مقالات

الحياة لم تعد تطاق في فلسطين المحتلة.. ينتصر أو يستشهد الفلسطينيون أو يرحل المستوطنون!!


بقلم ناجي أمهز
كثيرا ما أسأل نفسي لماذا وصل الإمام الحسين -عليه السلام- إلى هذه المرحلة عندما قال: (فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما) “
اليوم وأنا أشاهد الإجرام والظلم والاستبداد والانتهاكات لكافة حقوق الإنسان التي تمارسها قوات احتلال العدو الإسرائيلي اتجاه الشعب الفلسطيني الأعزل، اصرخ من أعماق روحي، النصر او الموت للشعب الفلسطيني هو أكثر سعادة من هذه الحياة التي يعيشونها، بظل هذا الإجرام والظلم اللامتناهي بحقهم.
أصلا من كثرة الألم والظلم، لم أعد استبعد أن تنطق الحجارة من قساوة أفعال المحتل الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وأن يصرخ الحجر يا فلسطيني ورائي ابن خنزير إسرائيلي تعال واقتله، تعال وانتقم منه لأجل طفلك لأجل زوجتك لأجل عالتك لأجل وطنك.
لم يعد هناك من خيارات أمام الشعب الفلسطيني ، إلا أن تشتعل فلسطين كل فلسطين من بابها إلى محرابها على هؤلاء المحتلين الصهاينة، قاتلوهم بالسكين بالحجر بالبندقية بالعمليات الاستشهادية، باظافركم، لا توقفون حربكم قبل أن تستعيدوا اقله أنفسكم.
وقبل الكلام في السياسة وماذا يجري في العالم، من أوكرانيا إلى مجاهل أفريقيا علينا نحن سكان البحر الأبيض المتوسط أن يبقى هاجسنا الدائم هو القضية الفلسطينية بكافة جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وان لا يشغلنا شاغلا عما يجري فيها، لأن العالم يصنع اليوم في فلسطين المحتلة، فإن ربح العدو الإسرائيلي الحرب، فإن الاستكبار العالمي سيحاول أن يحتل في كل يوم وطن ويقتل في كل يوم شعب، وبحال نجح الشعب الفلسطيني وطرد هذا المجرم الإسرائيلي، فإن العالم لن يجرؤ مرة ثانية أن يفكر بالاعتداء على أصغر وطن أو يعتدي على أضعف شعب.
ثم ما غاية كل هذه المؤتمرات والمؤامرات والبحث عن قيام سلطة فلسطينية أو من هو وصي على الأقصى، والهراء عن حلول سياسية لفلسطين، بينما السؤال الأهم والكبير، أنه ما هذه حياة الموت التي يعيشها الفلسطينيون، وخاصة أن جميع سكان فلسطين الأصليين من مسلمين ومسيحيين، محكومون بالموت من قبل عصابة إجرامية مختلة عقليا، تعتقد أن الله خلقها ولم يخلق غيرها وأسماها إسرائيل.
في فلسطين لا يوجد شيء اسمه الحلم أو غدا، أو ماذا سأفعل عندما أكبر، في فلسطين يوجد فقط القلق والهم الذي يسكن العائلة التي عليها في كل لحظة التوقع أن هناك مجنون إسرائيلي مصاب بانفصام الشخصية قد يقتحم منزلها أو يمارس جنونه على الطريق ويقتل أحد أفرادها.
في فلسطين لا توجد قوانين أو أعراف، يوجد بعض “الزومبي” من مصاصين الدماء الإسرائيليين، الذين لا يرحمون الصغير ولا يحترمون الكبير، يقتلون العجوز والشاب (رجل امرأة وحتى الطفل الرضيع) بدم بارد، بترخيص من عصابة الأمم المتحدة التي شرعت لهذا الإرهابي الإسرائيلي أن يقتل ويحرق ويدمر.
أخبروني قبل البحث عن السلام وحل الدوليتين وكل هذه الأكاذيب التي مارستها الدول كما يمارس المخنث الرذيلة.
أي مواطن فلسطيني مستعد أن يتزوج ويقضي أيامه وهو قلق حتى الموت على عياله من الموت على يد العدو الإسرائيلي.
أي مواطن فلسطيني يحلم ببناء منزل وهو يعلم أن الإرهابي الإسرائيلي سيأتي بقرار ليزيله وبحال رفض الفلسطيني إزالة منزله، سيدفن تحت أنقاضه أمام أنظار العالم من دون أن يرف جفن لأي دجال وكاذب من مؤسسات وجمعيات حقوق الإنسان.
أي مواطن فلسطيني قادر أن يعشق ويحب وهو يعلم أنه في إي لحظة قد يقتل ويترك قلب حبيبته مجروحا مكسورا على فراقه.
ماذا بقي من الانسان الفلسطيني كي يخاف الموت.
فلسطين تحولت إلى صراع بين القاتلين والمقتولين، وإذا كان لا مفر من الموت فالمقتولين سيقاتلون إلى آخر نفس كي يشهد لهم التاريخ أنهم ليسوا أمواتا بل شهداء شجعان أبطال خالدين في الدنيا والآخرة، ودمائهم ستجرف هذا الاحتلال الإسرائيلي وتقتلعه من فلسطين كل فلسطين.
في فلسطين لم يعد هناك من مجال إلا للعمليات العسكرية ومنها الاستشهادية،
لا حياة مع إسرائيلي مخنث مصاب بكافة الأمراض النفسية والانحرافات السلوكية.
وليذهب دعاة السلام الى الجحيم.
بقلم ناجي امهز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى