مقاربة وإن كانت غير واقعية لكنها للصحوة. . .

مانَرَاهُ خَيَالاً قَدْ يُصبِح بَعد عُقود حَقيقَة كما كان الآباء قبل عقود يرون مانراه اليوم ضرب من الخيال.
ماذا لو !؟
..ماذا لو تجنَّب أقوياءالعالم استخدام القنابل والصواريخ النووية لحسم الحروب..
..
واستعاضوا عنها ..
..
بقطع طرق الإمداد في البرِّ والبحر والجوّ
..ماهو المستقبل الذي ينتظر هذا العالم..؟
..
ماذا لو توقّفت حركة نقل البضائع والنفط والغاز والقمح بين الدول
…
ماذا لو حدثت فيضانات وامواج ورياح عاتية وتوقفت حركة الطيران والسفن لأسابيع
..
ماذا لو انقطعت الاتصالات ووسائل المواصلات بين الدول وبين الارياف والمدن وبين الأرض والمعمل وفقدأصحاب الأموال أموالهم في الخارج
..
ماذا لو فقد العالم إنسانيته وفقدت الدول السيطرة على الاوبئة واستمرّالعبسُ في الطبيعة وانتشرت على الارض الزواحف وغطت السماء اسراب الجراد والحشرات وعجز الناس عن مكافحتها والتصدي للأوبئة وسواها ومواجهة أزمة الغذاء
..
كيف نتوقّع أونتصوّر مصير الشعوب واستمرار الحياة على هذاالكوكب
..
أعتقد في مثل هكذا زمان سيصبح أغنى الاغنياء يعرض أغلى مايملك ليستمر على قيدالحياة
..ولا نستبعد حينها أن يساوي كغ واحد من الذهب كيس طحين
والألف دولار ربطة خبز
..وقدنرى عندها القصور والعمارات خالية فلا ماء ولا كهرباء ولا وسائط نقل اوتواصل ونرى الناس تسير في الشوارع سكارى وماهم بسكارى حتى تتقطّع بهم السبل على قارعة الطريق
..
لنتوقع لحظة كهذه نعم لنتوقّع ياأصحاب البطنة والقلوب القاسية..ماذا لو حصل مالا يخطر على بال
ولنفكر قليلاً أين المهرب أو المخرج أوالنجاة..
..وقد تكون الحروب رغم قسوتها وثمنها باباً للصحوة والنجاة مما هو أخطر وغير متوقّع..
إننا وباختصار أمام خيارين لاثالث لهما
..
إمّا العودة للمحبة والعمل الصالح والصادق والاعتماد على أنفسنا وعلى فلاحنا وعاملنا وكفاءاتنا وقدراتنا ومهاراتنا وأرضنا
فهي جميعهاً مصادر البقاء والنجاح والدروب التي توصلنا لبرّ الأمان
أو نبقى على الأطلال نندب حظّنا وننهش بعضنا وننظر بلا أمل وبلا عمل وبلا ضمير
والسلام على من اتبع الهدى وخشي عواقب الردى
…..والسلام د.غالب صالح