المقالات

وثيقة إحياء الأصالة عن تراث

سلسلة ثقافة الأدب الشعبي (ج /17 )

لسان وصوت ثقافة المجتمع العربي السوري المقاوم
المتجذر بأرض السيادة الوطنية والمشبع بثقافته

الباحث الثقافي وليد الدبس

يعتبر الأدب الشعبي الثقافة المركزية العالمية العامة عند الشعوب المتأصلة المنتمية لتاريخ الحضارة البشرية وهو يتألف من لوحة ثقافية مستديرة الشراكة للمحتوى ربطا بين العادات و التقاليد والأعراف على إختلافها وفق بيئة المنشأ الإجتماعي إتصالاً باللغة والأعراق نوعاً.

وسردنا البحثي مختصر على الآداب السلوكية المتبعة ذات الصلة بالوعي الإجتماعي المترابط بالكلمة المتزنة المنبثقة إنتمائياً عن موروثِ بوتقة المعتقد كجوهر فكري يمثل القوة العظمى للمجتمع بشقي التنمية والسلامة بكامل أبعاد الشطريّن كمنهجيّن لمسار إثبات الوجود ومن هذاالمنطلق تنبثق صيغة تقييم الإلتزام و نقيضه.

فبادئ الحديث البحثي عن علاقة الثقافة بحرب الإبادة ولا حاجة للرجوع للحروب الأولى و الثانية العالميتين نظراً لتطور آلية الحرب بمئات الأضعاف وحجم خطورتها وتعدد وسائلها المساهمة بمضاعفة النتائج المدمرة وزجها في حرب إبادية تفوق عشرة مراحل سابقاتها من خلال السيطرة على الطاقة الفكرية المفرغة الثقافة بزجها في متاهة المواهب المعدة لخصوصية الفوقية ودعم الإنحراف الفكري بحرية التعبير لإحداث الثغرات من أجل تهيئة المكون البشري لمنهاج التبعية العبودية.

أولاً: العنوان العريض لحرب الإبادة البشرية الشاملة هو المليار الذهبي المتمثل بالرأسمالية الغربية الأمركية التي تقاد بنظام أخطبوطي متشعب الأذرع الإستعمارية ومتعددة المسميات اللاصقة بالمفاصل الرخوية المغيبة وأهمها ذات الصلة بالشريحة البشرية العامية الأكثر جهلاً بالوعي الإجتماعي المنجي من هلاك جماعي.

ثانياً: اعتماد العنصر البشري آداة تنوب عن السلاح من خلال إباحة الجريمة التي تقتل الإنسان بالإنسان كرها بسيطرة التوجه الفكري القائم على إنفصام إرادي مركب يجيد التبعية الممنهجة المأجورة لجهة ضعف تركيبته ويوجه بمقود إنغماسه الخيالي المفرط بالقوة الوهمية التي تجعله يتقاضى ثمن مقتله بأجر من يقتله ظلماً
عملاً بتفريغ طاقته الإنتحارية كجلّدٍ للذات بإرادة طوعية مقابل إنهاء شريعة القانون الذي يكبح عجلة الجريمة كمقايضة بإختصار نصف الحياة الآمنة بتحقيق رغبة، بتجاهل حقيقة عقابه من محرضيه لخطورته الإجرامية تجنباً لصحوة ضميرية مفاجئة أو إدراكٍ لواقع النهاية –

ثالثاً: إتباعُ خطة التفرقة الجماعية من خلال عمالة فردية بإعتماد التعددية العالمية من مجسمات إجتماعية صغرى لإشغال آلية الإعلام بوهم الشمولية الجماهيرية الوهمية من خلال إستجماع المتفرقات المصغرة من أنحاء العالم لغرض تصويرها كلوحة بانورامية لحقيقة زائفة الوجود مبنية على تفاعلٍ تحريضي بتأثر المكونات ببعضها البعض على مستوى تعددية الإثنيات الثقافية والدينية و القبلية لغرض إستجماع الشوائب الفردية المشرذمة فكرياً ودمجها في مكون مُحدثٍ مُفرغ الإرتباطات الإجتماعية
سهل الإقتياد و تحقيق توجه أهداف الليبرالية العالمة.

فبالعودة إلى مضمون مقدمة هذا الجزء توضيحا مبسطاً عن أهم حيثيات حرب ثالثة العالمية بأهم أبعاد خفاياها إذ يمكننا شرح الواقع بملامسة حقيقة واضحة المعالم وهو أن مايجري من تحركات مترابطة الأهداف العدائية متفرقة الأماكن متفاوتة التسميات مختلفة العناوين في سورية التي تشكل مفصل أمان شطري العالم، بين شرق و غرب ما هي إلا حرب عالمية طابع المواجهة
مختلفة الأدوات و الوسائل بين الإستعمار والمقاومة والتي أصبغت على المقاومة مصداقية طابع العالمية.
فالإستعمار المتمثل بأدواته البشرية المتنوعة العمالة المتحدة الهدف بين تجمعات المثلية بالعالم ومتناظرها من مطالبي الإنفصالية تحت عنوان حرية المطالب..

وهنا تجدر الإشارة إلى أن ثقافة الأدب الشعبي المعتنقة هي الفيصل الفاصل بين مسلك العمالة الخيانية البارزة ومفهوم المقاومة الشعبية كأرضية جماهيرية وطنية.

فميزان توازن القوة مراتبط بمصداقية الكلمة المعتقدة التي تشكل أيقونة العقيدة الوطنية الراسخة الثقافة –

مثال توضيحي مستعار مبسط للكناية و التشبيه الجزئي. عندما يوضع في الميزان وزنين مختلفين بغرض التوازن تفصلهما القيمة المعدنية المختلفة لكل منهما معدنياً وهي معادلة تقييم جوهري للمعدن الثمين لمعرفة وزنه.
وقد يحدد وزن الجوهر بثقل أدنى المعادن المعدة للوزن ويختلف تقدير ثمنه آلاف آلاف الأضعاف عن سواه –

فعندما تجتمع شعارات المثلية و ديمقراطية التفاخر بالشذوذ الجنسي في إطار ايديولوجيا الليبرالية العالمية الحاضنة للصهيونية والوهابية والإخوانية ربطا بالجريمة والإنفصالية المركبة على شرذمة إرهابية مستجمعة، تحدد ثقافتهم مجتمعين بأدنى مستوى المفهوم الإنساني ربطاً بسلوك الجريمة المدمجة بمتناقض الشعارات.

و يتبلور مصطلح المقاومة بجوهر تكفل بناء الإنسانية ربطاً بثقفة التراث الأدبي الموروث عن إرث الإنسانية المتجلي في إطار مسار حركة التحرر العالمية الشرعية. فتكون معادلة الفصل قد فرضت وجودها الإيضاحي بين ثقافة الآداب المتصلة بالتاريخ الإنساني الموروث المتأصل بثقافة المقاومة القائمة على خلفية الآداب –

وبين محدث الإنحراف الفكري المتمثل بالحرية الفردية القائمة على التبعية المستجمعة من الشتات الطفيلي لغرض التحرر من الأخلاقيات وإفراغ النزعة الإجرامية التي تنصب مكاسبها في وعاء ليبرلية المليار الذهبي.

الباحث الثقافي وليد الدبس

… يتبع

🌿💐 تحية كواليس💐🌿

هو زلزال اخلاقي يهدر بعالمنا المعاصر الذي لم نعد نعرف كيف نوقفه واين سيطيح بنا، فكل البقاع اصبحت موبؤة ملوثة بشظايا متناثرة هنا وهناك وكانها منفلتة من عقال سنين من الكبت تفوح نتانة وافكار كريهة بعيدة عن الانسانية ومحتواها الاخلاقي التي تناوب مئات بل آلاف الانبياء والرسل والصالحين ليؤسسوا ثقافة شعبية منامة بآدابها المتوارثة عبر الأجيال تهذيباً وتطوراً معتمدة على جذور ثابتة قوية ولادة

ونتيجة لهذا الهرج والمرج الذي يقتحم روتين حياتنا مهدداً بقاء نقاء ارواحنا التي يحاول الشيطان تلويثها متابعاً رحلة الاغواء لمن يتبعه من الكفار والمشعوذين،

في هذا الجو المشحون بالقلق والخوف والتنمر يصارع الباحث الثقافي “الاستاذ وليد الدبس الشاعر والأديب الشعبي، عضو الأمانة العامة للثوابت الوطني في سورية، عضو الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون”رياح الفساد موضحاً سبل الانقاذ التي هي سلاحنا الامضى والتي إن حافظنا على ادابنا الشعبية وثقافتنا فاننا لا بد سنجتاز تلاطم هذه الامواج ولهيب نار البراكين التي تنفجر هنا وهناك معلنة حرب اخلاقية لا هوادة فيها والتي يجب ان ننتصر ولا بد من ان ننتصر ليسود العدل .

فاطمة فقيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى