مقالات

خلال حرب السادس من تشرين الاول عام ١٩٧٣ عندما هاجم الجيشان العربيان السوري والمصري الكيان الصهيوني فما كان الهدف من الحرب ؟

ما أعلن آنذاك أن الهدف من الهجوم هو توجيه ضربة للجيش الصهيوني وتحرير ما تم احتلاله من الارض العربية خلال حرب ١٩٦٧ سيناء ومرتفعات الجولان ، وتطوير المعركة حسب المتغيرات الميدانية..

فما حدث أن القيادة المصرية لم تلتزم بالضرورات الميدانية وتموضع القوات والدفاع عن الانجازات التي تحققت من العبور لخط بارلييف والتقدم وتحرير مناطق واسعة ، فكانت المزاجية القيادية هي التي تتحكم بالتشكيلات العسكرية والتقديرات الخاطئة لسير العمليات مما أفقد الجيش المصري الافضلية في التحكم في الميدان بعد ان تم اختراق الجبهات المصرية واحداث ثغرات من قبل الجيش الصهيوني بعد ان امدته اميركا والغرب بجسر جويٍّ وبالمعدات المطلوبة لتغيير وجه المعركة ، وبعد أن كان الجيش المصري منتصرا أصبح يتراجع ولم يستطع الحفاظ على ما أنجزه من تقدم على الجبهات وخسر مواقعه، علمًا أن الجيش المصري كان تعداده مئات الآلاف ويمتلك امكانيات واسلحة متطورة وكافية ليس للحفاظ على نقاط ارتكاز كان قد حررها ، لا بل كان باستطاعته تطوير الهجوم والوصول إلى تل ابيب ، لكن الجيش المصري لم يستطيع تموضع قواته حيث وصلت لايام قليلة . اما على جبهة الجولان حصل امور بطولية نأتي على ذكرها مرة أخرى.اليوم بضع مئات من المقاومين الفلسطينيين في غزة أحدثوا خرقًا في جدار العدو الدفاعي وحققوا معجزة، حيث حرّروا أراض محتلة منذ ٧٥ عامًا ودمّروا فرقة عسكرية صهيونية وقتلوا وأسروا المئات منها واستطاعوا الاحتفاظ بالارض واليوم لا زالوا يقاتلون ببسالة ولم يستطع العدو الصهيوني استرجاع الاراضي المحتلة حيث مضى ١٤ يوما على هجوم طوفان الاقصى .

محمد شكر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى