وكالات

أوري بار يوسف_ هآرتس..

لدى حزب الله عشرات الآلاف من الصواريخ، وعلى الأقل، يوجد لديه 30 ألف صاروخ بعيد المدى، يصل إلى غوش دان وجنوبها [على مسافة 170 كلم عن الحدود اللبنانية].

وهي مزودة برؤوس حربية تبلغ زنتها نصف طن، أو أكثر (مقارنة بـ 20 كيلوغراماً زِنة رأس صاروخ “حماس”).

ومجموعها يوازي قوة القنبلة الذرية التي أُلقيت على هيروشيما في سنة 1945.

إسرائيل لم يسبق لها أن واجهت مثل هذا التهديد، وليس لديها قدرة حقيقية على مواجهته، بل فقط التسبب بمزيد من الدمار للبنان.

‏إن أهمية عدد الصواريخ الثقيلة لدى حزب الله، تكمن في أنها موزعة في لبنان على مواقع مختلفة، وهي في معظمها، تحت الأرض.

من المحتمل أن يكون لدى إسرائيل معلومات استخباراتية جيدة عن مكان وجود هذه الصواريخ، لكن من الأفضل التشكيك فيها، في ضوء تجربة الماضي.

ليس بسبب الفشل المشين في التحذير من هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، بل الجهد الرصين الذي أعطى في النهاية ثماره، واستمر سنوات، من أجل الكشف عن أماكن الأنفاق التي بناها حزب الله لمهاجمة إسرائيل على الحدود الشمالية.

لقد وظّف الجيش الإسرائيلي، بمساعدة أطراف أُخرى، جهوداً كثيرة، ونجح في مهمته، فقط في سنة 2019.

‏إذا كان الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى سنوات للعثور على الأنفاق الهائلة على الخط الأزرق، والتي تسللت إلى الأراضي الإسرائيلية، فهل لديه هذه القدرة من أجل العثور على المخازن الكثيرة الموجودة تحت الأرض…

والتي يخبىء فيها حزب الله صواريخه القصيرة والبعيدة المدى على كل الأراضي اللبنانية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى