مقالات

خُلاصَة ما صنعتهُ عملية طُوفام الأقصىَ بإسرائيل وأميركا وأوروپا وزعماء التطبيع ….

كَتَبَ إسماعيل النجار

خُلاصَة ما صنعتهُ عملية طُوفام الأقصىَ بإسرائيل وأميركا وأوروپا وزعماء التطبيع،

(الجزء الثاني)،،،

الحرب على غَزَّة لم تكُن عادية ولا تقليدية بمعناها الحقيقي إنما كانت حربٌ كَونيَّة على بقعه جغرافية صغيرة تكاد تكون منتزه او مقبرة في الولايات المتحدة الأمريكية وأطبقت عليها بحِصارٍ خانق وقاتل أستخدمت فيها أسلحة فتاكة للغاية ومحرمَة دولياً وتجاوزت فيها إسرائيل كل الخطوط الحُمر وإتفاقية جنيڨ الرابعه التي وُقِعَت عام 1949 فضربت بعرض الحائط جميع الإتفاقيات الدولية التي تحمي المستشفيات والمدارس وَدور العبادة والجامعات والمواقع المدنية،،الحكومة الصهيونية منعت إدخال المواد الغذائية إلى القطاع وقطعت عنه المياه ومنعت إدخال المشتقات النفطية وعطلت كل نواحي الحياة بالقصف وتركت الأطفال الخُدَّج يموتون على أسِرَة الحاضنات بلا أُكسجين ولا تدفئة، ومنعت دفن الشهداء في أكبر مجزرة ارتُكِبَت على وجه الأرض، في المقابل سيطَرَ اليأس على الحِس العربي القومي لدى الشعوب التي تم تخديرها بفكر إبن تَيميَة على حساب الفكر المحمدي الأصيل السَمِح، والبعض الآخر من هذه الشعوب إستسلمَ للضغوط والتهديدات التي أطلقتها بوجههم الأنظمة وسلموا أمرهم لله وأكتفوا بالدعاء الذي لا يسقط طائرات ولا يرفع أنقاض،أما على صعيد روسيا والصين المعاديتين للولايات المتحدة الأميركية لم نفهم من مواقفهم وتصريحاتهم ما هي خطوطهم الحمراء بشأن ما يحصل في غزة حتى أن جُل تصريحاتهم كانت فقاقيع صابون مليئة بالهواء بإستثناء تعطيل قرار إدانة حماس في مجلس الأمن،الصين بدورها لم تحدد موقفاً نهائياً من إحتلال فلسطين او حَل الدولتين الذي نرفضه ويتشدقون بهِ، السعودية مشكورة أرسلت أكفان إلى غزة وأعدمَت كل فرَص الحلول والحياة وبقيَت متمسكة بالتطبيع واقامة المهرجانات رغم هول المجازر والفظاعات التي ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين في القطاع وهي تتهيئ لإقامة مهرجان الكلاب الدولي!؟

قطر شاركت أميركا بتشكيل جسر جوي طويل عبر موانئها لإيصال المساعدات العسكرية للكيان الصهيوني، وجعلَت نفسها أنبوب تمرير نقل الأفكار الصهيونية التي لا يقبلها عقل لمصر وحركة حماس لإنهاء القتال في فلسطين،الإمارات كانت شريك مخلص ووفي لتل أبيب على مقولة انا وأخي على إبن عمي وانا وإبن عمي على الغريب فدكَّت طائراتهم جنباً إلى جنب مباني غزة وَاسقطتها رُكام فوق رؤوس ساكنيها وزَيَّنَ المشاركة الجوية هذه قائد سلاح الجو الإماراتي اللواء إبراهيم ناصر العلوي بزيارة إلى غرفة العمليات الصهيوإماراتية المشتركة في تل أبيب، أما مصر الحبيبة ام الدنيا هَبَّت لنجدة الكيان الصهيوني فأطبقت الحصار على القطاع واستبدلت البوابات الحديدية على معبر رفح بجدران اسمنتيه عاليه، وبدأت بضخ المياه من البحر بكميات كبيرة لإغراق الأنفاق الفلسطينية لإجبار ساكنيها الخروج الى سطح الأرض لكي تبيدهم الطائرات الحربية والمُسَيَّرَات الصهيونية، أما الأردن أخذَ على عاتقه قتال الحشد الشعبي العراقي وكل مَن تسول له نفسه الإقتراب من حدود التنف الدولية بإتجاه فلسطين،ماذا تريدون بعد أن نحدثكم عن ما افرزته عملية طوفان الاقصى وما كشفت الغطاء عنه وعَرَّتهُ تماماً،

تابعوني في الجزء الثالث يوم غد،،،

بيروت في…. 23/11/2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى