مقالات

سمير جعجع وجنون الخيبة. . .

د . محمد هزيمة

كثيرا ما نسمع عن جنون العظمة وما يبتلى به البعض إلا أن جنون الخيبة ربما لم يدركه العلم حتى اللحظة برغم عوارضه التي لا تحتاج تشخيص بل ان تحاليل الواقع ورهانات الفشل وسوء التقدير نتيجة كافية لتؤشر على مرض صاحبها وما يعاني خيبات الداخل والخارج بالماضي والحاضر بدء من انتصار تموز ورهان على حكم الاخوان وسقوط النظام العربي في سوريا وعدم وصول العماد ميشال عون إلى بعبدا وصولا للقمة العربية وعدم حضور الرئيس الأسد وكثيرا غيرهم بدء من رفض الطائف ثم الاددذعان فهل هذا كاف ام ان ما صدر عنه امس في مؤتمر معهد واشنطن للشرق الأدنى المتلفز ليعود ويذكرنا بمجلسه الحربي وتاريخه الحافل بالجرائم الذي لم يخرج منه وهو قد سعى قبل عام لتنفيذ انقلاب عسكري محاولا اغراء وليد جنبلاط بأمتلاكه عشرة آلاف مقاتل وكانت النتبجة مجزرة الطيونة التي سقط فيها أبرياء ضحايا ختمت بعدها المسؤولية الوطنية التعالي عن الجراح إلا أن إطلالة حكيم معراب من المكان الذي أطل منه الجنرال الصهيوني الذي ذاق طعم الذل في لبنان مع جيشه الذي قهر يؤكد أن جعجع لا زال يعيش الماضي خارج الزمن ويجر بعض المراهقين بالسياسة معه في أتون فتنة يقضي على ما تبقى من وطن متنوع
كأن حاكم معراب لم يبلغه خبر أنكفاء الدور الأميركي في العالم والشرق الأوسط خصوصا
ولم يعلم رئيس المجلس الحربي ان العدو الإسرائيلي عاجز عن مواجهة فصيل من المقاومة في فلسطين ولن يقدم له خدمة استهداف المقاومة في لبنان
ولم يبلغ مسامع المدان باغتيال رئيس حكومة لبنان والخارج من السجن بموجب عفو عام مبتور ان سوريا انتصرت على الفتنة وعاد العرب إليها من بوابة جدة
وقد غاب عن قائد التقاطع على انتخاب ازعور ان في لبنان توازنات وأحجام لا يمكن القفز فوقها تحت اي اعتبار وهو يعرف ما جناه من حرب الجبل على لبنان عموما والمسحيين خصوصا
اذا كان حلم حالات حتما سقط بالضربة القاضية فهل تقاطع قوى ازعور قادر على تحقيق ما عجزت عنه جيوش !!!!
هذا برسم القوى السياسية والدينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى