مقالات

سلسلة ثقافة الأدب الشعبي (ج/20) وثيقة إحياء الأصالة عن تراث..

الباحث الثقافي وليد الدبس

الأدب الشعبي تاريخٌ يمحو مصطنع الربيع العالمي الزائف

بات واضحاً جلياً أن الدول التي تحالفت على سورية، بدأت برأس خطتها العالمية لتدمير بوابة التاريخ العالمي لإجتياح العالم من أوسع الأبواب بعد دماره كقربان –

وهذا أمر يتطلب قوة فاعلة على الأرض لإحراقها بالجمع ولتحديد المحاصصة الجماعية وفق إتفاقية الاحتمال، وهذا يعني أن الدولة المشاركة يجب أن تتواجد بثقلها الإستخباري و اللوجستي والعسكري المقونن أممياً بمسمى الأمم المتحدة و مجلسها الأمني بإدارة الناتو.

فما يحق لأي دولة منهم يحق لنظيرتها حليفة المؤامرة وعلى رأسهم الكيانين الصهيوني و نظيره العثماني. بغرض تشريع التوسع الإحتلالي بحكم الجوار الجغرافي وتثبيت الإحتلال المسبق بإطالة الزمن لطمسه كلياً –

وهنا لا أريد تكرار شرح التفاصيل بذات السلسلة البحثية عن إنشاء الجيش البديل الذي ينوب عن حلف الإحتلال ليتسنى لي إيضاح ما أريد إيصاله من حقيقة الواقع –

فحقيقة الواقع بأشد إختصار هي كالآتي جزإياً أن إكتشفت دول تحالف الإستعمار العالمي وليس مصادفة، بل من خلال تقنياتها التجسسية العالية الدقة تطوراً الثروة الباطنية المكنونة في سورية . و العالم بمجمله في ظروفٍ كانت لم تزل هي الدول المتحكمة بالعالم.

وكانت الثروة السورية هي الأضخم على الإطلاق .بالإضافة لإهمية الموقع الجغرافي كعقد وصلٍ مركزية بين الشرق و الغرب عبر البر والبحر و الجو رغم بساطة المساحة بالقياس العالمي بالدول العظمى –

فكانت هدفاً إستراتيجياً لما هو أهم خطرً على الغرب من دولة عظمى ذات سطوة نفوذية موازية للعالمية لكونها ناهضة نحو الأفق العالمي بعفوية إجتماعية منفتحة الفكر و ثرية الإبداع في سباق التطور المعاصر بالإضافة لعفوية المجتمع بإعتناقه لمعتقد المقاومة
كوسيلة حماية دفاعية حديثة التنمية الإستراتيجية تضاهي تكتل الغرب بمجمل تحالفه المسبق الإعداد –

فتمحورت خطة المؤامرة على سورية بثلاثة أبعاد ترمي إلى إلغاء الوجود السوري كمكون إجتماعي سيادي، بسلب مقدراته الطبيعية و تبديده من الحياة، بين الشهادة دفاعاً عن الوطن بدافع الحمية الوطنية وبين الإنتحار الذاتي بمغريات العمالة لإكتساب الخيانة
بالإضافة لمخلفات الحروب من ضحايا موت و هجرة –
.

فمن هنا يمكننا القيام بشرحٍ مبسطٍ سهل التلقي لضمان إمكانية وصول الحقيقة إلى الشريحة العامة توضيحاً لخفايا المضمون الغربي بنية الإستعمار والإبادة مقابل عالمية الظهورالسوري بجناحي مقاومة وتحالف –

أولاً: نجحت قوى الغرب الإستعمارية بخرقٍ إستخباري مكثف للشريحة العامة من خلال ثغرة الفراغ الثقافي وحقنه بالحرية الفردية على إختلاف أطياف الخيال المضمور نفسياً كرغبة ذاتية مخالفة للآداب الإجتماعية المرتبطة بمركزية القانون والأعراف كضابطة سيادية، مما ساهم بإطلاق ظاهرة تفكك إجتماعي كمرحلة أولى –

ثانياً: تم توزيع مهام الإرتباط الإستخباري بنوعية الآداء ربطاً بخدمة محاصصة المصالح بين دول المؤآمرة وربطا بإستيعاب التعدد النوعي للروابط المختلفة العمالة كالميول إلى النزعات المتعددة الإتجاهات السلوكية بين الميول إلى القتل أو السرقة أو الشذوذ الجنسي أو الميول إلى الشعارات المذهبية المختلفة التوجهات والمسيسة بين الإخوانية والوهابية كأبرز تيارين للعمالة
بالإضافة إلى نزعات الظهور والشهرة المرضية النفسية المفتقرة للكفاءة الشخصية ومقومات النوعية المختارة ربطا بما يتعلق بالضوابط الثقافية ذات الشرط العلمي – ثم تمت صناعة الحبال المتفرقة الخيوط الرابطة الوثاق والمتصلة بعقدة الإقتياد الجامعة لخيوط العمالة المتفرقة للتمكن من عزل الشرائح العمرية والجنسية عن بعضها كتيارات مستقلة المسارات والاتجاهات نسبة للنوعية
لضمان تفكك الروابط الأسرية والإجتماعية والوطنية من خلال عزل توجه النساء عن توجه الرجال بالظاهر وكذلك عزل الشباب عن اليفاعة و الطفولة بالمسارات كذلك عزل الإناث عن الذكور ربطا بعقدة الحرية الفردية –

ثالثاً: تم وضع خطة الدمار الشامل لسورية من الناحية الإستراتيجية لمقومات البنى التحتية جمعاء من خلال شطر المجتمع إلى تيارين متضادين متواجهين محيطين بجميع المفاصل بدءً من الخارطة الجغرافية ووصلاً بالتركيبة الإجتماعية المتداخلة النسيج المعاشي من أجل إختصار الزمن بتحقيق الوجود الإحتلالي لإتمام الإجهاز على الهوية الوطنية السورية كلياً بدءً من إحراق الوثائق الإنتمائية الشخصية التسلسلية المتعلقة بالأحوال المدنية من واقعات الولادة والوفيات وتوثيق الزواج و الإنفصال وفق الشرائع والقوانين، للتمكن من زرع الشوارد الجاسوسية من جنسيات أخرى
ووصولاً لوثائق الملكية الزراعية و العقارية و الآلية ربطاً بما يوازيها من آثار التراث العمراني المترابط بين التاريخي والمعاصرالمتأصل عنه كإمتداد ثقافي حضاري مستمر النهوض بالإنشاء العمراني الحديث المتصل-

والهدف الرئيسي قتل الإنسانية بكافة الوسائل الممكنة ومسح معالمه الوجودية من روابط أسرية متسلسلة،

فالخاسر هو من يقدم نفسه أضحية و دثنية سهلة بثمن ملذاته الشاذة عن قانون الحياة الكريمة المتكافلة، والرابح من تمسك بجذور ثوابته الثقافية الموروثة ليلحق إسمه بسحلٍ يُقرأ بالتاريخ المستقبلي فخراً في صفحات مجد الشرفاء من ذوي التراث الوطني –

فما تقدم أعلاه هو سبب الحرب على سورية وهذا ما يفخرون به العملاء بأفعالهم الخيانية بأنهم القتلة البدلاء نيابة عن عدوٍ يدعونه للإحتلال.

( فليختار كُلَ حُرٍ شريف مكانه و موقفه و معتقده )

. فغداً مخاضُ الصبح * و تعلوه شمسُ غدي
و تلوحُ راياتُ نصرٍ * كانت و إياهُ في موعدي

الباحث الثقافي وليد الدبس
…. يتبع

🌿💐 تحية كواليس💐🌿

ما زال الباحث الثقافي “الاستاذ وليد الدبس الشاعر والأديب الشعبي، عضو الأمانة العامة للثوابت الوطني في سورية، عضو الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون”ً يدرس المسببات التي ادت ما ادت إليه وما زالت تلك الحرب العالمية الهمجية العدوانية على هذا الحبيبة سورية التي صمدت بوجه تلك الهجمات الشرسة وما زالت تعاني من تبعاتها التي يحاول اعدائها الذين هم أعداء الانسانية والحضارة والاخلاق يتفننون في شحن ادواتهم لعلهم يصيبون ذلك الشموخ الذي يشع قوة ويبشر بالنصر المكتمل بوجه كل موبقات العصر التي يحاولون من خلالها خرق جدار القيم والاصالة والثقافة المتأصلة بتراث شعبي محكوم بالادب المتناقل عبر الاجيال دماً ونبضاً وهوية.

فاطمة فقيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى