الأخبار الرّياضيّة

خاص: انتفاضة نابولي قضًت مضجع اليوفي ولكن الحظ قال كلمته الفاصلة‎

حقق ​يوفنتوس​ فوزا هاما على ​نابولي​ 4-3 ضمن اللقاء الذي جمعهما على ملعب يوفنتوس أرينا بمدينة تورينو ضمن المرحلة الثانية من ​الدوري الإيطالي لكرة القدم​. المدير الفني ليوفنتوس والذي لم يحضر اللقاء ​ماوريسيو ساري​ بدأ اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي رونالدو، ​هيغواين​ ودوغلاس كوستا في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لنابولي ​كارلو أنشيلوتي​ بالرسم التكتيكي 4-4-1-1 مع دريس ميرتينز كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

​اليوفي​ بدأ المباراة ممسكا بالكرة ومحاولا فرض أسلوبه في وسط الملعب مع رجوع نابولي للخلف واعتماده على الدفاع من وسط ملعبه وانتظار اليوفي دون الضغط عليه في ملعبه ما دفع اليوفي للتقدم أكثر وأكثر مع السعي لتفعيل الأطراف. وبعد مرور عشر دقائق كانت السيطرة فيها كلية لليوفي والذي قام بتبديل إضطراري مع دخول دانيلو مكان دي تشيليو المصاب، حاول نابولي التحرك نحو الأمام وبالفعل صنع أول كرة خطرة من تسديدة بعيدة المدى لكنه دفع ثمن تقدمه بعدما نظم اليوفي هجمة مرتدة مميزة أنهاها دانيلو داخل الشباك عند الدقيقة 16 ليتقدم اليوفي 1-0 وفي الوقت الذي حاول به نابولي استيعاب ما حصل، تلقى الفريق هدفا ثانيا عند الدقيقة 19 عبر هيغواين ليتقدم اليوفي 2-0. نابولي سعى للظهور هجوميا وحاول بناء اللعب من الخلف لكن الملفت باليوفي كان مرونته التكتيكية وسرعته في نقل الكرة والتحول من الدفاع إلى الهجوم مع هجمات مرتدة مميزة وسريعة وخطرة على مرمى نابولي الذي تحسن بلا شك في وسط الملعب لكن الفريق بدا من دون أفكار هجومية مع غياب اللاعبين القادرين على تشكيل الخطورة اللازمة لتهدأ الأمور وتمر الدقائق مع انتهاء الشوط الأول بتقدم اليوفي 2-0.

الشوط الثاني:

أنشيلوتي تدخل بين الشوطين وقام بتبديلين حيث أخر الظهير الأيسر فوزي غلام والجناح الأيمن إنسيني مدخلا لوزانو وروي لتنشيط تلك الجهة والتحول إلى 4-3-3 مع التحرك أكثر عبر الأطراف وبسرعة أكبر خلف دفاعات اليوفي لكن الأخير لم يتراجع للخلف وحاول الإبقاء على نفس الأسلوب الذي لعب به في الشوط الأول لينجح اليوفي في تسجيل هدف ثالث عند الدقيقة 62 عبر ​كريستيانو رونالدو​ ليتقدم اليوفي 3-0. التغيير الثاني لليوفي كان في خط الوسط عبر خروج خضيرة ودخول إيمري كان لكن نابولي زاد من نسقه الهجومي وسرع عملية نقل الكرة والتحرك في الثلث الأخير لينجح في تقليص الفارق عبر مانولاس عند الدقيقة 66 ثم عبر لوزانو عند الدقيقة 68 ليجد اليوفي نفسه أمام وضع حرج مع تراجعه بدنيا وهو ما سمح لنابولي بالسيطرة أكثر في خط الوسط كما أن تقدم خط دفاع اليوفي لوسط ملعبه أعطى نابولي مساحات جيدة في الخلف ليدخل أنشيلوتي إلماس مكان آلان لإعطاء نزعة هجومية لخط الوسط فيما دخل ديبالا مكان هيغواين في صفوف اليوفي وتحول رونالدو لرأس حربة صريح في رغبة من قبل اليوفي بإعادة تنشيط خط هجومه المتراجع لكن نابولي نجح بعد ضغط جيد وكرات عرضية عديدة لداخل مناطق اليوفي من تسجيل هدف التعادل والعودة باللقاء عبر دي ​لورينزو​ عند الدقيقة 81. اليوفي حاول التحرك في آخر عشر دقائق وسعى مجددا لرفع إيقاع اللعب مقابل عودة نابولي للخلف والسعي للمحافظة على التعادل لكن الأمور سارت بعكس ما تمنى نابولي حيث سجل ​كوليبالي​ هدفا بالخطأ في مرماه عند الدقيقة 92 أهدى به يوفنتوس فوزا مثيرا 4-3 على نابولي.

ملاحظات عامة:

كانت تبديلات كارلو أنشيلوتي مدرب نابولي في مكانها لأن الفريق تحسن كثيرا في الشوط الثاني حيث لم يعد صانع ألعاب الفريق رويز معزولا كما أن دخول لورينزو نشّط كثيرا من أداء الفريق حيث أصبح الفريق أكثر حركية خاصة في وسط الملعب كما استغل سلاح الكرات الثابتة وسجل هدفين منها وهو أمر كشف ضعف اليوفي في هذه الكرات لكن الفريق دفع ثمن غياب التركيز عن قلب دفاعه كوليبالي والذي يتحمل الجزء الأكبر من هذه الهزيمة.

أصبح يوفنتوس مع ماوريسيو ساري فريقا ذو نزعة هجومية مع تقارب كبير بين خطي الدفاع والوسط وقدرة على تنويع اللعب الهجومي مع سرعة كبيرة في التحول من الدفاع إلى الهجوم والفريق لديه الإمكانية بالتطور بعد والوصول إلى مستوى أعلى بعد لكن الفريق يحتاج لإعادة النظر بالعامل البدني والذي يحتاج ساري للعمل عليه كون الفريق بدا عليه الهبوط البدني في الشوط الثاني بشكل واضح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى