فلافل القدس

تملك من الزهو ما يؤهلها لتنفخ صدر قرصها أكثر من غيرها ..ولها من عزيمة الإصرار ما يجعلها في مخبز المصرارة في باب العامود فلافل التحدي تقول لعدوها : ” يا عوازل فلفلوا ” .
فلافل القدس هي ” فلافل جدا ” تصنع قرصها أكبر من غيره من فلافل .. تستعين بكعك القدس لتشق صدره المرشوش بالسمسم وتمارس فيه قيلولتها في باب العامود ..
فلافل القدس عيون المدينة الأسيرة خلف الأسوار ، تحملق بالغزاة الذين يصوبون فوهات بنادقهم على اتساع أقراصها التي “تفرفط ” اتساعها على صدر كعك القدس في رفقة السمسم ، وتنهض كل صباح لتطلق أنفاس هويتها في هواء القدس .
لا تؤكل فلافل القدس الا بعد ان “تبوسها ” في مدينة اسمها ” يبوس ” بناها جدي الكنعاني ملكي صادق لتكون مدينة السلام ” اور سالم ” التي يقف الغزاة على أسوارها وفلافل القدس وكعكها تحدّق بهم .. وتهرهر السمسم كما أسوارها ” هرهرت ” عنها الغزاة .
لنا في القدس من الفلافل ما نقول للغزاة :” يا عوازل فلفلوا “