مقالات

في الأول من آب حقائق تحتاج الى تأمل

معن بشور. 1-8-2023

في الأول من آب من كل عام ننحني اجلالا لشهداء الجيشين اللبناني والسوري الذين حصنوا بدمائهم الغالية وطننا بالاستقلال والاستقرار وبالكرامة واالاباء والعزة..وفي الاول من اب نتذكر جملة حقائق لا يمكن اغفالها:اولا ان احتفال الجيشين اللبناني والسوري بعيدهما في يوم واحد هو دليل على عمق العلاقة الاخوية بين لبنان وسورية والتي لا يمكن فصلمها مهما تآمر المتآمرون..وتخاذل المتخاذلون ..وعلا صراخ العنصريين…واشتدت ضغوطات اعداء البلدين الذين لا يريدون الخير لهما.ثانيا ان الجيش اللبناني الذي كان اول من رفع العلم اللبناني في حمانا مع الضابط الوطني الكبير اللواءجميل لحود…واقام مع الشعب والمقاومة على يد قائده الرئيس المقاوم اميل لحود معادلة ردع مع العدو ما زال لبنان محصنا بها سواء في وجه كيان عنصري كان قادته يقولون ان الحرب على لبنان لا تحتاج الا الى كتيبة مجندات على درجات هوائية..وهي المعادلة التي انقذت لبنان ايضا من مخاطر الارهاب والفوضى بعد ان سيطرت قواه على اراض واسعة في شرق البلاد..ثالثا ان الجيش العربي السوري الذي خاض اول معاركه ضد الاستعمار الفرنسي في معركة ميسلون في 25 تموز-يوليو 1920 بقيادة البطل الشهيد يوسف العظمة الذي خاض معركة غير متكافئة تحت شعار رفعناه يوم دخل جيش العدو الى بيروت “ليس العار ان يدخل العدو ارضنا لكن العار كل العار ان لا يجد من يطلق عليه النار.. ومازال يخوض المعارك منذ 12عاما ويقدم الشهداء دفاعا عن سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وعروبتها ودورها القومي والتحرري المعروف منذ قيام دولتها.رابعا ان عيد الجيشين اللبناني والسوري يذكرنا ان جيوشنا العربية كانت وما زالت مستهدفة من اعداء الامة لادراكهم ان جيوشنا هي العمود الفقري لدولنا فان تم الاجهاز عليها تمكنوا من الاجهاز على اوطاننا .وان الطريق الى ضرب هذه الجيوش يتراوح بين الحروب المباشرة عليها او استدراج بعضها الى الانزلاق في دهاليز السياسة والصراع على السلطة..ان التأمل في هذه الحقائق والافكار هو امر ضروري لتصحيح مفاهيم شائعة وخاطئة وتطوير مفاهيم سليمة وتعميمها..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى