مقالات

المنطقة أمام تحولات هامة وخطيرة جدا ..

_سعيد فارس السعيد:

في المنطقة محورين :١/ محور متحالف وشريك للكيان الإسرائيلي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وهذا المحور تمثله انظمة الحكم في ( مصر _ الأردن _ السعودية _ الإمارات _ البحرين _ قطر _ المغرب _ إقليم كردستان _ تركيا وقوى وتنظيمات تدور في فلكهم ) وهو محور لتنفيذ مخططات ومشاريع القوى الصهيوأمريكية الغربية في المنطقة من اجل حماية الكيان الصهيوني ومن اجل الحفاظ على الوجود والنفوذ الأميركي البريطاني الفرنسي ..ومن اجل نشر الليبرالية الحديثة و تفتيت المنطقة طائفيا وقوميا ومن ثم وضعها تحت سيطرة مشروع (الاتحاد الإبراهيمي )الذي يجعل من الكيان الإسرائيلي مركزا لقوتهم ولكل القرارات التي تبسط نفوذها وسيطرتها على المنطقة وعلى شعوبها وثرواتها ومقدراتها وكل اعضاء هذا المحور تربطهم ببعضهم البعض اتفاقيات ومعاهدات وتفاهمات حول ذلك و بكل الصعد .٢/ محور دول وقوى المقاومة .( سورية _ ايران _ العراق _ اليمن _ المقاومة الوطنية اللبنانية _ المقاومة الوطنية الفلسطينية _ تونس _ الجزائر _ ..)وهو محور عربي اسلامي وانساني من اجل تحرير الأرض والإنسان ومن اجل استعادة الحق والحقوق الفلسطينية ومن اجل تقدم وازدهار دول المنطقة والحفاظ على امنها الوطني والسيادة الوطنية ومن اجل الخير والسلام في المنطقة وفي العالم أجمع .ومن اجل بناء الإنسان على اسس المحبة والمساواة ونبذ التعصب والتطرف والتكفير والإرهاب ..وبذلك تكون شعوب ودول المنطقة وامام كل ما حصل ويحصل من احداث وحروب منذ اغتصاب واحتلال فلسطين من قبل الصهاينة والإنكليز وبدعم لامحدود من الولايات المتحدة الأمريكية .. أمام خيارين لا ثالث لهما :_ إستمرار المقاومة وتوسيع رقعة المقاومة الشعبية لتشمل كل بلدان المنطقة لتحقيق العزة والكرامة لشعوب المنطقة وامتلاكهم لثرواتهم من اجل التنمية والازدهار والخير والسلام ._استمرار محاولات اضعاف دول وشعوب قوى محور المقاومة من اجل تحقيق حالات اليأس والاحباط لشعوب المنطقة وصولا الى رغبة الشعوب بالتخلي عن المقاومة والاتجاه نحو المحور الذي يقوده الكيان الصهيوني . ليبقى التحدي الأول والأهم والأكبر هو بإرادة الوعي لدى الإنسان بمجتمعات وشعوب المنطقة .فالقوى الشعبية ستكون هي صاحبة القرار .تلك القوى الشعبية إما ان تكون قوى واعية وبولاء مخلص للوطن ولقضايا الأمة .او ان تكون قوى جاهلة تساهم في تقسيم الأمة فتسير خلف عصبياتها الدينية والطائفية او العشائرية وبولاءات خارجية .خاصة وان مشروع الشرق الأوسط الجديد لايزال قائما ويعملون عليه بكل همة وقوة والذي بدأت مراحله الأولى بتفجير مايسمى ( ثورات الربيع العربي / او بمحاولات خلق حروب وصراعات طائفية دامية مابين الارهاب التكفيري المتمثل بداعش والنصرة او من خلال نشر الليبرالية الحديثة تزامنا مع عمليات ” التطبيع ” مع الكيان الاسرائيلي .تمهيدا للمرحلة الثالثة لمشروع الشرق الاوسط الجديد والذي يخططون له بمايسمى الإتحاد الإبراهيمي أو اتحاد مجموعة دول ميسا وهي ( الكيان الاسرائيلي وتركيا والاردن ومصر ودول الخليج وما ينتج عنهم من دويلات طائفية وقومية ) بحيث يترأس هذا الاتحاد تركيا اولا ثم الكيان الاسرائيلي ليبقى الكيان الاسرائيلي هو القوة الفاعلة والمقررة لكل شؤون ذلك الاتحاد ..

__ الوطن سينتصر وإننا لمنتصرون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى