مقالات

التنازلات تهزمك ..

يحكى أن ديكا كان يؤذن عند فجر كل يوم وذات يوم قال له صاحبه:ايها الديك لا تؤذن او سانتف ريشكفخاف الديك وقال في نفسه “الضرورات تبيح المحظورات” .. ومن السياسة الشرعية ان اتنازل وان انحني للعاصفة حتى تمر، حفاظا على نفسي، فهناك ديوك غيري تؤذنومرت ايام والديك على ذلك الحال.وبعد أسبوع جاء صاحب الديك وقالايها الديك إن لم تكاكي كالدجاجات ذبحتكفقال الديك في نفسه مثل ما قال سابقا”الضرورات تبيح المحظورات”.. ومن السياسة الشرعية ان اتنازل وان انحني للعاصفة حتى تمر، حفاظا على نفسي.وتمر الأيام وديكنا الذي كان يوقظنا للصلاة.اصبح وكأنه دجاجهوبعد شهر قال صاحب الديك :ايها الديك الآن إما ان تبيض كالدجاج أو سأذبحك غداعندها بكى الديك وقال :ياليتني مت وأنا اؤذن .هكذا تكون سلسلة التنازلات عن المبادئ والقيم والاخلاق تحت مسمى “فقه الواقع” ؛ مكلفا … باهظا … مميتا .القرارات التي تصنعها الكرامة ( صائبة ) وان أوجعتلا تتنازلوا عن مبادئكم مهما كانت الظروف لذلك الحفاظ على مبادئ المقاومة وعدم التنازل عنها هو الكفيل بحفظ الكرامة ودحر العدوان وتحرير فلسطين

د.محمد رقيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى