مقالات

تستطيع الصين أن تتدخل بثقلها الاقتصادي والسياسي وتساهم مع روسيا وإيران بالضغط على تركيا ودفعها نحو تفكير مختلف لتناول المسألة السورية.

أحمد الدرزي

تحتاج الصين بشدة إلى تحقيق الاستقرار في منطقة غرب آسيا.
تحتاج الصين بشدة إلى تحقيق الاستقرار في منطقة غرب آسيا.
ما زالت تداعيات توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين الصين وسوريا تلقي بظلالها على العقل السياسي الغربي بشكل عام، الذي يضع كل نتائج احتمالات هذه الخطوة، على عكس الحذر الداخلي السوري الشديد تجاه نتائج التوقيع، بفعل تحطم آمال السوريين ورهاناتهم في كل مراحل الحرب على بلادهم.

يرتبط هذا التفكير السياسي الغربي بطبيعة الصراع الذي يخوضه للدفاع عن مكاسب الهيمنة الغربية المستمرة على العالم منذ أكثر من 200 عام في وجه القوى الآسيوية الناهضة التي تشكل تهديداً حقيقياً للنظام الغربي عموماً، وانتقال مركز القرار العالمي من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق، وما تعنيه منطقة غرب آسيا من قوة مُرَجِّحة لأي النظامين.

من هنا، يأتي الاهتمام الغربي باتفاق الشراكة الصينية السورية، الذي اعتبره بمنزلة الرد على المشروع “الهندي-الإماراتي-السعودي-الأردني-الإسرائيلي-الأوروبي”، الذي ينشئ بديلاً آمناً من “مبادرة الحزام والطريق”، بعد العجز عن تحقيق خطوات ملموسة بهذه المبادرة لوقوعها في مناطق متفجرة ومليئة بالصراعات الإقليمية والصراعات الداخلية ذات الطبع الإثني والديني والمذهبي والعشائري، وبتداخل غريب بين كل مستويات هذه الصراعات الداخلية العابرة لحدود الدول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى