مقالات

على طريق القدس…!

مضت على اغتصاب فلسطين خمس وسبعون سنة، تخللها حروب ومجازر ومعاهدات واتفاقيات، كلها لم تؤتِ أكلها، ولم يتحقق السلام في ظل الصراع بين الحق والباطل، فكل منهما يزعم حبه لليلى، وليلى تُغتصب مع كل يوم من العدو وراعيته واشنطن وأتباعها وعلى مرأى من العالم، مرفقة بشلال دم من الأطفال والنساء والشيوخ…!

أما أهل ليلى وبعلها الشرعي، فيبذلون الغالي والنفيس لإنقاذها من فم التنين، ولم يبقوا لوحدهم، بل شدوا عضدهم بإخوانهم في وحدة الساحات، والذين عاهدوا ليلى وذويها على قاعدة (إنّ العهد كان مسؤولاً)…!

وهذا الأمر لم يعد مجرد كلام، بل تعمّد بالدم، وقد وضع الأمين على الدماء أنهم على طريق القدس…!يتبين من مجريات الأحداث على مر الزمن، أنه لا سلام بين الحق والباطل، ومن يراهن على ذلك في الشرق والغرب وأنظمة وحكومات، فهو خاسر ولا مكان ولا محل لمنطقة رمادية…!

إذاً، الصراع هو بين الحق والباطل، ولا بد من انتصار الحق وهزيمة الباطل، لأن فريق الحق اختار شعار وراية الحسين بن علي (ع) هيهات منا الذلة، وقد أخذت ترفرف في الأفق رايات النصر رغم التضحيات والخسائر المادية والبشرية…!

باختصار، إن فريق الحق يتمسك بحبل الحق وفريق الباطل يتمسك بحبال الشياطين….!

وعليه نتساءل:

١- من لديه رأي مغاير عليه الإعلان عنه؟

٢- من لم يستطع فرض السلام خلال ٧٥ سنة ممكن أن يحققه في اجتياح غزة؟

٣- هل هناك احتلال استمر على مدى التاريخ؟

٤-أين هي الامبراطوريات التي كانت توصف بأن الشمس لم تغب عنها؟

د. نزيه منصور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى