مقالات

لبنان بين الإيجابية الدبلوماسية وسرية اليونيفيل ومهلة بري …

لبنان بين الإيجابية الدبلوماسية وسرية اليونيفيل ومهلة بري الأجواء الإيجابية التي أبلغها وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان للمسؤولين اللبنانيين بما يخص التقارب الإيراني السعودي وانعكاسه على الملف الداخلي اللبناني بشأن الرئاسة اللبنانية بالتأكيد هو نقطة تحول نحو حلحلة بعض العقد للوصول إلى أسم يتفق عليه اللبنانيين لانتخابه رئيسا” للجمهورية خصوصا” وان بعض الأسماء سوف يطوى الحديث عنها اولهم جهاد ازعور الذي كان أسمه فقط لأجل المناورة، والأسم الأخر الذي بدأ بالتراجع بحال لم يتجاوب سريعا” المعنيين بدعوة الرئيس نبيه بري للحوار هو العماد جوزيف عون قائد الجيش اللبناني بسبب وصوله إلى التقاعد بعد اياموهذا يشرع الأبواب أمام الوزير سليمان فرنجية لأكثر من سبب أيضا” اوله التقارب السعودي الأيراني، وثانيا” أصرار الفريق الدائم له دون طرح أي أسم أخر، وثالثا” موافقة فرنسا عليه من البدايةولكن هذه الأجواء الإيجابية عكرها قرار الأمم المتحدة بالتجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان عاما” إضافيا” ولكنها تحمل بند قد يفجر الأوضاع في الجنوب عندما سمح لقوات الطوارئ التجول دون قيود بالعلن (والسر؟؟) وهذا الأمر قد يفرض بعض الأشكالات بين الأهالي في قرى الجنوب وقوات الطوارئ الدولية لأكثر من سببأولا” هو حالة الجنوب المتوتر دائما” على الحدود مع فلسطين المحتلة والأنتهاكات اليومية التي يقوم بها جيش الأحتلال دون أن تستطيع قوات حفظ السلام عمل أي شيئ سوى رفع التقارير.ثانيا” علامات الأستفهام الكثيرة على طريقة عمل قوات الطوارئ في الجنوب فهي تعمل على الخط الأزرق لماذا تريد التجول داخل القرى السكنية؟ ولماذا يشرع لها تنفيذ دوريات سرية؟وماذا سيحصل بحال قيامهم بأحد الدوريات السرية وتم توقيفهم داخل أحد القرى؟فالدورية السرية بالتأكيد سوف تكون مدنية وليس بألياتهم البيضاء المعروفة ولباسهم العسكري؟ فكيف سيسمح بهذا الامر وكيف سيعالج بحال حصوله؟وما حصل بهذا القرار يدل على فشل وزارة الخارجية اللبنانية وضعف التمثيل الدبلوماسي في الوفد اللبناني في الأمم المتحدةلبنان اليوم بين الإيجابية الدبلوماسية وقرارات الأمم المتحدة الملغومة ودعوة الرئيس نبيه بري الأخيرة للحوار نحن ذاهبون لمزيد من التوتر وعلى الذين يريدون الهدوء والأستقرار سحب فتيل الأنفجار قبل فوات الأوان

نضال عيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى