مقالات

عقل الشيطان الأكبر. . .

__كتب/ سعيد فارس السعيد :

أمريكا وبريطانيا وأدواتهم يقومون بتدمير الدول العربية، وقتل وذبح نساء ورجال وأطفال الأمة وسرقةثرواتها.

بعد الاحتلال العثماني الذي دام لأربعة قرون …

قامت فرنسة وبريطانيا بتقسيم بلدان الأمة العربية ،

وتسليم فلسطين لعصابات الهاجانا وللتنظيمات والجمعيات والاحزاب الصهيونية المنتشرة بكل انحاء العالم ..
وليجعلوا من فلسطين قاعدة ومركزا لهم ولقوتهم لتنفيذ مخططاتهم ومشاريعهم بمنطقة هي من اهم المناطق الجغرافية بالعالم،
مابين آسية وافريقيا والبحر المتوسط والبحر الأحمر ..

قبل ذلك كان الصراع قائما مابين الإمبراطوريات

( الإمبراطورية البريطانية والعثمانية والفارسية والروسية )

بينما بريطانيا كانت ولاتزال تمتلك كل أساليب الخبث وزرع الفتن والفرقة بين الشعوب وكل أدوات الشر وكل مخططات فرض النفوذ وسرقة ثروات الشعوب والأمم ..
فعملت للفرقة الدينية والمذهبية مابين الامبراطورية العثمانية في تركيا والإمبراطورية الصفوية في ايران.

وكذلك مابين روسيا وألمانيا ..

وبريطانيا ومنذ قرون طويلة تمتلك مراكز معلومات ودراسات اقتصادية واجتماعية ودينية عن كل شعوب وامم الأرض ..

كما كانت ولاتزال تمتلك قوات عسكرية برية وبحرية وجوية متطورة ومتقدمة عن كل القوى في العالم .

هذه القوة وبهكذا عقل كان لابد لها ان تلتقي وتتشارك مع القوة الجديدة الناهضة وهي أمريكا التي يقودها ويسيطر عليها رجالات هاجروا اليها وهم من اصول انكليزية واروبية ..

فاصبحت بريطانيا وإمريكا الجديدةالقوتان الأقوى بالعالم للسيطرة والمهيمنة على العالم وثروات الشعوب والأمم ..
خاصة بعد تصنيعهما وامتلاكهما لسلاح الذرة ولكافة انواع السلاح النووي والجرثومي والفوسفوري لتهديد وقتل الشعوب والأمم الأخرى ..
كما فعلو في اليابان . .
وكما فعلو في مناطق اخرى من العالم ..

وبعدما ظهرت قوى جديدة بالعالم مثل روسيا والصين وكوريا وايران وغيرها ..

كان لابد لبريطانيا وأمريكا ومعهما كل حلفائهم وشركائهم ان يضعوا المخططات والمشاريع لإعادة ترتيب السيطرة والنفوذ على العالم وعلى مناطق الثروة النفطية وغيرها من الثروات ..

فكانوا يختلقون النزاعات والصراعات بين الدول والشعوب والامم ..

وكذلك يثيرون الفتن الدينية والطائفية بين الامم والشعوب أو الصراعات القومية ..
وقد قاموا بدعم ورعاية بعض الأسر والشخصيات لتحكم هنا وهناك بكل انحاء العالم ويكونوا أدوات تنفيذية لمشاريعهم ومخططاتهم ..
فكان لابد لهم من الاهتمام التام بمنطقة الجزيرة العربية التي قاموا بتقسيمها الى امارات وممالك لأسر وعائلات قاموا برعايتها ودعمها ..
ولتكون تلك الأسر والعائلات أدوات تنفيذية لهم لإدارة الثروات النفطية والاشراف عليها بما يتناسب ومتطلبات سياسات بريطانيا وأمريكا وبما يساهم بشكل فعلي بنهضتهم الصناعية والعسكرية وفرض نفوذهم بالمنطقة وفي العالم ..
وجعل مركز قوتهم في فلسطين من خلال الكيان الإسرائيلي هو اهم مراكز امنهم الصناعي والعسكري .
لذلك فإن الحفاظ على أمن ( الكيان الإسرائيلي ) هو من متطلبات امنهم الاقتصادي والعسكري ولضمان استمرار نفوذهم .

فلا يهمهم اغتصاب حق وحقوق الشعب الفلسطيني ولا يهمهم تقدم وازدهار واستقرار الدول والشعوب المحيطة بالكيان الإسرائيلي ..

بل كل ما يعملون من اجله هو ابقاء الدول والبلدان العربية والاسلامية في حالة جهل وتخلف وتشرذم وضعف ونزاعات وصراعات دينية وطائفية وقومية ..
ليبقى الكيان الاسرائيلي القاعدة العسكرية القوية لهم لتهديد المحيط به ولزرع الفتنة والاقتتال فيما بينهم ولفرض نفوذهم وسيطرتهم على شعوب المنطقة وثرواتها ومقدراتها ..

ان بريطانيا هي عقل امريكا التي هي الشيطان الأكبر
وهما قوة الشر بهذا العالم .

فالواقعية السياسية ، تتجلى بالعدوان على اليمن الذي هو تأكيد آخر بأن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وحلفائهم هم أعداء الأمة كلها ويتقصدون بممارسة إبادة وقتل الشعب الفلسطيني .
فكما أن فلسطين هي قضية الأمة كلها
فإن مواجهة القوى الصهيوأمريكية الغربية هي مسؤولية الأمة كلها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى