاحدى الشركات المتعهدة ، ولكن بعد حصوله على الموافقة من وزارة البيئة،الذي يتوقع ان تكشف على المكان المقترح خلال الايام المقبلة”.
امام هذا الواقع يتحضر ابناء المنية وبحنين ونهرالبارد الى مواجهة اعادة فتح مكب جديد، الا ان ما يعيق تحركاتهم الميدانية اليوم انتشار فيروس كورونا ، فهل سينجح اصحاب المشروع من تمريره مستغلين انتشار الكورونا، أم ان الاهالي سيتمكنون مجدداً من افشاله؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى