مقالات

الإدارة هي عنوان تقدم أو تخلف الدول ..

_كتب /سعيد فارس السعيد :

نهج وطريقة ادارة المؤسسات العامة هي عنوان تقدم او تخلف الدول ..
فلا يوجد دول متقدمة او دول متخلفة الا من خلال نهج واساليب وطرق ادارة اداراتها ..
فالدول المتقدمة هي متقدمة بإدارة ادارتها ..
والدول المتخلفة هي متخلفة بإدارة اداراتها ..

فالإدارات والمؤسسات العامة بالدول المتقدمة والتي تشمل حالة واحوال كل المواطنين والسكان لديها هي ادارات ومؤسسات تعتمد على التوثيق بكل شيئ ( ايجابيات وسلبيات هذا المواطن او المقيم اعماله مواقفه ابداعاته تضحياته تجاوزاته ..الخ ..)

فالإدارات والمؤسسات والجهات الأمنية بالدول والحكومات الواعية توثق وتحتفظ بالإنجازات والإبداعات والمواقف الوطنية لمواطنيها فتتابعها وترعاها وتدعمها وتشجعها ..

أما الدول والحكومات المتخلفة والجاهلة فإنها لا توثق ولا تحتفظ إلا بالمواقف التي تنتقدها وتعتبرها مضادة ومعاكسة لها فتتخذ قراراتها بحق هؤلاء بدون الرجوع الى القضاء او المحاكم المختصة ،
كما توثق وتحتفظ بأخطاء وتجاوزات مواطنيها التي هي تعتبرها اخطاء او تجاوزات من وجهة نظرها بدون اي حكم قضائي ..

نعم معظم الدول والحكومات النامية والمتخلفة والجهات الأمنية فيها لا يعنيها أبدا اية انجازات او ابداعات او مواقف وطنية لمواطنيها ولاتوثق لهم ذلك ولا تقدم لهم اية رعاية او دعم او تشجيع ..

كل ما يهمها وكل مايعنيها وماتوثقه وتحتفظ به هو اعمال ومواقف كل من ينتقدها او كل من يقف بالرأي ضد قراراتها او توجهها ولو على حساب قضايا المصلحة العامة للدولة .

لذلك فإن تلك الدول والحكومات ستبقى دولا وحكومات متخلفة وجاهلة .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى