مقالات

البنزين بـ٢٠ ألفاً والمازوت بـ١٥ ألفاً والغاز بـ١٣٠ ألف ليرة … محروقات «السوداء» بحلب في برجها العالي و«سادكوب» تتصدى بنشر جداول توزيع البنزين لأول مرة

| حلب- خالد زنكلو

الخميس, 24-08-2023

حلقت أسعار المشتقات النفطية في السوق السوداء بحلب عاليا، واستقرت في أعلى برجها العاجي مسجلة أرقاما قياسية لم يسبق أن وصلت إليها قبلا، على خلفية تسعيرتها الجديدة التي فرضتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أخيراً.
وسجل البنزين ٢٠ ألف ليرة سورية لليتر الواحد في «السوداء»، على الرغم من شح الطلب بسبب ارتفاع سعره، والذي يوازيه قلة عرض المادة في السوق الموازية بسبب تأخر وصول رسائل البنزين إلى السيارات العامة والخاصة بموجب البطاقة الذكية، بواقع ١٠ أيام للأولى و١٧ يوماً للثانية.
ورجح متعاملون في سوق المشتقات النفطية لـ«الوطن» انخفاض سعر البنزين قليلاً عما هو عليه الآن في الفترة المقبلة، مع إلغاء مخصصات البنزين المباشر الذي كانت توفره بعض محطات الوقود والتي تحولت إلى البيع بالسعر النظامي كغيرها من المحطات، حيث من المفترض أن تنخفض مدة وصول الرسائل وأن يزيد عرض البنزين في السوق.
ولذلك، راحت محطات الوقود التي كانت مخصصة لبيع البنزين المباشر، والذي تراوحت مدة وصول رسائله من ٣٠ إلى ٤٥ يوماً، تتسابق في إرسال رسائل نصية إلى موبايلات أصحاب السيارات، تقول إحداها: «نؤكد سرعة رسائلنا، ٦ أيام للعمومي، ٩ للخصوصي»!.
كما ارتفع سعر المازوت في السوق الموازية إلى ١٤ أو ١٥ ألف ليرة لليتر الواحد، وأكثر من ذلك لدى شراء كميات قليلة، على حين بلغ سعر أسطوانة الغاز ١٣٠ ألف ليرة، بعدما تراوح سعرها بين ٦٠ إلى ٨٠ ألف ليرة قبل رفع أسعار المشتقات النفطية.
بدورها، نشرت شركة محروقات حلب، ولأول مرة، جداول بتوزيع مادة البنزين على محطات الوقود في مدينة حلب وريف المحافظة، والبالغ عددها ٥٣ محطة، وذلك حتى نهاية شهر آب الجاري ووفق الكميات الواردة إلى المحافظة.
وجاءت المبادرة استجابة لمطالب أصحاب السيارات العامة والخاصة، الذين طالبوا على الدوام بمعرفة حصص محطات الوقود من المشتق النفطي، ليتسنى لهم معرفة مخصصاتها على مدار الأسبوع أو الشهر.
كما دعا أصحاب السيارات «محروقات» إلى الإفصاح عن مخصصات محافظة حلب من البنزين بشكل شهري لمعرفة مدد وصول رسائل المادة عبر البطاقة الذكية، وكذلك مقارنة حجم الكميات الواصلة إلى المحافظة مقارنة بباقي المحافظات.
ومن شأن ذلك، إتاحة الفرصة لأصحاب السيارات والدراجات تحويل مخصصاتهم من البنزين عبر «الذكية» من كازية لأخرى، بحسب مخصصات كل كازية ومدى قربها من صاحب الطلب «ويهمنا أن نعرف هل يتم توزيع المادة على الكازيات بالتساوي، بحسب عدد السيارات الخاصة والعامة والدراجات المسجلة لديها، بدل أن يكون التوزيع وكمية الإرساليات وفق الدعم وعلى مبدأ الخيار والفقوس»، وفق قول صاحب سيارة سياحية لـ«الوطن».
ويسود اعتقاد لدى الحلبيين أن محافظتهم لا تحظى بحصة كافية مقارنة بباقي المحافظات التي لديها عدد أقل من السيارات.
وتظهر جداول التوزيع أن عدد البطاقات المسجلة لدى إحدى الكازيات يتجاوز ١٢٨٠٠ بطاقة للسيارات الخاصة ويناهز ١٨٠٠ بطاقة لنظيرتها العامة وأكثر من ٢٠٠ بطاقة للدراجات، على حين لا يزيد عدد البطاقات لكل فئة على أصابع اليد الواحدة في بعض المحطات، بحسب قربها وموقعها الجغرافي، الأمر الذي ينعكس على عدد الإرساليات الواصلة إليها من البنزين على مدار أيام الأسبوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى