مقالات

فزتَ ورب الكعبة…..!

اثنان وأربعون عاماً وأنتَ في ميادين الصراع مع أشرس ما عرف التاريخ من قتلة الأنبياء.

تنقّلتَ في مواقع الحزب حتى بايعكَ الجميع من دون منافس، وتوّجكَ أميناً عاماً خلفاً لأستاذكَ السيد عباس الموسوي رضوان الله عليه، وكنتَ الأصغر من بين الناخبين.

قُدتَ المسيرة وحققتَ الانتصارات مع رفاق الدرب من القادة وأكرمكَ الله باستشها.د فلذة كبدكَ، ووقفتَ شامخاً صارخاً ومدوياً صوتكَ للغادي والبادي والعدو والصديق بالقول:

الحمد لله الذي نظر نظرة كريمة إلى عائلتي واختار منها شهيد.اً، وأصبحتَ من عوائل الشهدا.ء…!

كسبتَ ثقة الجميع، وأحبّكَ الناس وبايعوكَ ووثقوا بكَ وانتظروكَ مع كل استحقاق لمعرفة الحقيقة وأصبحتَ الحزب والحزب أنتَ….! لم تعد لاعباً حزبياً بل شريكاً محلياً وإقليمياً ولا أبالغ إذا قلتَ دولياً.

احترمكَ العالم من الأعداء والأصدقاء من دون مجاملة ولا مسايرة، ونصب لك البعض المكائد وحاولوا تشويه صورتكَ لدى الحاضنة الشعبية وفي الساحات، لكنها باءت بالفشل…!

اثنان وأربعون سنة والأعداء يكيدون لكَ كيداً من مشارق الأرض ومغاربها، ولكنّ الله نصركَ وسدد بصيرتكَ ولم يبقَ أمامهم إلا التآمر واستخدام مئات الأطنان من المتفجرات ليسجل التاريخ أن سماحة القائد لم يمت على فراش بل بعشرات الغارات والقنابل الذكية والأجهزة المخابراتية الدولية والقرارات السياسية لاغتيال رجل في أمة وأمة في رجل، في ظل صمت عربي طبّع مع العدو وشاركه في عدوانه على غزة ولم يبقَ إلا الأمين المساند والداعم لفلسطين، فكان قرار الاغتيال…..!

حقاً فزتَ ورب الكعبة، مردداً قول جدكَ علي بن أبي طالب. هنيئا لكَ الشها.دة والعزة والكرامة في سبيل الله….ينهض مما تقدم تساؤلات عديدة منها:

١- هل استشها.د الأمين ينهي الحرب مع العدو؟

٢- هل يختلف ما قبل شها.دة السيد عما بعده؟

٣- أليست مؤسسات الحزب ولادة؟

٤- هل انتهى الصراع بين الحق والباطل؟

د. نزيه منصور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى