المقالات

الجميل في ذكرى استشهاد والده: نفتقد لمشروع بشير الجميل النهضوي بزمن الانحطاط

نظم “حزب القوات اللبنانية”- منطقة بيروت، بالتعاون مع “جهاز الشهداء والمصابين والأسرى” ومصلحة الطلاب في الحزب، احتفالا في الذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد الرئيس بشير الجميل، بعنوان “الأشرفية البداية وإليها نعود”، مساء أمس في باحة مدرسة راهبات المحبة للآباء اللعازاريين في الأشرفية، بمشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، الوزراء مي الشدياق، ريشار قيومجيان وكميل أبو سليمان، النواب: نديم الجميل، عماد واكيم، اغوب ترزيان ممثلا الأمين العام ل”حزب الطشناق”، أدي ماجد أبي اللمع، بولا يعقوبيان وبيار بو عاصي، الوزير السابق ميشال فرعون، الأب غبريال ثابت ممثلا المطران بولس عبد الساتر وأعضاء من مجلس بلدية بيروت وفاعليات ومناصرين.

 

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد “القوات اللبنانية”، تلاهما أغان للفنانة ماجدة الرومي حول الشهادة والوطن، ووثائقي بعنوان “جمهورية حلم البشير”.

 

سبيرو

 

ثم ألقى منسق منطقة بيروت في “القوات اللبنانية” دانيال سبيرو كلمة رأى فيها أن “بشير صنع الدولة خلال 21 يوما لأن الشعب اللبناني صدقه وآمن به، اما اليوم فالثقة مفقودة بالدولة وبالمسوولين”.

 

واعتبر ان “بشير ضحى بحياته من اجل الوطن في حين ان البعض اليوم يضحي بالوطن من اجل مصالحه”، مؤكدا “اننا لن نقبل بأي استراتيجية خارج معادلة السلاح الشرعي الوحيد وهو سلاح الجيش اللبناني المدافع الوحيد عن لبنان”.

 

ثم كان عرض لصور عسكرية ل”القوات اللبنانية” خلال الحرب.

 

سعيد

 

وألقى نائب رئيس أركان “القوات اللبنانية” سابقا مستشار رئيس الحزب للشؤون التنظيمية أسعد سعيد كلمة قال فيها: “البعض يرى بشير المقاتل والمقاوم فقط، وكثيرون لا يعرفون عنه الجانب الانساني، ففي عز حرب المئة اليوم، كان الهم الاساسي لبشير، التطلع لامور الناس اليومية وتأمين متطلبات الصمود. والناس تجاوبوا مع بشير ولم يشعروا ان هناك حربا قائمة، صمدوا ونفضوا عنهم غبار الحرب من خلال تنظيف الطرقات ورفع آثار الدمار لانهم آمنوا ببشير”.

 

أضاف: “هون النظام السوري انذل، هون قاومنا وناضلنا واستشهدنا وصمدنا وانتصرنا.

انتصرنا على مية يوم من الحرب والدمار والقتل، من هون من الاشرفية. من 37 سنة متل اليوم، سقط بشير شهيدا وارتفع صليب. ومن بعدك حملنا الصليب وانشطب قد ما مشينا عدروب الجلجلة، بس من بعد كل جلجلة في قيامة. ب21 يوم، قدر بشير يغير سلوك الدولة، ب21 يوم قدر يحول الجمهورية المهترية لجمهورية قوية. هالجمهورية القوية للي عم ناضل كل يوم لتحقيقا، ومرت عهود ورؤسا جمهورية، وما قدر حدى يعمل للي عملتو لا ب21 يوم ولا ب37 سنة. بعز الحرب والدمار قررت تبني دولة، واليوم بعز السلم عم يهدمو الدولة. بعز الحرب كافحت الفساد، واليوم بعز السلم عم يبنو دولة الفساد. ب21 يوم حسينا بعهدك القوي، بهيبة الدولة”.

 

الجميل

 

ثم ألقى الجميل كلمة قال فيها: “نحيي اليوم الذكرى السابعة والثلاثين لاستشاد بشير الجميل، نحيي خطه ونهجه كل يوم، نحيي ارادته وصلابته، نحيي مشروع الدولة التي كان يريد بناءها والتي حتى اليوم لم تتحقق، ولا نرى امكانية تحقيقها في الزمن القريب”.

 

أضاف: “نفتقد لمشروع الشهيد بشير الجميل النهضوي بزمن الانحطاط، ولأخلاقه في زمن نفتقد فيه للنبل والنزاهة في الحياة السياسية، ولوطنيته الصرفة في زمن الولاء لأوطان لا تشبهنا، للأمل الذي زرعته فينا في زمن اليأس والفقر والافلاس، حان الوقت لوقف نزيف اليأس. مهما وجدنا من حلول وفذلكات للمشاكل اليوم في لبنان، فإذا لم نجد الحل للسلاح غير الشرعي وإذا لم نواجه الاحتلال المصادر لقرار الدولة، لا يمكن لنا أن نفكر ولو للحظة أننا متجهون نحو الانهيار التام. فالسلاح اليوم هو المشكلة الاساسية في هذا البلد، هو الذي يخلق الفساد السياسي وهو الذي يخلق الخلل في السياسة والمؤسسات والامن، الخلل اينما كان، وحان الوقت اليوم أن نقف ونقول: سلاح ما بقا بدنا، دويلات ضمن الدولة ما بقا بدنا، نريد أن نعيش احرارا دون أن يفرض أحد علينا. وبعد عشر سنوات على العام 2009 وما شهدناه من ممارسات شاذة وخطابات صريحة، يظهر لنا اكثر واكثر كم كنا محقين في تطلعاتنا لأساس مشكلة لبنان. وهدفنا اليوم أن نعيد رفع الشعار الذي رفعناه منذ عشر سنوات، أن لبنان كله لا يركع الا لله، ولن يركع لحزب الله”.

 

وأردف: “ما الذي دفع بشير لحمل السلاح في العام 1975؟ وما الذي دفع الشهداء الى ان يستشهدوا على الجبهات؟ لأن فريقا غريبا تطاول على الدولة وسيادتها، وقد تلكأت الدولة وتقاعست عن القيام بواجباتها في وضع هذا الفريق عند حده، وما أشبه اليوم بالأمس، عندما نرى ونسمع فريقا من اللبنانيين يضع كل سلاحه ومقدراته في تصرف ايران وحاكم ايران، وهو مستعد لإقامة حرب في لبنان من اجل ايران، والاكثر سوءا أن الدولة تعرف ولكنها متلكئة ومتقاعسة. هل المطلوب السكوت عن المجاهرة بالانتماء لايران، هل نستسلم للسلاح غير الشرعي؟ هل نستسلم لمصادرة قرار الدولة؟ أم المطلوب أن نهرب ونهاجر ونترك البلد ينهار أمام مبايعة الدول الاجنبية؟ لو كنا بدنا نهاجر أو نستسلم ونسكت، بشير لم يكن ليستشهد وشهداؤنا ما كانوا استشهدوا، واليوم تضحيات شهدائنا ستجبرنا أن نقف لمواجهة الاحتلال الايراني الذي يفرض علينا. خيارنا الوحيد هو الاستمرار برفض هذا الواقع بقوة، ونقولها وبسقف عال، ونعمل بجهد وتضحية وصمود من اجل تغيير هذا الواقع”.

 

وختم الجميل: “أنا نديم الجميل ابن بشير الجميل الكتائبي مؤسس القوات اللبنانية وقائدها، بشير المقاوم الذي خلص لبنان من كل الاحتلالات، بشير الرئيس الذي جمع اللبنانيين من اجل اقامة الدولة القوية. ولأجل ذلك، نحن رفعنا صورة على ساحة ساسين أمس تعبر تماما عن روحيتنا وعن الرسالة التي وجهها لنا بشير بأن القضية هي هي والبيارق هي هي ويجب أن تعود القلوب هي هي. واطلب منكم الترفع فوق كل الامور التافهة التي لا تمت بصلة للقضية اللبنانية، لأن لبنان بحاجة لكم”.

 

واكيم

 

ثم ألقى واكيم كلمة قال فيها: “ليس هنالك أجمل من استذكار الرئيس الشهيد بشير الجميل. نصرخ بصوت واحد: بشير حي فينا وشهداؤنا ما راحوا. بشير أسس القوات اللبنانية حتى يحقق من خلالها مشروعه، وبأصعب الظروف حققنا مع بشير، وصار رئيس القوات رئيسا للجمهورية وحلم كل لبنان وكل لبناني وحلم ال10452 كلم2، صحيح أن عهد بشير لم يبدأ وصحيح أن القوات بعد بشير مرت بعوائق كثيرة، إلا انها اليوم بقيادة الحكيم، قوات قوية، والصحيح أيضا أن أجمل عهد مرت به الدولة اللبنانية هو عهد ال21 يوما التي ترأس فيها بشير الجميل الجمهورية اللبنانية وصنع الجمهورية. 21 يوما لم يستطع الاخصام أن يتحملوا شخصا لا يشبههم بشيء، وحتى اليوم لا يتحملون اسم بشير الجميل ولا اسم الحكيم ولا اسم القوات اللبنانية. نعم أخصام، فإن من يسرق أحلام اللبنانيين ويأكل أرزاقهم ويمد يديه الى ارواحهم وحياتهم ومستقبلهم أكيد هو خصم لنا”.

 

أضاف: “الشيخ بشير ليس مثلهم، لا يسرق مثلهم ، ولا يستزلم مثلهم ولا يبيع ارضه وكرامته وشعبه، واحد لا يشبههم طبعا يكون أقوى منهم. لم يتحملوه وأرسلوا من يقتل البشير، ولكنه لم يمت فهو حي فينا في كل لحظة، وخصوصا بوجود القوات ووجود من ينطق بالحق، فالحلم لا يزال موجودا”.

 

وتابع: “لو خلقوا ألف حبيب الشرتوني، ولو أتى بشار الأسد وزرع المتفجرة بيده لن ينالوا من القوات وسنبقى هنا متمسكين بأرضنا. قتلوا بشير ولكن لم يقتلوا روح البشير وفكره ومشروعه. مثل ما أتى حبيب الشرتوني وسكن بيننا وحاول قتل حلمنا اليوم نراه موجودا في كل مكان في السياسة، في الحكومة، في المجلس النيابي وفي القصور، واليوم يتكلمون نفس خطابنا ويرددون شعاراتنا وينسبون بطولاتنا وانجازاتنا لهم وهم في الحقيقة ليسوا اكثر من حبيب، جايين يخونوا قضيتنا ووطننا وشعبنا”.

 

وأردف: “اذا تكلمنا في السيادة يتكلمون مثلنا، ولكنهم يعرفون أن حزب الله أكبر غطاء للمشروع الايراني، وحتى في عهد الرئيس اميل لحود لم يأخذ حزب الله غطاء بهذا الحجم. واذا تكلمنا عن الفساد يزايدون علينا وهم غارقون في الصفقات والسمسرات والفساد. من قال أن القوي هو الذي يعين من حصته، ومن يترك المعابر غير مضبوطة، فهذا ليس قويا بل شعبويا، ونقول له، لن نستقيل من الحكومة. هذه الاشرفية وهؤلاء الذين يحبون الرئيس القوي، فبعد 37 سنة، لا تزال تجتمع لتذكر الرئيس الحلم والرئيس القوي، فبشير في 21 يوما عمل أكثر من كل الرؤساء من بعده. كهرباء لا تستطيعون تأمينها، وأنتم بظل دعم الدول ومؤتمر سيدر لستم قادرين على حماية الليرة ولا الاقتصاد اللبناني. ونحن في ظل اصعب الظروف وفي عز الحرب كانت الكهرباء والنقل المشترك والضمان الاجتماعي والمؤسسات ناشطة”.

 

وختم واكيم: “بشير حي فينا ليس شعارا، هو حي فينا لأنه حتى اليوم لم يملأ فراغه أحد”.

 

ثم كانت مسيرة شموع الى ساحة ساسين لوضع الأكاليل على نصب الرئيس بشير الجميل وإقامة الصلوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى