المقالات

خواجة:لا يمكن الجزم بوقوع حرب إلا إذا أرادت إسرائيل كسر قواعد الاشتباك

أكد عضو كتلة التنمية وعكس الاتجاهر النائب محمد خواجة أن الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت بواسطة طائرتين إسرائيليتين مسيرتين اعتداء مباشر على سيادة لبنان وأمنه واستقراره وعلى اللبنانيين، وخرق فاضح وكبير للقرار 1701. وأشار إلى انها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل نوعا كهذا من الطائرات، ففي حرب الـ 2006 استخدمت طائرات الدرون بكثافة للاستطلاع والمراقبة والمتابعة وكانت مزودة بصواريخ hellfire، لافتا الى أن إسرائيل تحاول منذ فترة تغيير قواعد الاشتباك التي رسختها المعادلة الردعية في العامين 2000 والـ 2006. واعتبر ان هذا الاعتداء تطور خطير لا يمكن ان يمر مرور الكرام، لأن السكوت عنه يجعل إسرائيل تتمادى لا ان تتوقف عن عدوانيتها، متوقفا عند الاستباحة الإسرائيلية الدائمة للأجواء اللبنانية حيث قامت إسرائيل خلال الشهرين الماضيين وبحسب وزارة الخارجية بخروقات جوية وصلت الى اكثر من 450 مرة. وشدد خواجة، في تصريح لصحيفة الأنباء الكويتية، على ان في لبنان قواعد اشتباك ترسخت وقد دفع ثمنها آلاف الشهداء ولن نسمح بان تخرق هذه القواعد، مؤكدا ان المسوؤلية ليست عندنا بل عند إسرائيل التي هي في موقع المعتدي، مشدداً على التوافق اللبناني على استنكار ما حصل وان كان هناك اختلاف حول كيفية الرد وهو بحث آخر، إلا أن الجميع شجب ورأى في الاعتداء تطورا خطير. ولفت خواجة، الى ما قاله رئيس الحكومة سعد الحريري من ان إسرائيل حاولت كسر استقرار عمره 13 عاما، مشيدا بالموقف الذي عبر عنه رئيس الجمهورية الذي هو موقف طبيعي بعد الاعتداء على سيادة لبنان. وإذ اكد خواجة أن لبنان يملك عناصر الدفاع من خلال امتلاكه قوة الردع التي هي المقاومة وجيشنا الوطني، أعرب عن اعتقاده انه لا أحد يمكنه الجزم بأننا سنكون امام مواجهة أوسع، الا اذا ذهبت إسرائيل باتجاه تطوير محاولاتها لكسر قواعد الاشتباك. ولفت الى انه لا يمكن التكهن بما اذا كان سيتحول إلى صدام محدود او معركة ومواجهة مفتوحة. ورأى ان الحرب كلفتها عالية على لبنان وعلى إسرائيل، معربا عن اعتقاده ان دائرة القرار في إسرائيل غير مستعدة للحرب. وأكد أن أشكال المواجهة متعددة الجوانب وأحد أشكالها المقاومة الدبلوماسية، وعليه فإن من حق لبنان رفع شكوى الى مجلس الأمن، لافتا إلى أن إسرائيل تشتكي لبنان عند كل كبيرة وصغيرة وقد جعلت من موضوع الأنفاق قضية عالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى