مقاوم فوق العادة بهدوئه و تواضعه اغضب الاعداء
كتبت غنى شريف كاتبة سياسية واعلامية من بعلبك
من السهل جداً أن يقف أي أحد ويقول: نحن ليس لنا دخلٌ، ويتنصل من أي مسؤوليات، نحن ليس لنا علاقة، دبّروا حالكم، وأنظروا ما الذي يجب أن تفعلونه. إلقاء التبعات على الآخرين، والتنصل من المسؤولية كما يفعل البعض وكما اعتادوا أن يفعلوا في الزمن الحاضر وعلى إمتداد التاريخ أن يقف على التلّ، يقف على التلّ ليحيّد نفسه، يقف على التل ليرى الأحداث إلى أين سوف تذهب، ليحصل ما يحصل.
بعض القيادات من القوى السياسية والاجتماعية و الاعلامية في العالم العربي تتصرّف هكذا، بهذه الطريقة، ساعة تشاء تتخلى عن المسؤولية وتنسحب، وتتنصّل من أي مسؤولية عن الماضي والحاضر، وتُلقي التبعات على الآخرين، هذا السلوك يُعبّر عن إنعدام الروح الوطنية والقومية ، والأخلاقية والإنسانية في التعاطي مع مصير الامة العربية ، مع مصير الشعب العربي، والاسلامي خصوصا ومع مصير الاوطان ، ومع قضايا الشأن العام، وأهون شيء أن يُلقي كل واحد المسؤولية على الثاني.
منذ ايام يطالعنا مجلس الامن بتقربر موجه من فريق خبراء عسكريين من مجلس الامن معني باليمن بموجب القرار ٢١٤٠(٢٠١٤) من اجل تحديد الجهات التي يفترض انها تزعزع الامن و الاستقرار وعملية السلام في اليمن ،
فجاء التقرير ، يمكن توصيفه انه تقرير فاضح عن انحيازه الكامل ضد كل ما يمت بصلة الى اي تحرك او جهة تعنى بحركة مقاومة او جهة تتحرك سلميا ، يتناقض تماما مع مبادئ تأسيس هذه المنظمة التي من المفروض ان يتولى مجلس الأمن زمام المبادرة في تحديد وجود تهديد للسلام أو عمل عدواني ويدعو أطراف النزاع إلى تسويته بالوسائل السلمية وذلك بموجب ميثاق الأمم المتحدة، من أجل الحفاظ على السلام والأمن الدوليين .
من بداية التقرير و ما تضمنه تم توجيه اتهامات باطلة لا تمت الى الحقيقة بصلة ، حيث صنف حركة الحوثيين وحزب الله و الجمهورية الاسلامية الايرانية والمقاومة العراقية ، متهما اياهم انهم سبب توقف مساعي السلام في اليمن و زعزعة الاستقرار فيه ، معزين ذلك الى الهجمات البحرية التي يقوم بها الحوثيين بدعم عسكري من ايران
ولم يذكر التقرير اي شئ عن المجازر الاسرائيلية بحق الفلسطينيين الذي هو اساس هجمات الحوثيين ، لا بل حصر تقريره بالحوثيين و اعمالهم العسكرية ويتهمهم بانتهاك القانون الدولي الانساني و حقوق الانسان ، ناسيا المجازر و الابادة التي تقوم بها اسرائيل وعلى شاشات التلفزة التي تعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الانسان الذي يهدد الامن و السلام الاقليمي والدولي . وبالنسبة لاستخدام الحوثيين لمنصات التواصل الإجتماعي فيشير الخبراء في هذا التقرير الى ان الحوثيين يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي فيه انتهاك لنظام الجزاءات المفروضة بموجب القرار ٢١٤٠ (٢٠٢٤) لبيع الاسلحة والتماس الدعم المالي والأيديولوجي والدعوة الى الكراهية القومية او العرقية او الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز على العداء او العنف
فاوصى المجلس بادانة استخدام الحوثيين لمنصات التواصل الاجتماعي ودعوة اصحاب وسائل التواصل الاجتماعي و الى اتخاذ تدابير عاجلة ومناسبة لضمان عدم استخدام منصاتها من قبل اي فرد او كيان ينتهك نظام الحزاءات
في هذا السياق ، ورد في التقرير المكون من ٥٤١ صفحة، في الصفحات (٩٠ و ٩٢ و ٩٣ ) مقابلة صحافية اجرتها وكالة مهران الايرانية مع العميد عبدالحميد عنتر ،
فمن هو العميد حميد عبد القادر عنتر ؟ هل هو رجل يهدد الامن و الاستقرار لدولة اليمن ؟ وما علاقته بوقف مبادرة السلام وعلاقاته مع المجموعات الارهابية ؟ وما هي هذه المقابلة حتى اعتبرت انها تنتهك القانون الدولي و حقوق الانسان .
العميد حميد عبد القادر عنتر هو كاتب و باحث سياسي استراتيجي ، مستشار في رئاسة محلس الوزراء اليمني ، رئيس الحملة الوطنية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي ،
هو مقاوم فوق العادة ، اخذ على نفسه نصرة المظلوم اينما وجد ومهما كانت جنسيته فقام بمهام عديدة :
نظم سلسله من الموتمرات والندوات ضمت الكثير من الكتاب والسياسين والاعلاميين ، مهتم بمظلومية الشعوب منها الشعب اللبناني والفلسطيني
ساهم عنتر في خلق مساحة حوار واسعة حول قضايا الحقوق الإنسانية والعدالة والحرية، سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها هذه الشعوب، وأكدت على ضرورة الدعم الدولي لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.
استطاع عنتر تحقيق نجاح ملحوظ في نشر الوعي بما يجري في اليمن، اوصل مظلومية اليمن الى أنحاء العالم ، بما في ذلك حصار مطار صنعاء الدولي، الذي يعتبر أحد المعابر الحيوية للإمدادات الإنسانية والعلاجية، من خلال جهوده المستمرة تم التخفيف من هذا الحصار وفتح رحلات محدودة للمرضى إلى الأردن ومصر.
ادت جهوده الى الضغط على الحكومات والمنظمات الدولية لاتخاذ خطوات فاعلة لفك الحصار، وخلق زخم شعبي عالمي يساند قضايا اليمن والمظلومين في المنطقة. وقد كان لرئيس الحملة دور حيوي في تنظيم الفعاليات الدولية، والتواصل مع وسائل الإعلام العالمية، واستقطاب الكتّاب والمفكرين والاعلاميين لدعم الحملة، وبناء شبكة واسعة من الداعمين، وتعزيز الخطاب الإعلامي حول قضايا اليمن وفلسطين ولبنان ،
حيث انشأ العديد من ورش العمل بحضور فعاليات محلية ودولية لعرض القضية، وتعزيز التغطية الإعلامية والدعوة للمشاركة من قبل الصحفيين عبر مختلف المنصات ، و تعاون مع جمعيات حقوق الإنسان وشارك مع منظمات حقوقية دولية لتوثيق الانتهاكات و المظلومية التي تلحق بالشعوب المستضعفة، و سعى لتوصيل عدة رسائل رئيسية تشمل ضرورة الوصول للمساعدات والدعوة للتضامن الدولي في مواجهة الأزمات الإنسانية.
ما قام به رئيس الحملة الوطنية لكسر الحصار عن مطار صنعاء في سبيل تحقيق العدالة و حقوق الانسان كان نقطة سوداء في تقرير مجلس الامن ، ومن هنا نسأل مجلس الامن الدولي ما هي معايير حقوق الانسان و السلام !! هل اصبح الاعلام و نشر الحقيقة و نصرة المستضعف جريمة يحاسب عليها القانون الدولي ! و الى متى ستبقى هذه المنظمة تعمل ضد غاية وحودها ، وكان سبب وحودها من اجل تنفيذ بما تمليه عليها الولايات المتحدة الاميركية و اسرائيل ، غافلة عن الابادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني واللبناني ، حتى ان مجرم الكيان نتنياهو من قلب المنظمة يعلن عن جرائمه بدم بارد وهي التي اصدرت قرارا بوقف عمليات منظمات الامم المتخدة في فلسطين .
ونقول لسيادة العميد حميد عبد القادر عنتر
شكراً لك يا سيد الرجال، لو الرجال أمثالك لكانت الدنيا بخير، أنت الوحيد الذي يُمكن للعالم تسميتهُ برجل. لذلك الرجل ✌️نقول سلمت يداك ، و سلاماً لحسك الوطني ، سلاماً لجهادك التي تمشي به كثيراً كي تحقق النصر! سلام عليك يا سيد الرجال الذين صنعوا أشياء بديعة في الحياة إنما فعلوا ذلك امتنانا وحباً. وباسم الرجولة والأمان والحب المطلق أنت رجل المهمات الصعبة ، بعد مقاومتك و قوتك ينتهي الكلام، ويزداد جهادك ثباتا وصبرا ومحاربة يوما بعد يوم.
كل شيء يمكن تكذيبه إلا الجهاد في سبيل الله ، كل شيء يمكن إخفاؤه إلا خطوات رجل يهب من اجل اعلاء كلمة الحق، كل شيء يمكن الجدل فيه إلا الحق . أنت رجل ممتاز تبذل من الجهد الكثير والكثير دائماً رغم الصعوبات التي تواجهها، أنت رجل عظيم.
اضرب تحية وإجلال لقوم أنت منهم، رجل لا توفي حقك الكلمات، أنت حقاً رجلاً عظيماً. واثق جداً بخطواتك بفكرك بعقليتك، أنت رجل عظيم أتمنى لك التوفيق بجهادك الذي اغضب العدو، شكراً من أعماق القلب لرجل عظيم يمتلك رجولة لا يمتلكها أحد.