مقالات

المرحلة الجديدة والمخطط الصهيوامريكي

الناشط و الكاتب السياسي محمود موالدي

على الرغم من فشل التقدم البري و الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها العدو الصهيوني على أيدي رجال الله وأبناء سيد شهداء القدس رضوان الله عليه ، إلا أن الإدارة الأمريكية تراهن على التوسع المضبوط لخطوط النار قبل الحديث عن تهدئة وضعية لأسابيع أو اشهر ومحاولة لرفع سقف المطالب الصهيوامريكية و العمل على نزع سلاح المقاومة و تحييد عمقها اللوجستي في سورية مصحوبا بارتفاع وتيرة التهديدات للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإذا كانت صناعة شرق أوسط جديد يتطلب الكثير من الوقت لتحقيقه بقوة النار فالعدو الأمريكي لن يتوانى على تغطية سقف الزمن سياسيا و إعلاميا و عسكريا مصحوبا بالمال الخليجي المباح للعدو لقتل الشعوب العربية الحرة، فعلى ماذا يراهن العدو و عصابته الحاكمة في تل أبيب، هناك عوامل خارجية وداخلية يعمل عليها ويراهن عليها العدو واهمها على الصعيد الخارجي، استمرار الجمود الحركي على الجبهة السورية واستثمار العوامل المعقدة في المشهد السوري داخليا التي لا تسمح للقيادة السورية بتخاذ قرارات إلا عبر توازنات معروفة لدى الجميع، والعامل الخارجي المهم الرهان على حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على عدم رغبة توسيع دائرة الحرب وكتفائها بتحقيق الممكن من الصمود الاسطوري الذي حققه الشعب الفلسطيني مصافا للابهار الكبير التي حققته المقاومة الإسلامية في لبنان من خلال ادائها النموذجي، ورفع مستوى العمليات من دخولها مرحلة جديدة في العمل المقاوم ووصولها لمقر إقامة رئس النظام الإرهابي في الكيان، وفي كلتا النقطتين ثغرات لايفهمها العدو الأمريكي وقد لا يتوقع حدوث متغيرات مهمة في الساحتين، اما على صعيد الداخلي ، الرهان على المتسرعين لتحصيل غنائم انتصار الكيان المؤقت و العمل على التحريض وإشاعة الفوضى والضغط على البيئة و محاولة مكشوفة لتحريضها ايضا على المقاومة، أما البعد الاقتصادي فهو حاضر وأي مساعدة مالية سترتبط بشروط ضاغطة على الرأي العام لمحاصرة المقاومة وبنيانها الاجتماعي، فإذا كانت التصريحات الأمريكية توحي لتحضير لمرحلة جديدة مابعد حزب الله و المتزامنة مع استشهاد رئس حركة حماس في غزة يحيى السنوار رحمه الله دليل على هلوسات سياسية تصرف للعملاء الداخل دون تحييد حقيقي للرعب القادم للكيان و داعميه، فالتصعيد الغادر للكيان يقابل مرحلة نوعية جديدة، فالمقاومة الآن قد بدأت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى