المقالات

في لاهاي إسرائيل تصفع مصر وتحملها مسؤولية الإبادة الجماعية… هل ستنهض مصر وتحمي سيادتها ووحدتها أم تحمل وزر العدوان الإسرائيلي؟


بيروت ١٦/١/٢٠٢٤
ميخائيل عوض
بينما ترسم غزة صورتها الأسطورية في المقاومة والصمود وانتزاع الانتصار ووضع اللبنات الاولى في حرب تحرير فلسطين كلها، وتحقق إنجازات جمه وفي كل الاتجاهات ومن أهمها كشف النظم والحكومات والأسر العربية والاسلامية الحاكمة بما في ذلك والأهم تعرية وكشف حقيقة الإخوان المسلمين والباقي من دول يحكمونها كتركيا أردوغان وقطر. وكلتاهما دولتان أتضح أنهما أقزام وفاقدي للقدرة والإيمان والوفاء حتى لشعاراتهم والتزاماتهم ولتحالفاتهم.
والأهم على الإطلاق وضع الحكومتان المصرية والأردنية على المحك وأمام الخيارات المصيرية ناهيك عن تعرية سلطة أبو مازن بصفتها استطالة اسرائيلية والأخطر تابعة لفريق نتنياهو الأحمق والمأزوم.
فمصر وجيشها وشعبها ونظامها تقدم نفسها وتقدمها التطورات في موقع العاجز وفاقد البوصلة والبصيرة، وقد أضافت إسرائيل في دفاعها عن نفسها في محكمة لاهاي وسوق الاتهامات لمصر وتحميلها مسؤولية جريمة الإبادة الجماعية في غزة فوضعت مصر في موقع المتهم ليس فقط كشريك بالإبادة الجماعية لأهل غزة بل ورطها الإسرائيلي والقى عليها التهمة كلها ليبرئ نفسه. والأنكى أن الرد المصري جاء قاصراً وضعيفاً ليسهم في وضع مصر في دائرة الاتهام والتورط.
غزة وهي تقاتل وتهزم إسرائيل تفتح طريق القدس وتحمي مصر والأردن من مخططات تفكيكهم وتهجير الفلسطينيين إليهم وكانت مصر ولم تزل في عين الاستهداف والعاصفة وتجري عملية تعطيشها وتجويعها للعبث بإستقرارها ووحدتها كجائزة كبرى للمشروع الأمريكي الإسرائيلي كما جاء في مخططات واستراتيجيات أمريكا عشية غزو بغداد.
ومصر لا تحرك ساكناً، ولا تتخذ موقفاً يدفع البلاء عنها.
ماذا أصاب مصر؟؟ هل حقاً هي مرتهبة من إسرائيل العاجزة حتى الهزيمة في مواجهة حماس وغزة وحزب الله ولبنان؟؟
هل هذه مصر التي قدمت على أنها قوة العرب والمسلمين؟ وهل هذا هو الجيش المصري الذي صرفت عليه مليارات الدولارات منذ ٢٠١٣؟؟ وهل هكذا تؤكل الكتف وتدار السياسات والأدوار وتنتزع مكانة لمصر بحجم دورها وإمكاناتها وموقعها الحاكم.
في الامر أن،،،، وهذه ال أن غير مفهومة وقد تضل مكتومة إذا ضلت مصر في حالة الغيبوبة والسكوت عن المجزرة الجارية في بيئتها وأمنها الوطني والقومي، وما الذي ستربحه غير أنها ستخسر مكانتها ودورها ووحدتها؟ وإلى متى يعطى نتنياهو فرصة اختبار حماقاته ومغامراته ولا شيء يردعه عن اجتياح محور فيلادلفيا وأو تدمير الجدار العازل مع غزة فتفتح الطرق لتهجير الفلسطينيين المتجمعين والمحاصرين قرب الحدود والجائعين والمرتهبين من القصف والإبادة الإسرائيلية.
يا مصر؛ لا يكفي الصمت ولا تغني او تزبد قمة هزيلة مع أبو مازن وملك الأردن لإصدار بيان يرفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية ففلسطين ومحور المقاومة يحاربون والحرب سيخرج منها مهزوم ومنتصر وكل المعطيات والمؤشرات والوقائع تقطع بان إسرائيل ستهزم ..
أما بعد؛ فماذا تبيع مصر والأردن ومن سيقيم لهما حساب.
مصر في دائرة الخطر ونتنباهو يتطاول عليها ويحملها مسؤولية الإبادة الجماعية في غزة وما زالت صامته والصمت تعبير عن عجز أو قصور فزمن الحرب لن يرحم.

إعداد : محمد بزارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى