مقالات

بين شفافية وصدق نتنياهو وبن زايد، يغضبنا نفاق السيسي وعبدالله وبن سلمان وتضيع غَزَّة وتَتقسَّم!

كَتَبَ إسماعيل النجار

نواف سلام درع إسرائيل الواقي في محكمة العدل والجرائم والجنايات الدولية،هذا الذي استماتت واشنطن ليكون السنيورة رقم تنين رئيساً لحكومة لبنان منذ سنتين وفاوضَت الرياض كل مكونات المجتمع السياسي اللبناني المتصهين والمقاوم من أجل إيصاله، فاستنفرَت بعض الأقلام المعدودة على أصابع اليَد لتعارض وتُعَرِّي الصهيوني اللبناني نواف سلام الذي خدَم إسرائيل في الأمم المتحدة أكثر مِمَا خدمها ممثليها هناك،اليوم انكشف القناع عن وجه هذا الرجل وبآنَ على حقيقته عندما أصبح رئيساً لمحكمة العدل الدولية، رجل عميل متصهيين لا يعرف العدالة ولا يسمع بها أصبَحَ رئيساً لمحكمة العدل الدولية بقرارٍ صهيوأميركي!وأولىَ الخطوات التي قام بها هي رفض طلب حكومة جنوب أفريقيا فرض إجراءآت أكثر على إسرائيل لحماية المدنيين الفلسطينيين في مدينة رَفَح، رفضها الصهيوني اللبناني بفظاظة ووقاحة،تعيين سلام بموقعه الحالي وخطوته الاولى ضد الفلسطينيين تؤكد بأن فريق المقاومة في لبنان كان على حق عندما رفض سماع إسم رديف لنتنياهو،الأمر الآخر فيما يخص التطورات المتسارعه في قطاع غزَّة هو قرار صهيوني بشق طريق بعرض مئة متر ويمتد من الغرب إلى الشرق يفصل القطاع بين منطقه شماليه وجنوبية باشرَت وحدات الهندسة في عصابات الجيش الصهيوني بالعمل فعلياً على إنجازه في ظل إصرار نتنياهو إجتياح رفح وتهجير أهلها إلى مصر،رئيس الوزراء الصهيوني كشف عن خططهِ ونواياه بشكلٍ علني وهو يعمل على تنفيذها خطوة تلوَ الأخرىَ، أيضاً رئيس دويلة الإمارات المتحدة محمد بن زايد كانَ صادقاً في إعلان مواقفهِ بمساندة الكيان وسيَّرَ جسراً برياً بطول عشرات الكيلو مترات لتقديم العون للمستوطنين،لكن الأكذب من بين الرؤساء والملوك المعنيين بما يجري هو عبدالفتاح السيسي رئيس مصر الذي يحاصر غزة وينكر توافقهُ السري مع نتنياهو على تهجير الفلسطينيين نحو سيناء ويُصَرِح في العَلَن أنه يرفض ويهدد بتعليق معاهدة السلام بين البلدين،!هذا السيسي الذي ينافق في مواقفه جَهزَ قبوراً للفلسطينيين في منطقة رَفح المصرية خلف الحدود مع فلسطين قُبَيل بدء الهجوم، وهو يبني لهم مساكن ويجهز كونتينيرات للاجئين اللذين سيتدفقون إلى مصر في حال بدأت إسرائيل بارتكاب المجازر،أما بن سلمان قال لا تطبيع قبل الإعتراف بدولة فلسطينية وكانَ قد أرسل الأكفان إلى قطاع غزة في أوقح خطوة قامَ بها سليل الأبالسه،وعلى الضفة الشرقية لنهر الأردن حَدِّث ولا حَرَج حيث يحكم عبدالله الثاني الذي لا ثالث له بإذن الله وتمر قوافل المساعدات الإماراتية عبر أراضيه إلى إسرائيل محمية من جيشه وقواته الأمنية ضارباً بيَد من حديد كل مَن يحاول اعتراضها أو تهديدها،بين كل هذا وذاك نتنياهو ماضٍ في تنفيذ مشروعه بتهجير سكان القطاع وتدميره وجعله غير قابل للحياة مع مخيمات الضفة الغربية ومنع حماس من تحقيق أي انتصار أو استقلال أو فك الحصار عنها أو بناء ميناء بحري أو جوي يمكنها من تجاوز النفاذ الى العالم عبر مصر،ويؤكد المجرم نتنياهو بأنه يسير بخطوات واثقة ضمن إطار خطة ستمكنه من إنجاز إنتصار عبر تقسيم القطاع الى ثلاثة مناطق والدفرسوار إلى مصر، ومحاولة الوصول إلى الأسرى لدى حماس وقتلهم جميعاً لإضعاف ورقتهم التفاوضية، وَمحاصرتهم وتركهم للأيام لكي يستسلموا،نتنياهو الذي يهدد قادة جيشه لبنان كل يوم يستهزأ بهم ويلجمهم كالكلاب لأن مصلحته ان تبقى الجبهة الشمالية كما هي عليه الآن وَعدم التورط بحربٍ ضروس مع لبنان تكلفه تهجير الملايين وتفسد عليه خططه في القطاع لأنها ستشكل عاملاً ضاغطاً على الجيش والإقتصاد والجبهة الداخلية،إسرائيل سقطت،،الغربان سقطوا،،

بيروت في،، 19/2/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى