المقالات

ما كتبته اليوم ليس كلاماً طائفياً وليسَ مُوجهاً إلى أي طائفة إسلامية كريمة بإستثناء الوهابية ومَن يدور بفلكها،

كَتَبَ إسماعيل النجار


وهوَ نقد وتوصيف سياسيين لما وصلت إليه حال المسلمين في الشرق والغرب بسبب عمالتهم للصهيونية والغرب،

منذ فجر الإسلام آل أبو سفيان اللعناء أضاعوا الفرصة الأخيرة التي أتاحها الله للعرب المسلمين في بلاد الشام ونجدٍ والحجاز لكي يكونوا أمة واحدة موحدة لها كلمتها، وأورثونا الموت والتشَتُت والضَعف والإنهيارات،
غابوا بأجسادهم فأصبحوا بين يَدَي اللَّه عَزَّ وجَل الشديد العقاب، وبقيَت أفكارهم المنحرفة تَتَجَسَّد مع كل عصرٍ ومع كل جيلٍ، زرعوا الكراهية والأحقاد بين المسلمين من القبائل العربية، وتسببوا في تقسيمنا إلى علويين وأمويين وحُسينيين ويزيديين وإلى عباسيين وفاطميين ومماليك وأيوبيين وإلى شيعة وسُنَّة،
كَم أضنَتنا أفكارهم وأتعبتنا فتاويهم حتى بِتنا نرى فيهم وجه الشيطان الرجيم وألاعيبه،
كل الأُمَم بَنَت لنفسها حضارات، وكل الشعوب لديها ما يُشَرفها من التاريخ،
إلَّا نَحن العرب تاريخنا مُخجِل ويشهد علينا بالعار والشُنَّار بالغدر والمكائد ونصب الأفخاخ لبعضنا البعض والمصائد، عَرَبٌ تآمروا على مُحَمَّد رسول الله (ص) ورفضوا دعوته وحاربوها، زَوَّروا ما كان يقول من أحاديث، وألَّفوا أحاديثاً لَم يَقُلها، وأستأنسوا بطقوسٍ لم يأمُر بها ولم يفعلها،
نحنُ العَرَب تقاتلنا ومَكَرنا لبعضنا أجرينا الدماء شلَّالات فيما بيننا، حتى ذابت ممالكنا وأمبراطورياتنا وتحلَّلَت آثارنا وأفكارنا وقِيَمنا وعاداتنا وتقاليدنا، فَحَكَمنا البيزنطيين والرومانُ والتَتَآر والفرنجة والعثمانيين وثم الفرنسيين والبريطانيين والأميركيين والصهاينة،
كل ذلك من أفضال كُفار قريش المشركين كأبو جهل وأبو لهَب وأبو سفيان ومعاوية ويزيد وَمَن سارَ على نهجهم أجمعين،
وفي القرنين التاسع عشر والقرن العشرين والواحد والعشرين جاءنا إبن عبدالوهاب بفكر إبن تَيميَة مدعوماً من الخبثاء البريطانيين، ليقضي على ما بقيَ من هذا الدين، فاتبَعَهُ بعض الملاعين المضروبين على قلوبهم، فكان حَملَهُم بغيض فوُلِدَ من رحمهم من أبٍ صهيوأميركي، تنظيم الإخوان المسلمين والقاعدة وداعش وجبهة النُصرَة وبوكو حرام وعشرات الفصائل الإرهابية التي قَتَلت وذَبَحت ونَهبَت وَدمَّرت المقامات والمساجد وكل دور العبادة وجرفت القبور وحرَّمَت زيارتها واغتصبوا النساء وباعوها في سوق النخاسه،
هذا الفكر السفياني اليزيدي إرتدىَ ثوب العدالة في بلاد نجد. حَمَل سيفها وشَرَّعَ محاكمها وظَلَم تحت قوسها وحَكَمَ بالإعدام ونَفذَ أحكامه بإسم الله وهوَ يرفع شعار لا إله إلَّا الله محمد رسول الله، بينما هم لا علاقة لهم لا بالله عَزَّ وَجَل ولا برسول الله (ص) ،
هؤلاء لم يطلقوا على الصهاينة طلقة واحدة طيلة حياتهم، ولم يجرحوا صهيوني واحد طيلة مسيرتهم التي دمروا فيها أكثر من خمس دُوَل عربية وإسلامية وقتلوا ما يزيد عن عشرة ملايين مسلم وكانَ جُل قادتهم ضباط موساد صهاينة وفرنسيين وبريطانيين وأميركيين،
هؤلاء الشرذمة الكفَرَة الفَجَرَة وقفوا بوجه جمال عبدالناصر وحافظ الأسد وإيران والعراق وحزب الله وسوريا، ونفذوا مشاريع اميركا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا، وأعاقوا دوران عجلة أي دولَة مناهضة لأمريكا وعدُوَّة لإسرائيل،
بالأمس أمين عام ما يُسَمَّىَ بحركة الإخوان (المسلمين) وأمام أعضاء لجنة من مجلس النواب البريطاني الذين قاموا بإستجوابه، ولا نعلم السبب وبأي حق يُسَتَجوَب أمين عام الإخوان الدولي في مجلس العموم البريطاني، وعندما وُجِهَ إليهِ سؤال عن رأيَهُ في المثليَة كان جوابه أنها حرية شخصية نحنُ لا نتدخل فيها! بدلاً من أن يمتلك الشجاعة ويُصَرِح أمامهم أنها منافية لتعاليم ديننا الحنيف ومحرمة شرعاً! ؟
قال إنها حرية شخصية وليسَ لأحد منا الحق في أن يتدخل في حريَة أي فَرد آخر!
هؤلاء الجبناء الذين ترَبَوا على معجن المخابرات البريطانية m16 وتواصلوا وتعاونوا ونسقوا مع العدو الصهيوني وأحرقوا سوريا ومصر والعراق واليمن وغيرهم ليسوا سِوَىَ العائق الوحيد أمام اللُحمَة الإسلامية والتقارب والوحدة،
ولا أظن أن الأمر إنتهى هنا لا بل سيكمل هؤلاء مؤامراتهم كما طُلِبَ منهم َبفضل خيانتهم بإسم الدين، لذلك فإن ديننا سيبقى مشتتاً وضعيفاً تتقاذفه الأقدار حتى تَعي أمتنا نفاق هؤلاء وخطرهم على المجتمع الإسلامي الذي حولوه إلى إرهابي.

بيروت في….
1/7/2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى