مقالات

من إجر ونص إلى إجر واحدة…!

سبق للأمين وأنذر العدو الصهيوني بالوقوف على إجر ونصف في أي عدوان على لبنان، ومنذ ذلك الوقت ينفذ ويلتزم واقفاً على إجر ونص….!بالأمس، وجهت القيادة الفلسطينية إنذاراً للعدو ودعته للوقوف على إجر واحدة، واقتحم أبطال فلسطين الحصون المحصنة بكل الوسائل التقنية الحديثة محطمين أسطورة التفوق الإسرائيلي، وأسروا  وقتلوا وحاصروا مستوطنات عدة، وتعاملوا مع المستوطنين بأخلاق الإسلام، ولم يمارسوا العنف أو يغتصبوا، بل ابتعدوا عن الإذلال والإهانات التي يمارسها العدو تجاه العرب على طول سنوات اغتصاب فلسطين…..!ما تحقق بالأمس، يشكل نقطة البداية في تحرير فلسطين، وإنهاء كذبة الكيان المؤقت، فقد أربك الطوفان المطبعين والمهرولين وأعاد النبض إلى الشارع العربي والإسلامي، حتى الإعلام المروج للتطبيع تراجع عقب هذه العملية النوعية…!يتبين من هذه الوقائع أن قبل السابع من تشرين الأول يختلف عما بعده، وأن المشهد تبدل من حالة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، وهذا الأمر لم يعتد عليه العدو إلا في حرب تشرين عام ١٩٧٣ والتي انتهت مع الأسف باتفاق كامب ديفيد المشؤوم ومن ثم أوسلو ووادي عربة مروراً ب ١٧ أيار  إثر اجتياز العدو ووصوله إلى بيروت عام ١٩٨٢ والذي أسقط بفضل القوى الوطنية والإسلامية….!وبناءً عليه نطرح الأسئلة التالية:

١- هل تتراجع أنظمة التطبيع وتقطع علاقاتها مع الكيان المؤقت؟

٢- هل تذهب المنطقة الى حرب شاملة؟

٣- هل تتدخل واشنطن لإنقاذ الكيان وتدعو مجلس الأمن لاتخاذ قرار بوقف إطلاق؟

٤- هل يتحمل العدو حرباً طويلة الأمد وتفتح كل الجبهات؟

د. نزيه منصور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى